الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
حين يكون الظن في غير موطنه....
صدق من قال: إن لم تمت بالسيف مت بغيره , تعددت الأسباب والموت واحد[ مت بغيــــــــــــــــــره...؟]
لا أدري هل سلاح كيماوي ..قنابل عنقودية فسفورية , تسمم غذاء أو ماء.. حقن من نقيع السم .خنق.. صلب.. مقصلة.. حرق بنار .. غرق في بحار..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.إن كانت..... فإني أراها دون جدية ولا جدوى , وما هي بقاتلة , إن لم يحل أجل الله
لكل أجل كتاب....
أما القاتلة... الأشد فتكا وتمزيقا وتفتيتا ...حين يكون الظن في غير موطنه.
على نفس نقية طاهرة, مؤمنة قانتة, وما هي إلا نفس مطمئنة , رزقنا الله وإياكم إياها
صعب ومر.... صلب هذا الجمر..ما أقربك أيها القبر وما أبعدك يا قمر؟, أهكذا يدس الخبر في التراب وبين الحفر ؟ أليس التراب من تبر والتبر من الأرض والأرض هي العرض
ما لكم كيف تحكمون...؟
آآآآآآ...ه , وأنا في طريق عودتي من المسجد ذات مساء إذ بهاتف , لا شكل له ولا لونلا يُحمل في جيب ولا يعلق على خصر , ولا هو بمثبت ....
إنه هاتف استوطن العقل وقاد الفكر , ولطالما حلت وأحاطت به نوائب الدهر به مُسحت دموع اليتيم وبه اطمأنت نفوس كانت حائرة متحيرة محتارة ..به فكت طلاسم طال زمنها وصدأ نحاسها ..
هاتف خفيف الوزن , لا كباقي الهواتف يُشحن.
هاتف لا ترى على وجهه أطياف التلوين والتلون.
فما باله اليوم يرن...يرن... يرن . لا ريب أن ما بداخله يئن وقد أوجعته المحن
ووخزته إبر الشجن .. هو إذن إما مفتون أو هو فاتن....
رضخت أمدا أتحسس نبضاته أحسب دقاته.. أسامر لطفا تدفقاته , ورحت أجوس بين حروفه استنطق لمزاته... أعلل همزاته.. لعلي أجد له عذرا فيما من اجله بي ظن...
ولم يطل كثيرا أمري معه .فهمت من همساته ما لم أكن أنتظر وأعلم.. طلب تبرئة ذمته وكأنه ابتغى التحرر من هذا الضيق . لم يمهلني لحظة زمن .. سارع إلى البتر ونحن في منتصف الطريق...في منتصف الطريق....
إبراهيم تايحي
