حور العين
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة جامعية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 310
- نقاط التميز :
- 487
- التَـــسْجِيلْ :
- 02/10/2010
ايها القارء العزيز
تصور وأنت جالس في مكتبك أو متجرك أو مزرعتك أو قصرك أو كوخك أو بين أولادك أو بين إخوانك أو أخواتك أو مع أصدقائك وأحبائك .. أو كنت يا عزيزي جالساً مع زوجتك تتسامران وتتضاحكان وكأنكما قد ملكتكما الدنيا ومن عليها
وفجأة ..
يأتيك طارقٌ يطرق بابك، وتفتح ...... وإذا هو ساعي البريد يحمل لك رسالة معنونة بعنوانك وباسمك شخصياً .. وفتحت الظرف وإذا هي هذه الرسالة:
**************************************************
************************************************** *
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد
"إنذار نهائي"
إلى: (اسمك) (اسم أبيك) (اسم جدك) (اسم والد جدك) (إلى آخر اسمائك).
تاريخ الرسالة: تبدأ من قرائتك لأول سطر من الرسالة بالثواني الأولى (بالدقة والتحديد).
الموضوع: إنتهاء عمرك وقدوم أجلك ودعوتك للتحول إلى سكن القبر والتراب.
المطلوب: تحضير نفسك فوراً من الآن وحتى مثل هذه الثانية من صباح الغد لتسليم نفسك وجسدك وروحك إلى الله خالقك وموجودك.
السبب:
1. "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " حسب إنذار أولي رقمه 57 من سورة العنكبوت.
2. "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " حسب إنذار ثاني رقمه 2 من سورة الملك.
3. "كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " حسب إنذار ثالث رقمه 88 من سورة القصص.
4. "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " حسب إنذار رابع رقمه 26+27 من سورة الرحمن.
الغرض الكلي من الرسالة:
أيها الناس: أيقظوا القلوب عن مراقد الغفلات، وأعدلوا بالنفوس عن موارد الشهوات، وحصنوا بطونكم عن مباشرة الشبهات، واذكروا الموت في بواطن الخلوات، وقدموا التوبة قبل هجوم الممات، وبادروا إلى الصوم والصلاة والحج والزكاة، وأطيعوا الله فاطر السماوات، وداوموا الطاعة لرب البريات، وإياكم ومظالم العباد فإنها من أعظم السيئات.
أتحسبون أيها الأمم أن الدنيا لكم دائمة السكون، أم تتوهمون أنكم لا تموتون، ولا عن الدنيا تنتقلون؟ هيهات هيهات لما توعدون!
ليس لكم من الموت إنفلات، ولامن سكراته صحوات، حتى يوصلكم إلى الموارد التي إليها مضى من مضى من الآباء والجدود، ويجرعكم جرعات من سلف من قوم عاد وثمود ......
أين ............... ؟؟
أين أهل اللهو والطرب؟ أين من في تجَّبره ذهْب؟ أين البلغاء وأهل الخطب؟ أين الفصحاء من أبناء العجم والعرب؟ أين السادات من ذوي الرُتب؟ أين الملوك الحُجاب؟ أين الجنود والأرباب؟ أين القُضاة والنواب؟ أين الأقرباء والأنساب؟ أين الأخلاء والأحباب؟ أين الكواعب الأتراب؟
أين كل هؤلاء الأشخاص قد ذهبوا؟
تالله (قسماً بالله) لقد رحلوا إلى المقابر وطحنهم التراب، وأكل ناعم أجسادهم الدود والدواب (حشرات يخلقهم الله في القبور لأكل جثث بني آدم)، فكم من رجال دُفنوا في التراب والمال، وكم من نساء أصبحوا أيامى من الرجال، وكم من آباء فقدوا أعز الأطفال، وكم من ولدٍ وقع على فراشه موعوكاً (مريضاً)، وبدنه من السقم (المرض) منهوكاً، وكم من ستر عنفوا به (دافعوا عنه بالدماء) صار مهتوكاً بعد موت المناضلين من أجله.
وختاماً .....
