الرحبة
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 548
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8556
- نقاط التميز :
- 25056
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2010
لقذافي لم يمت!!
"الجرذان يحكمون ليبيا".. هذه آخر قناعة انتهى إليها عبد الرحمان شلقم، أحد أقرب المقربين إلى القائد الليبي المغتال معمر القذافي، وذلك في مقال يعلن فيه توبته عن دعم الثورة الليبية وندمه على الانقلاب على قائده وولي نعمته، بل وأعلن لليبيين أنه أخطأ بدعم الثورة وأنه فعل ذلك خوفا وطمعا.
ولم يتردد الرجل في ترديد أفكار القذافي، مؤكدا أنه كان على حق عندما كان "يصف الليبيين الذين ذهبوا ليعارضوه في أمريكا وبريطانيا أنهم كلاب ضالة.. والمجموعات الي تستخدم الدين بأنهم زنادقة وعندما كان يحذر بأن هؤلاء ليس لهم قيم تحكمهم وأنهم على استعداد لاستخدام كل الوسائل وجميع أنواع الخيانة ولن يترددوا لحظة في التحالف مع الكفار".
لكن هل كان عبد الرحمان شلقم ليقول هذا الكلام ويعيد إحياء أفكار معمر القذافي ويدافع عنه بهذه البسالة، لو أن المسؤولين الجدد في ليبيا أعطوه منصبا مهما، ولم يطبقوا عليه قانون العزل السياسي الذي يبعد كل الذين تولوا مناصب في نظام القذافي من المسؤولية؟ وهل كان لينقلب على ولي نعمته أصلا لو علم ذلك.
في الواقع، فإن الأزمة التي يعيشها عبد الرحمان شلقم في تقلبه بين دعم "ثوار الناتو" ودعم "ملك ملوك إفريقيا" تقابله أزمة عميقة تعيشها كل الشعوب العربية بعد أن وجدت أنفسها مخيرة بين الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية التي تنهب الثروات وتقمع الحريات، وتحكم بالحديد والنار، وبين العصابات المتطرفة التي تجهر بالانتماء إلى القاعدة وما يصاحب ذلك من فوضى وعدم استقرار ونفوذ خارجي.. وهو تماما ما يحدث في ليبيا، والأخطر منه ما يحدث في سوريا.
[rtl]إن المؤكد أن أغلبية الليبيين اليوم يترحمون على عهد معمر القذافي على ما فيه من كوارث، ويفضلونه على حالة الفوضى وعمالة السياسيين المباشرة للخارج. كما أن أغلب السوريين ينظرون بعيد الندم إلى أيام ما قبل الثورة أين كان بلدهم ينعم في الاستقرار والأمن، وكان السوريون مضرب المثل في قدرتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المأكل والملبس... هي إذا المفارقة في العالم العربي، إما الصبر على الحكام الشموليين رغم مسؤوليتهم عن تخلف بلدانهم وشعوبهم، أو الثورة عليهم ويكون المقابل هو الفوضى والدماء!!!
[/rtl]
[rtl]الكاتب: رشيد بوسيافة***** الشروق اون لاين*******31/10/2013
[/rtl]
"الجرذان يحكمون ليبيا".. هذه آخر قناعة انتهى إليها عبد الرحمان شلقم، أحد أقرب المقربين إلى القائد الليبي المغتال معمر القذافي، وذلك في مقال يعلن فيه توبته عن دعم الثورة الليبية وندمه على الانقلاب على قائده وولي نعمته، بل وأعلن لليبيين أنه أخطأ بدعم الثورة وأنه فعل ذلك خوفا وطمعا.
ولم يتردد الرجل في ترديد أفكار القذافي، مؤكدا أنه كان على حق عندما كان "يصف الليبيين الذين ذهبوا ليعارضوه في أمريكا وبريطانيا أنهم كلاب ضالة.. والمجموعات الي تستخدم الدين بأنهم زنادقة وعندما كان يحذر بأن هؤلاء ليس لهم قيم تحكمهم وأنهم على استعداد لاستخدام كل الوسائل وجميع أنواع الخيانة ولن يترددوا لحظة في التحالف مع الكفار".
لكن هل كان عبد الرحمان شلقم ليقول هذا الكلام ويعيد إحياء أفكار معمر القذافي ويدافع عنه بهذه البسالة، لو أن المسؤولين الجدد في ليبيا أعطوه منصبا مهما، ولم يطبقوا عليه قانون العزل السياسي الذي يبعد كل الذين تولوا مناصب في نظام القذافي من المسؤولية؟ وهل كان لينقلب على ولي نعمته أصلا لو علم ذلك.
في الواقع، فإن الأزمة التي يعيشها عبد الرحمان شلقم في تقلبه بين دعم "ثوار الناتو" ودعم "ملك ملوك إفريقيا" تقابله أزمة عميقة تعيشها كل الشعوب العربية بعد أن وجدت أنفسها مخيرة بين الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية التي تنهب الثروات وتقمع الحريات، وتحكم بالحديد والنار، وبين العصابات المتطرفة التي تجهر بالانتماء إلى القاعدة وما يصاحب ذلك من فوضى وعدم استقرار ونفوذ خارجي.. وهو تماما ما يحدث في ليبيا، والأخطر منه ما يحدث في سوريا.
[rtl]إن المؤكد أن أغلبية الليبيين اليوم يترحمون على عهد معمر القذافي على ما فيه من كوارث، ويفضلونه على حالة الفوضى وعمالة السياسيين المباشرة للخارج. كما أن أغلب السوريين ينظرون بعيد الندم إلى أيام ما قبل الثورة أين كان بلدهم ينعم في الاستقرار والأمن، وكان السوريون مضرب المثل في قدرتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المأكل والملبس... هي إذا المفارقة في العالم العربي، إما الصبر على الحكام الشموليين رغم مسؤوليتهم عن تخلف بلدانهم وشعوبهم، أو الثورة عليهم ويكون المقابل هو الفوضى والدماء!!!
[/rtl]
[rtl]الكاتب: رشيد بوسيافة***** الشروق اون لاين*******31/10/2013
[/rtl]