الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ركبتُ البحر وقتها حيــــــن...
أعصفي يا رياح ...؟ زمجري يا رعود.....؟ إن أنت اليوم لويت ذراعي لا محالة يأتي الصباح..ركبتُ البحر وقتها حين كنت لصخر من الأتراب ..هو ساد عشيرته, وعشيرتي أنا ضمتني بدساتير وألواح....ويا ليتها لم تفعل ,؟ عبثا عملت بي إني لا ريب مقبل ..لا شك في ذاك الأمل وإن طال الأجل إن لم ينقضي مني الأجل....
لم يخطر على بالي سواد حالي..ولم أك مقدرا قيمة حبات الرمال ..إني غير مزحزح ولو تقطعت أوصالي..بالله أستغيث طمعا ر مهما امتد طول الليالي.....
*- من هذا الغريب الذي أراه بطرف ردائك يتشبث...؟
*- يا سيد المقام , له حاجة أصيلة لا يشوبها جبن ولا فسق ولا رفث.
*- أسألك عما يبتغي, ومن هو...؟
*- وقد أجبتك بملعقة الفؤاد ..صدق وصفاء, لا لف ولا غلو.
*- أراك له مستجيرا وبحاله. خبيرا..؟
*- حقيقة.. كان الله به سميعا بصيرا ثم أنا به راض مسرورا , وخيمتي تزداد به حبورا ونورا
*- ألا تراه آبق الفكر, شارد الذهن, قليل الكلام...؟
*- بلى هو كذلك.. مشتت اللب , رقيق القلب, حائر بين هؤلاء الأنام.
*- على أيكم اليوم يحل هذا الغريب ضيفا...؟
*- علي أنا وإن شاء مكث فينا شتاء وصيفا , ربيعا وخريفا.
*- على رسلك يا ابن العم ؟ فلا وشم دون دم ...
*- أجل .. وهل تعلو العين على الحاجب؟ سمعتك ففهمتك وليعلم الجار والمجرور والمجاور إني رجل للصدق أمحص وأشم .
*- لا ضير ... لا ضير ما دمتَ بالعُرف عالما. هيا أكرم ضيفك واستقم..؟
*- على بركة الله .. فنهاري له صائما وليلي دعاء وأنا فيه قائما. ألآ فاعلموا أني مستضيفه
يا أصحاب الذمة والهمم , وإن شاء قسمت بيني وبينه ردائي وشاركته غدائ لا ندم ...لا ندم.
إبراهيم تايحي