سأزورك كما هو الوعد غداً .. لقبض روحك .. فقدم ما يريد تقديمه لآخرتك من الآن وحتى غدك .. فـ "أما من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، وأما من يعمل مثقال ذرة شراً يره"
والسلام على عباد اللهالصالحين
المرسل:
أحد ملائكة الله المقربين
(عبدٌ من عبيدالله)
ملك الموت
***********************************
************************************
فبعد قراءة تلك الرسالة الإفتراضية .. ماذا ستفعل في آخر يوم من أيام حياتك من اعمال إذا عرفت بأنك لن تعيش أو لن يدوم من عمرك إلا 24 ساعة زمنية فقط؟؟
هذا هو السؤال الذي يصعب الإجابة عليه دوماً.
وسؤال آخر: هل نحن فعلاً مستعدين لإستقبال ملائكة الموت الذين يراقبون آجالنا لتسليمهم أرواحنا؟؟
والسؤال الثالث اللاحق: هو في القران الكريم في قصة خلق أبونا آدم (ع) .. قول الله تعالى "فإذا فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " -سورة ص آية 72- هذه النفخة الإلهية التي بين جنباتنب عندما استلمناها من الله عز وجل كانت طاهرة، نقية، طيبة، زكية، نورانية شفافة .. فما هو حال أرواحنا وقت إعادتها إلى الله؟؟
هل هي في نفس طهارتها ونقائها وطيبها وشفافيتها؟؟ أم إنها قذرة، وسخة بذنوبٍ نتنه قبيحة إجترحناها من إلهام نفوسنا الشيطانية المريضة؟؟
من أجل ذلك يا قارئي العزيز:
فكـــــــر .. فكر في آخرتك قبل دنياك الزائلة، فإنما مثل الدنيا مثل الممر، والآخرة دار مستقر، فعجباً كل العجب ممن يحرص على إشباع شهواته في ممره ويرفض سعة رحمة الله في المستقر!! والجنة والخلود مع الأنبياء والأئمة والصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من بدنياه إشتغل .. قد غره طول الأمل
الموت يأتي بغتةً .. والقبر صندوق العمل
تصور وأنت جالس في مكتبك أو متجرك أو مزرعتك أو قصرك أو كوخك أو بين أولادك أو بين إخوانك أو أخواتك أو مع أصدقائك وأحبائك .. أو كنت يا عزيزي جالساً مع زوجتك تتسامران وتتضاحكان وكأنكما قد ملكتكما الدنيا ومن عليها
وفجأة ..
يأتيك طارقٌ يطرق بابك، وتفتح ...... وإذا هو ساعي البريد يحمل لك رسالة معنونة بعنوانك وباسمك شخصياً .. وفتحت الظرف وإذا هي هذه الرسالة:
**************************************************
************************************************** *
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد
"إنذار نهائي"
إلى: (اسمك) (اسم أبيك) (اسم جدك) (اسم والد جدك) (إلى آخر اسمائك).
تاريخ الرسالة: تبدأ من قرائتك لأول سطر من الرسالة بالثواني الأولى (بالدقة والتحديد).
الموضوع: إنتهاء عمرك وقدوم أجلك ودعوتك للتحول إلى سكن القبر والتراب.
المطلوب: تحضير نفسك فوراً من الآن وحتى مثل هذه الثانية من صباح الغد لتسليم نفسك وجسدك وروحك إلى الله خالقك وموجودك.
السبب:
1. "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " حسب إنذار أولي رقمه 57 من سورة العنكبوت.
2. "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " حسب إنذار ثاني رقمه 2 من سورة الملك.
3. "كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " حسب إنذار ثالث رقمه 88 من سورة القصص.
4. "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " حسب إنذار رابع رقمه 26+27 من سورة الرحمن.
الغرض الكلي من الرسالة:
أيها الناس: أيقظوا القلوب عن مراقد الغفلات، وأعدلوا بالنفوس عن موارد الشهوات، وحصنوا بطونكم عن مباشرة الشبهات، واذكروا الموت في بواطن الخلوات، وقدموا التوبة قبل هجوم الممات، وبادروا إلى الصوم والصلاة والحج والزكاة، وأطيعوا الله فاطر السماوات، وداوموا الطاعة لرب البريات، وإياكم ومظالم العباد فإنها من أعظم السيئات.
