الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
هكذا تنتهي إمرتي لتبدأ رحلتي..
(( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور))طلع قمر ثم أفل وقيل شمس تشرق وتغيب... فشتان ما بين سناء ونور وبين الظلمة والظلام والظلم
هكذا تنتهي إمرتي , لتبدأ رحلتي, وهكذا يتوقف النبض , وعلى هذا الحال ترى القوم وقد حال بيني وبينهم الموج.......
فمن يرثني وأمتعتي أدنى بضاعة وأقلها شأنا من بضاعة إخوة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؟
بيد أني حافظت على مظهرها قبل مخبرها , لا لشيئ إلا لأساير النخاسين في أسواقهم في بيعهم وشرائهم , في طرحهم وعرضهم , وتلك رذيلة من رذائل أسواق النخاسة وأهلها ..وعلمتُ يقينا أن مؤشرات الفرج والخروج من تلك الأسواق لقريبة قرب العين من الحاجب ومؤكدة كما هو اللسان بين الفكين , فلا مفر بل جوهر ودرر...
وذات مساء غمر القمر فجأة في بحار لا عمق يميزها , ولا حيتان تألفها وقيل لي: هيا أرم شباكك..؟.
حُق لهم قول ذلك – لا غبار عليه- فهم يرونني صيادا محنكا وأسدا لضالته مدركا, إلا أنهم تناسوا أن دون الشهد إبر النحل , ومن يبتغي العسل عليه ألا يتضمر من طعم الحنظل , ليستبين طريقه, وكنت لهذا سباقا إني امرؤ لا أطيق فراقا... فقط هي العبرات في القلب تحتبس ومن العين تذرف إشفاقا ...قلـــــت:
يا قوم هذا الذي به جئتم صدقا لا رياء ولا نفاقا , دعوني أتجرع نقيع ما زرعت إني لا أريد لفرسي أن يكون سباقا
يا قوم [ إني منكم وإليكم وعندكم وبينكم حتى يواريني التراب ويدس جثتي فتلكم هي وصيتي.
إبراهيم تايحي