الرابعة: طلوع الشمس من مغربها فيشهد الناس اية من اىات الله لم يشهدها الكون ابدا من قبل فلا يقبل الله توبة الكافر او توبة المسلم العاصي قال عز و جل في محكم تنزيله :'' يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا...'' وقال صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها حتى اذا راها الناس امن الناس كلهم اجمعون...''
الخامسة: في نفس اليوم تخرج الدابة . قال صلى الله عليه وسلم :''...تطلع الشمس من مغربها وتخرج الدابة في هذا اليوم ضحا....'' وقال تعالى:'' واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون...'' فتميز بين المؤمن والكافر فتسم المؤمن على جبينه فينير وتسم الكافر غلى انفه فيظلم... اللهم اجعلنا من المنيرين وجوههم في هذا اليوم...امييييين يا رب العالمين
وعن ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال : '' ثلاث اذا خرجوا لا ينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في دينها و ايمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها الدابة والدخان...''
السادسة: الدخان الذي يملا الارض فلا يصاب المؤمن منه الا كما يصاب بالزكام اما الكافر فيدخل فيه فينتفخ ويخرج من كل مسمع منه قال عز و جل :'' فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم يقول الظالمون ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون...''
اولى العلامات الصغرى الاخيرة: بعدها يرسل الله الريح الطيبة التي تاخذ ارواح المؤمنين الموحدين على ظهر الارض فلا تدع احد في قلبه مثقال ذرة من ايمان الا قبضته حتى اذا دخل احدهم الى كبد جبل كما اخبر الرسول عليه افضل الصلوات وازكى تسليم صلوا عليه وسلموا كثيرا ومريرا...
ثاني العلامات الصغرى الاخيرة: عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :'' لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه...'' متفق عليه وروى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال صللى الله عليه وسلم:'' صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون الناس...''
ثالث العلامات الصغرى الاخيرة: عند قبض ارواح كل المؤمنين لا يحج الى البيت الحرام احد فيهدم البيت الحرام باذن الله ... عن ابي هريرة في الصحيحين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال :'' يخرب الكعبة ذو السويقتين كاني به اسود افحج يقلعها اي الكعبة حجرا حجرا فلا يبقى في الارض الا شرار الناس حتى لا يقال في الارض الله الله ...'' فمن رحمة الله رافته بعباده المؤمنين ان لايشهدوا باقي العلامات الكبرى من عذاب وعقاب ...فادعوا الله ان يجعلنا من عباده الثابتين على الدين الى اخر لحظة في حياتنا واشكروه بكرة وعشية على انه جعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم اكثرو الصلاة عليه فانها شفاعة لنا يوم القيامة...
في اللقاء المقبل سنتطرق الى اهوال القيامة وما تبقى من علامات للساعة ان شاء الله... يتبع...