melissa
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 12924
- البلد/ المدينة :
- jijel
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة جامعية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 6768
- نقاط التميز :
- 6286
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/02/2011
[rtl] [/rtl]
[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم[/rtl]
[rtl]توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنة[/rtl]
[rtl]للشيخ محمد حسن يعقوب[/rtl]
[rtl]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد[/rtl]
[rtl]فالوقت أضيق من المقدمات، فتعالوا نستقبل رمضان[/rtl]
[rtl]بتجويد التوبة[/rtl]
[rtl]التوبة أول واجب للاستعداد لرمضان، وهي وظيفة العمر، اللهم تب علينا توبةً نصوحاً[/rtl]
[rtl]قال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31][/rtl]
[rtl]وليست التوبة كما تفعل دائما: تبت.. تقول: أستغفر الله بلسانك، وقلبك غافل لاه..[/rtl]
[rtl]أو تظن أن التوبة هي التوبة من النظر للمتبرجات أو التوبة من الكذب والغيبة و..[/rtl]
[rtl]إنني أريد التوبة هذه المرة من حياتك.. من نمط الحياة التي تعيشها.. من نمط التفكير.. من الآمال العريضة[/rtl]
[rtl]التوبة من هذه الحياة[/rtl]
[rtl]جدد التوبة.. حسِّن التوبة.. اصدق التوبة، إنك تحتاج أن تتوب من أشياء لم تخطر لك على بال، ولم تحسبها يوماً من ذنوبك..[/rtl]
[rtl]هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات؟[/rtl]
[rtl]كم تضيع من الوقت في ليلك؟[/rtl]
[rtl]كم تضيع من الوقت في الشرود الذهني في وقت الفراغ؟[/rtl]
[rtl]وساعات المواصلات التي تمر من غير ذكر ولا تعلم؟[/rtl]
[rtl]وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة؟[/rtl]
[rtl]وتلك التي تضيع في (التليفونات)، والرنات، وإرسال الرسائل، بل وقراءة الرسائل، واللعب (بالتلفون)؟[/rtl]
[rtl]وتلك الأخرى التي تضيعها في تصفح الشبكة السرطانية؟[/rtl]
[rtl]ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله ؟![/rtl]
[rtl]وقتك، وقتك.. كنزك الذي تضيعه هباءً، قال نصائح حلول رمضــان نصائح حلول رمضــان نصائح حلول: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" [البخاري][/rtl]
[rtl]وما رمضان إلا ساعات مثل التي ألِفت تضييعها. درّب نفسك على المعاتبة على تضييع الأوقات[/rtl]
[rtl]هل فكرت في التوبة من آفات لسانك؟[/rtl]
[rtl]هل جربت أن تكتب رسالة على (التليفون) ووجدت نفسك تحاول أن تنقص من الحروف شيئا يسيرا لكي تضبط الرسالة وفق التكلفة التي ترغب؟[/rtl]
[rtl]إن كل كلمة تقولها تكتب، وصدق بعض السلف: "لو أنكم تشترون المداد للكرام الكاتبين لسكتم".[/rtl]
[rtl]الكلام يُكلفك سيئات..[/rtl]
[rtl]إنك تحتاج أيضاً لتوبة في علاقاتك![/rtl]
[rtl]كثيرا ما تسأل أحدهم: كم جزءا قرأ من القرآن الكريم، ويكون الجواب: أنا أتمنى والله أن أقرأ، ولكن المشكلة.. ليس هناك وقت![/rtl]
[rtl]وحين تسأل أين ضاع الوقت؟ وكيف ضاع الوقت؟[/rtl]
[rtl]فإنك ستجد أن من أخطر ما يضيع الوقت: كثرة الاختلاط بالناس..[/rtl]
[rtl]إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين (ع الماشي) بعد الصلاة أمام المسجد يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسؤول عن عمره فيما أفناه.[/rtl]
[rtl]لابد أن تُحجم علاقاتك.. أن تختصر معارفك.. ليس هناك مجال لأداء حقوق كل هؤلاء[/rtl]
[rtl]والتوبة من هذا تكون بتحقيق الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في الله، فتكون عبادة.[/rtl]
[rtl]وإن أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها (علاقة بريئة!)[/rtl]
[rtl]دعونا نكون صرحاء !ليست هناك علاقة بريئة، كلها علاقات محرمة، إننا يا قوم عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمر ونهي، وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد، أو الهوى والشهوات..[/rtl]
[rtl]فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب..[/rtl]
[rtl]أخي الحبيب.. قبل رمضان عش الحقيقة، وانس الوهم، وتب إلى الله، واستعن بالانشغال بالأعمال على الخروج من الأوهام..[/rtl]
[rtl]يحتاج قلبك أيضا أن يتوب من التعلق بغير الله:[/rtl]
[rtl]قال سبحانه: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا = كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: 81، 82][/rtl]
[rtl]فإياك أخي الحبيب والتعلق بغير الله، الكل سيخذلك ويتخلى عنك إلا الله العظيم، فلا تنشغل بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك انشغالك به، تب من التعلق بالأسباب والتعلق بغير الله.[/rtl]
[rtl]قل لقلبك أيضاً: تب من الأماني والتسويف وطول الأمل:[/rtl]
[rtl]إخوتي في الله: أحذركم من السين وسوف، قال الحسن البصري: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: (نحسن الظن بالله) وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.[/rtl]
[rtl]قل لقلبك أيضاً: تب من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس:[/rtl]
[rtl]أمراض تقتل الإيمان وتذهب بالعبد إلى الجحيم، فالمعجب محبط عمله، والمتكبر لا يدخل الجنة، والغرور قتال، ورؤية النفس تجعلك تختال..[/rtl]
[rtl]فاحذر يا مسكين؛ فإنك لا تدري بم يُختم لك، تب من ذلك كله وانكسر واخضع وذل لربك، لعل أحد هؤلاء الذين تزدريهم قد سبقك إلى الجنة بمراحل، ولله في خلقه شؤون، فاحذر..[/rtl]
[rtl]عجل بالتوبة، ومن تواضع لله رفعه.تاج إلى توبة[/rtl]
[rtl]تب من الكسل[/rtl]
[rtl]ونحن على أبواب رمضان، والكل يعرف فضائل رمضان، ولكن ماذا أفاد هذا العلم؟[/rtl]
[rtl]أين العمل؟![/rtl]
[rtl]وقد جعلت التوبة من الكسل آخر هذه العناصر؛ حتى لا نكسل في التوبة، فلنسارع الآن.. حالاً.. ونتب إلى الله..[/rtl]
[rtl]إخوتاه..[/rtl]
[rtl]هذه التوبة لازمة.. ليست استعداداً لرمضان فحسب؛ فلعلنا لا ندرك رمضان، ولكنها لازمة استعداداً للموت، فقد تموت الآن في هذه اللحظة؛[/rtl]
[rtl]إذاً فتب ولا تسوف[/rtl]
[rtl]اللهم ارزقنا قبل رمضان توبة، وقبل الموت توبة[/rtl]
[rtl]واللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين[/rtl]
[rtl]وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين[/rtl]
[rtl]والحمد لله رب العالمين[/rtl]