أتحسبون أيها الأمم أن الدنيا لكم دائمة السكون، أم تتوهمون أنكم لا تموتون، ولا عن الدنيا تنتقلون؟ هيهات هيهات لما توعدون!
ليس لكم من الموت إنفلات، ولامن سكراته صحوات، حتى يوصلكم إلى الموارد التي إليها مضى من مضى من الآباء والجدود، ويجرعكم جرعات من سلف من قوم عاد وثمود ......
أين ............... ؟؟
أين أهل اللهو والطرب؟ أين من في تجَّبره ذهْب؟ أين البلغاء وأهل الخطب؟ أين الفصحاء من أبناء العجم والعرب؟ أين السادات من ذوي الرُتب؟ أين الملوك الحُجاب؟ أين الجنود والأرباب؟ أين القُضاة والنواب؟ أين الأقرباء والأنساب؟ أين الأخلاء والأحباب؟ أين الكواعب الأتراب؟
أين كل هؤلاء الأشخاص قد ذهبوا؟
تالله (قسماً بالله) لقد رحلوا إلى المقابر وطحنهم التراب، وأكل ناعم أجسادهم الدود والدواب (حشرات يخلقهم الله في القبور لأكل جثث بني آدم)، فكم من رجال دُفنوا في التراب والمال، وكم من نساء أصبحوا أيامى من الرجال، وكم من آباء فقدوا أعز الأطفال، وكم من ولدٍ وقع على فراشه موعوكاً (مريضاً)، وبدنه من السقم (المرض) منهوكاً، وكم من ستر عنفوا به (دافعوا عنه بالدماء) صار مهتوكاً بعد موت المناضلين من أجله.
وختاماً .....
سأزورك كما هو الوعد غداً .. لقبض روحك .. فقدم ما يريد تقديمه لآخرتك من الآن وحتى غدك .. فـ "أما من يعمل مثقال ذرة خيراً يره، وأما من يعمل مثقال ذرة شراً يره"
والسلام على عباد اللهالصالحين
المرسل:
أحد ملائكة الله المقربين
(عبدٌ من عبيدالله)
ملك الموت
***********************************
************************************
فبعد قراءة تلك الرسالة الإفتراضية .. ماذا ستفعل في آخر يوم من أيام حياتك من اعمال إذا عرفت بأنك لن تعيش أو لن يدوم من عمرك إلا 24 ساعة زمنية فقط؟؟
هذا هو السؤال الذي يصعب الإجابة عليه دوماً.
وسؤال آخر: هل نحن فعلاً مستعدين لإستقبال ملائكة الموت الذين يراقبون آجالنا لتسليمهم أرواحنا؟؟
والسؤال الثالث اللاحق: هو في القران الكريم في قصة خلق أبونا آدم (ع) .. قول الله تعالى "فإذا فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " -سورة ص آية 72- هذه النفخة الإلهية التي بين جنباتنب عندما استلمناها من الله عز وجل كانت طاهرة، نقية، طيبة، زكية، نورانية شفافة .. فما هو حال أرواحنا وقت إعادتها إلى الله؟؟
هل هي في نفس طهارتها ونقائها وطيبها وشفافيتها؟؟ أم إنها قذرة، وسخة بذنوبٍ نتنه قبيحة إجترحناها من إلهام نفوسنا الشيطانية المريضة؟؟
من أجل ذلك يا قارئي العزيز:
فكـــــــر .. فكر في آخرتك قبل دنياك الزائلة، فإنما مثل الدنيا مثل الممر، والآخرة دار مستقر، فعجباً كل العجب ممن يحرص على إشباع شهواته في ممره ويرفض سعة رحمة الله في المستقر!! والجنة والخلود مع الأنبياء والأئمة والصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من بدنياه إشتغل .. قد غره طول الأمل
الموت يأتي بغتةً .. والقبر صندوق العمل