الهامل الهامل
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 51
- نقاط التميز :
- 74
- التَـــسْجِيلْ :
- 17/09/2010
باب من أبواب المغفرة يفتحها الله تعالى لعباده المؤمنين في شهر هو مقدمة لرمضان حتى يجعلنا ندخل هذا الشهر ولكنا إيمان وصفاء ونقاء ولكن هذا لا يتحقق إلا إذا وفر له شروطه الواردة فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) رواه الطبراني وابن حبان.
ـ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
ـ و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يطلع الله عز وجل إلى خلقة ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس)) رواه أحمد.
ـ وعن أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) أخرجه الطبراني وغيره .
في الأحاديث بيان من المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها، فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة، ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في حق الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات، ولا يمكن أن أقع فيها، فإن هذا غرور وجهل منك، ففتِّش عن نفسك ، هل قلبك خالصٌ لربك؟ فقد تُصاب بنوعٍ من الشرك وأنت لا تعلم ، كما أن الرياء نوعٌ من الشرك ويدخل إلى قلب العبد دون أن يشعر به ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسُئل عنه؟ فقال: الرياء) رواه الحافظ العراقي.
خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، عن أبى هريرة رضي الله عنه: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا))رواه مسلم ،
وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) الحشر .
فكان ممن لا يغفر الله له فهو “المشاحن”، وهذا إن دلَّ فإنما يدلُّ على خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنَين .
يا عباد الله: كيف حالك … مع زوجتك ومع أبنائك ومع والديك وأقاربك؟! وكيف حالك مع جيرانك وأصدقائك ؟ بل كيف حالك مع الناس جميعًا؟ هل في قلبك شيء لأحد؟ هل في قلبك غلٌّ لأحد؟ هل بينك وبين أخيك خصومة؟ سَل نفسَك ، وإن وجدت شيئًا من ذلك فطهِّر قلبك واذهب إلى خصمك وصالحْه حتى وإن كان هو المخطئ ، فابدأ أنت ، واعفُ حتى يعفوَ الله عنك، فأنت في أشدِّ الحاجة إلى عفْوِ ربك ومغفرته في هذه الليلة من شعبان.
ــ من أسباب التشاحن والتباغض:
1 - طاعة الشيطان: قال تعالى: ((إنّ الشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً)) الإسراء:53 وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم) رواه مسلم
2 - الغضب: فالغضب مفتاح كل شر فالغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم وغير ذلك مما يولد البغضاء والفرقة.
3 - النميمة: وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم ،قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات /نمام ) ش
4 - الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله قال صلى الله عليه وسلم (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) رواه أبوداود ….
5 – حب الدنيا والتنافس عليها: خاصة في هذا الزمن حيث كثر هذا الأمر واسودت القلوب، …
6 - حب الشهرة والرياسة: وهي داء عضال ومرض خطير، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير ).
7 - كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك. وهناك أسباب أخرى غير هذه.
8 – إتباع الهوى وحظوظ النفس : (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )الأعراف176
9 – سوء الظن : قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
10 - سوء الخلق و المعاملة : (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكم إِليَّ ، وَأَقْرَبِكُمْ مِني مَجْلِسا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنُكُم أخلاقا)رواه الترمذي عن جابر رضي الله عنه (مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ فِي الميزانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ) أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه خلاقا أخلاقا
ــ علاج الشرك و الشحناء حتى ليغفر الله لنا :
أولاً: الإخلاص وصدق اللجوء إلى الله تعالى ، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) رواه أحمد وابن ماجه. ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله عز وجل فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة.
ثانياً:إصلاح القلب ومداومة علاجه: قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) رواه الشيخان. وامتلاء قلبك حبا لله تعالى ، قال ابن القيم: إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، .. . قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو .
ثالثاً: قراءة القرآن وتدبره: فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال تعالى: ((قُل هُوَ لِلذِينَ ءَامَنُوا هُدىً وَشِفَآءٌ)) فصلت:44، وقال: ((وَنُنَزِلُ مِنَ القُرءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالمِينَ إلا خَسَاراً)) الإسراء:82.
رابعاً: تذكر الحساب والعقاب: الذي ينال من يُؤذي المسلمين من جراء خُبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمة و الاستهزاء وغيرها.
خامساً: الدعاء : فيدعو العبد ربه دائماً أن يجعل قلبه سليماً على إخوانه، وأن يدعوا لهم أيضاً…
سادساً: عدم الغيبة والاستماع للغيبة والنميمة:
حتى يبقى قلب الإنسان سليماً: قال الله تعالى : (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أحمد .
سابعاً: محبة الخير للمسلمين: لقوله : صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم.
وتذكر أن من تنفث عليه سُمُومك، وتناله بسهامك هو أخ مُسلم تجمعك به رابطة الإسلام. فلِمَ توجه الأذى نحوه.
ثامناً: إفشاء السلام: عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم ) رواه مسلم.
تاسعاً: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس وعوراتهم،امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) رواه الترمذي.
عاشراً: ضرورة السعي في إصلاح ذات البين:
قال تعالى: ( فَاتَقُوا اللّهَ وَأصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم) الأنفال:8
قال ابن عباس رضي الله عنه: هذا تحريض من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم .
وقال صلى الله عليه وسلم : (أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: إصلاح ذات البين ) رواه أبو داود وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
ـ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
ـ و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يطلع الله عز وجل إلى خلقة ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس)) رواه أحمد.
ـ وعن أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) أخرجه الطبراني وغيره .
في الأحاديث بيان من المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها، فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة، ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في حق الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات، ولا يمكن أن أقع فيها، فإن هذا غرور وجهل منك، ففتِّش عن نفسك ، هل قلبك خالصٌ لربك؟ فقد تُصاب بنوعٍ من الشرك وأنت لا تعلم ، كما أن الرياء نوعٌ من الشرك ويدخل إلى قلب العبد دون أن يشعر به ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسُئل عنه؟ فقال: الرياء) رواه الحافظ العراقي.
خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، عن أبى هريرة رضي الله عنه: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا))رواه مسلم ،
وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) الحشر .
فكان ممن لا يغفر الله له فهو “المشاحن”، وهذا إن دلَّ فإنما يدلُّ على خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنَين .
يا عباد الله: كيف حالك … مع زوجتك ومع أبنائك ومع والديك وأقاربك؟! وكيف حالك مع جيرانك وأصدقائك ؟ بل كيف حالك مع الناس جميعًا؟ هل في قلبك شيء لأحد؟ هل في قلبك غلٌّ لأحد؟ هل بينك وبين أخيك خصومة؟ سَل نفسَك ، وإن وجدت شيئًا من ذلك فطهِّر قلبك واذهب إلى خصمك وصالحْه حتى وإن كان هو المخطئ ، فابدأ أنت ، واعفُ حتى يعفوَ الله عنك، فأنت في أشدِّ الحاجة إلى عفْوِ ربك ومغفرته في هذه الليلة من شعبان.
ــ من أسباب التشاحن والتباغض:
1 - طاعة الشيطان: قال تعالى: ((إنّ الشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً)) الإسراء:53 وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم) رواه مسلم
2 - الغضب: فالغضب مفتاح كل شر فالغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم وغير ذلك مما يولد البغضاء والفرقة.
3 - النميمة: وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم ،قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات /نمام ) ش
4 - الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله قال صلى الله عليه وسلم (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) رواه أبوداود ….
5 – حب الدنيا والتنافس عليها: خاصة في هذا الزمن حيث كثر هذا الأمر واسودت القلوب، …
6 - حب الشهرة والرياسة: وهي داء عضال ومرض خطير، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير ).
7 - كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك. وهناك أسباب أخرى غير هذه.
8 – إتباع الهوى وحظوظ النفس : (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )الأعراف176
9 – سوء الظن : قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
10 - سوء الخلق و المعاملة : (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكم إِليَّ ، وَأَقْرَبِكُمْ مِني مَجْلِسا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنُكُم أخلاقا)رواه الترمذي عن جابر رضي الله عنه (مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ فِي الميزانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ) أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه خلاقا أخلاقا
ــ علاج الشرك و الشحناء حتى ليغفر الله لنا :
أولاً: الإخلاص وصدق اللجوء إلى الله تعالى ، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) رواه أحمد وابن ماجه. ومن المعلوم أن من أخلص دينه لله عز وجل فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة.
ثانياً:إصلاح القلب ومداومة علاجه: قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) رواه الشيخان. وامتلاء قلبك حبا لله تعالى ، قال ابن القيم: إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، .. . قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو .
ثالثاً: قراءة القرآن وتدبره: فهو دواء لكل داء، والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال تعالى: ((قُل هُوَ لِلذِينَ ءَامَنُوا هُدىً وَشِفَآءٌ)) فصلت:44، وقال: ((وَنُنَزِلُ مِنَ القُرءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالمِينَ إلا خَسَاراً)) الإسراء:82.
رابعاً: تذكر الحساب والعقاب: الذي ينال من يُؤذي المسلمين من جراء خُبث نفسه وسوء طويته من الحقد والحسد والغيبة والنميمة و الاستهزاء وغيرها.
خامساً: الدعاء : فيدعو العبد ربه دائماً أن يجعل قلبه سليماً على إخوانه، وأن يدعوا لهم أيضاً…
سادساً: عدم الغيبة والاستماع للغيبة والنميمة:
حتى يبقى قلب الإنسان سليماً: قال الله تعالى : (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه أحمد .
سابعاً: محبة الخير للمسلمين: لقوله : صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم.
وتذكر أن من تنفث عليه سُمُومك، وتناله بسهامك هو أخ مُسلم تجمعك به رابطة الإسلام. فلِمَ توجه الأذى نحوه.
ثامناً: إفشاء السلام: عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم ) رواه مسلم.
تاسعاً: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس وعوراتهم،امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) رواه الترمذي.
عاشراً: ضرورة السعي في إصلاح ذات البين:
قال تعالى: ( فَاتَقُوا اللّهَ وَأصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم) الأنفال:8
قال ابن عباس رضي الله عنه: هذا تحريض من الله ورسوله أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم .
وقال صلى الله عليه وسلم : (أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: إصلاح ذات البين ) رواه أبو داود وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه .