الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
شمس باديتي لا تليق بك.....
وكان لنبي الله نوح أربعة من الذكور : يافث..سام .حام ..كنعان , وكان كنعان من المغرقين..
وكنتُ أنا من سلالة سام , وكنتِ أنت من سلالة يافث, فأنت وأنا أبناء عمومة لا إخوة..
فلكل منا نظرته في الحياة , ومطالبه التي يبتغي تحقيقها , فلا تتحاملي علي لكونك ابنة الابن الأكبر , فخير الأمور أوسطها وأنا ابن الأوسط ...
لا يمكن مزج البياض بالسواد ..فالبياض بياض والسواد سواد , ولولا كساء الكعبة ما أحببته مطلقا
*- ما ترمي إليه بقولك هذا...؟
*- أرمي إلى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود , وكلاهما من صنع الله , فلا الليل سرمدي , ولا النهار أبدي ..
*- ألسنا بشرا ندب, نكره ونحب, نصل ونجب, نطمح ونرغب, أتهين الغين يا ابن العين وتسب؟
*- بلى , وقد علمتك كيف يُعبد الرب, وقبلها كنتِ تائهة هائمة , أصدق هذا أم كذب؟
*- حقا. ما قلتَ... ما فيه عيب, بيد أن حريتي رأت منك ما لا ترغب فهذا مدعاة للعجب..
*- آآآآه .. ما أشد ذكائك يا غبية القرن الواحد والعشرين
*- غبية القرن الواحد والعشرين...؟
*- نعم غبية القرن الواحد والعشرين...
*- حسنا ..ما بال فراشتك تمتص رحيق زهورنا وتجوب خيلاء سواقينا ؟ مسكين أراك أنت تحمل على ظهرك حملي. وحملك تنوء به الجبال وعصبة من أشد وأقوى الرجال
*- هو حملي كما قلتِ ...و فيه نشأتُ وعليه تربيتُ وبه أنا راض ..هو حملي وحمل أهل باديتي وعشيرتي ..هو أصلي ونسبي....
هنا يلوذ البدوي بالصوم والصمت , لكن الأوداج منه انتفخت ..اشتد احمرار بياض مقلتيه ..رجفة هزت يديه , وكاد أن يبطش بها لولا أن رأى من ربه ما رأى...
توضأ فصلى ركعتين ..اسند ظهره لجدار السطح الذي هو فوقه ..رنا بعينيه للسماء والعبرات تغمرهما.... كفاه مبسوطتان ...ممدودتان ... وخاطب ربه بما أذاب قلبه..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجاء اليوم الموالي فالثالث فالرابع ف.....الكل في سباق وتسابق .....وفي ليلة من لياليهم هل خط رفيع من الضياء ...راح يرقبه حتى اكتمل ..وقتها علم عِلم اليقين أن الكون قد أنير بنور من الله
والله متم نوره ولو كره الكافرون
وبدأ الظلام يتبدد رويدا رويدا , فحن لشرب ماء عذب , وركض ليغتسل من أدران لصقت به أحقابا
وذات صباح كان على ما يبدو كل شيئ هادئا إلا فؤاده به أمر يؤزه أزا ....فنادى عقله قلبه , وقلبه أمر لسانه بعد ما اتفق وفؤاده على أن يخرج علته , فيستريح ولو لأيام من ذاك الكبت والضيق والكرب......
شمس باديتي لا تليق بك....
إبراهيم تايحي
وكان لنبي الله نوح أربعة من الذكور : يافث..سام .حام ..كنعان , وكان كنعان من المغرقين..
وكنتُ أنا من سلالة سام , وكنتِ أنت من سلالة يافث, فأنت وأنا أبناء عمومة لا إخوة..
فلكل منا نظرته في الحياة , ومطالبه التي يبتغي تحقيقها , فلا تتحاملي علي لكونك ابنة الابن الأكبر , فخير الأمور أوسطها وأنا ابن الأوسط ...
لا يمكن مزج البياض بالسواد ..فالبياض بياض والسواد سواد , ولولا كساء الكعبة ما أحببته مطلقا
*- ما ترمي إليه بقولك هذا...؟
*- أرمي إلى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود , وكلاهما من صنع الله , فلا الليل سرمدي , ولا النهار أبدي ..
*- ألسنا بشرا ندب, نكره ونحب, نصل ونجب, نطمح ونرغب, أتهين الغين يا ابن العين وتسب؟
*- بلى , وقد علمتك كيف يُعبد الرب, وقبلها كنتِ تائهة هائمة , أصدق هذا أم كذب؟
*- حقا. ما قلتَ... ما فيه عيب, بيد أن حريتي رأت منك ما لا ترغب فهذا مدعاة للعجب..
*- آآآآه .. ما أشد ذكائك يا غبية القرن الواحد والعشرين
*- غبية القرن الواحد والعشرين...؟
*- نعم غبية القرن الواحد والعشرين...
*- حسنا ..ما بال فراشتك تمتص رحيق زهورنا وتجوب خيلاء سواقينا ؟ مسكين أراك أنت تحمل على ظهرك حملي. وحملك تنوء به الجبال وعصبة من أشد وأقوى الرجال
*- هو حملي كما قلتِ ...و فيه نشأتُ وعليه تربيتُ وبه أنا راض ..هو حملي وحمل أهل باديتي وعشيرتي ..هو أصلي ونسبي....
هنا يلوذ البدوي بالصوم والصمت , لكن الأوداج منه انتفخت ..اشتد احمرار بياض مقلتيه ..رجفة هزت يديه , وكاد أن يبطش بها لولا أن رأى من ربه ما رأى...
توضأ فصلى ركعتين ..اسند ظهره لجدار السطح الذي هو فوقه ..رنا بعينيه للسماء والعبرات تغمرهما.... كفاه مبسوطتان ...ممدودتان ... وخاطب ربه بما أذاب قلبه..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجاء اليوم الموالي فالثالث فالرابع ف.....الكل في سباق وتسابق .....وفي ليلة من لياليهم هل خط رفيع من الضياء ...راح يرقبه حتى اكتمل ..وقتها علم عِلم اليقين أن الكون قد أنير بنور من الله
والله متم نوره ولو كره الكافرون
وبدأ الظلام يتبدد رويدا رويدا , فحن لشرب ماء عذب , وركض ليغتسل من أدران لصقت به أحقابا
وذات صباح كان على ما يبدو كل شيئ هادئا إلا فؤاده به أمر يؤزه أزا ....فنادى عقله قلبه , وقلبه أمر لسانه بعد ما اتفق وفؤاده على أن يخرج علته , فيستريح ولو لأيام من ذاك الكبت والضيق والكرب......
شمس باديتي لا تليق بك....
إبراهيم تايحي