...{ترتيب الحروف}...

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين


الدرس الخامس : ترتيب الحروف




كم عدد الحروف حسب ما درسنا في الدرس الماضي ؟ حسب ما درسنا عددهم واحد و ثلاثون حرفا لكن المعلومات المعهودة لدى أغلبية الناس أنهم ثمانية و عشرون أو تسعة و عشرون حرفا فكيف يفسر هذا الإختلاف ؟ 
و التفسير هو أن هناك ثلاث ترتيبات للحروف .


أولا ترتيب الحروف الألفبائي (أو الهجائي ): يختص بترتيب الحروف الهجائية التي هي همزة باء تاء جيم حاء............ و عدده تسعة و عشرون حرف و يبتدأ هذا الترتيب بحرف الهمزة (أ) و ليس بحرف الألف . و يتخلل هذا الترتيب اللام ألف (لا) وذلك لاضافة الالف المدية بالتالي وضعواها مقرونة مع اللام (لا) .
أماحروف المد الأخرى الواوالمدية تشبه الواو المحققة فى الرسم كذلك الياء المدية شكلا أو رسما تشبه الياء المحققة . ولكن لماذا رسمت الالف متصلة باللام؟
( ا )لأنها حرف دائم السكون يفتقر إلى حرف محقق قبله متحرك بالفتحة . و لا نستطيع أن نبتدأ بها الكلمة لأن لها حالة واحدة ألا وهي أن تكون ساكنة ما فبلها مفتوح بتالي يستحيل نطقها و هي منفردة .
و لماذا كان الإختيار على حرف الام لماذا لم يكن الميم مثلا أو السين ؟
لأن بين اللام و الألف تشابه في الشكل (ا) (ل) كذلك لانه عند الكتابة إذا ما تجاورت الام مع الألف تختلط بها كتابيا دون سائر الحروف الأخرى فتكتب هكذا (لا) .

ثانيا الترتيب الأبجدي : سمي بهذا الإسم لان أول خمسة حروف الهمزة و الباء و الجيم و الدال و في هذا الترتيب عدد الحروف في هذا الترتيب ثمانية و عشرين حرف فهم لم يذكروا الالف

و ثالثا الترتيب الصوتي (أو حسب المخارج ) : و في هذا الترتيب واحد و ثلاثون حرف و يبتدأ بالحروف الحلقية و تنتهي بحروف الجوف الثلاث . أي هذا الترتيب يعتمد على النطق أي يعتمد على مخرج الحرف بالتالي أضافوا إلى الثمانية و عشرين حرفا حروف المد الثلاثة نظرا إلى أن مخرجهم يختلف عن مخرج الحروف المحققة المشابهة لهافى حالين الياء والواوولان لدوام سكون الالف .

و هذا ما سندرسه في علم التجويد لأن الذي يخصنا في علم التجويد النطق , المخرج و ليس الرسم فقط .
حسنا و كيف أعرف أو أميز بين حروف المد الثلاث و الحروف المحققة المشابهة لها ؟
- أولا لايوجد ألف مدية و أخرى محققة فالصورة الوحيدة للأف أن تكون ساكنة ما قبلها محقق متحرك بالفتح .
- و بالنسبة للياء المدية الشرط أن تكون ساكنة ما قبلها مكسور سميت مدية لأنها تخرج من الجوف لأن فيها امتداد للصوت يعني فيها المد على خلاف الياء المحققة . هي خلاف هذا قد تكون ساكنة ما قبلها مفتوح (بالتالي فقدت شرط الكسرة السابقة لها ) أو أن تكون هي نفسها متحركة (مفتوحة , مضمومة , مكسورة , مشددة) و هذه لا تخرج من الجوف و لا مد فيها بالتالي ليست مدية . فهي تخرج من وسط اللسان و تسمى الياء المحققة لأنها متحركة و مخرجها محقق .
و نفس هذا التفسير يطبق على حرفي الواو المدية و الواو المحققة.



- ما الفائدة من دراسة المخارج ؟ لأن المخارج بمثابة الموازين أو المعايير التي أعرف بها مقدار الحرف فأميزه عن غيره . ما معنى هذا الكلام ؟ المعنى أن المخارج مثل الميزان و هذا الميزان لو اختل اختل نطق الحرف و بالتالي ييغير مدلولة و يدخل اللحن في القرآن . لأن هدفي ضبط الحرف فلابد من ضبط المخرج أولا و هذا لايكون إلا بدراسة المخارج .
- ما الفائدة من دراسة الصفات ؟ لأن الصفة بمثابة الحارس على الحرف فهي كأنها جهاز إنذارفهي التي تنبهنا من الأخطاء المنطوقة المصاحبة لنطق الحرف . فبالرغم من عدم رؤية مخرج الحرف رأي العين إلا أن الخلل فى صفة الحرف يمكننا من أن ننتبه إلى المخرج غير منضبط .
- أي خلل يصيب الحرف العربي سببه عدم ضبط مخرجه .
فالمخرج و الصفة مرتبطين ببعضهم لأن ضبط المخرج يمكننا من ضبط الصفة ومن معرفتى للصفة الصحيحة اتمكن من ضبط المخرج ولذلك فلا دراسة المخرج اهم من دراسة الصفات ولا دراسة الصفات اهم من دراسة المخارج لا .
و بضبط المخرج و الصفة ننطق القرآن العظيم بالوجه الصحيح أي بدون لحن .

 

بوركت غاليتي على الطلة
........................
صديقتي نصيحة من اختك لاختها اتمنى منك ان تكثري من استخدام العبارات للشكر والرد على المواضيع فعند استخدامك للابتسامات والوجوه الضاحكة لا نقدر على فهم مشاعرك واحاسيسك اتجاه ما نطرح
اتمنى تفهمك
تحياتي