قطر الندى
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة جامعية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 233
- نقاط التميز :
- 485
- التَـــسْجِيلْ :
- 24/07/2010
ولَّت أيــام رمضان مُسْرِعَة، ولم يبق منه إلا أيــامٌ قلائل وما أعظمها .. إنها العشر الأواخر ..
وفي هذه الأيام تحتاج إلى المسارعة بل ومسابقة الأنفاس؛ لأنها تمر مَرَّ السحــاب .. وكل لحظة مرت لا تعود ولا تعوَّض ..
فســابق أجلك، وأدْرِك رضـــا الله بعملك، واشحِذ هِمَّتك؛ فهذا أوان جِدَّك ..
وقد كان النبي يخُص العشر الأواخر بأعمال لا يعملها في بقية الشهر .. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.[متفق عليه] .. وعنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ.[صحيح مسلم]
وفي هذا الوقت نحن بحاجة إلى التبروء الحقيقي من حولنا وقوتنا .. وأن ندخل على العشر بخضوع وانكسار؛ حتى يُكرمنا الله تعالى ببلوغ ليلة القدر .. فإنما بلوغها هو محض فضل ونعمة وإكرام من الله سبحــانه وتعالى.
ومتى رأى الإنسان منا نفسه بعين التقصير والذنب، كانت تلك الرؤية هي مصدر قوته ..
والعبد سائرٌ في الطريق إلى ربِّه بين العطفواللطف ..
يقول ابن القيم "ومتى صح تفويض العبد ورضاه، اكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه ..فعطفه يقيه ما يحذره، ولطفه يهوِّن عليه ما قدَّره" [الفوائد (1:147)]
وقال أيضًا "اللطف مع الضعف أكثر، فتضاعف ما أمكنك" [بدائع الفوائد (4:332)]
وبدون عطف الله تعالى عليك ولطفه بك، لن تستطيع أن تعبُدُهُ بحق ولا أن تُكمِل طريقك في السير إليه سبحانه وتعالى ..
فالخذلان هو أن يكلك الله إلى نفسك ..
ولكي تنـــال عطف الله تعالى ولطفه، عليـــك بـــ..
أولاً: التسليم والتفويض .. فلابد أن تفوِّض أمرك لله عزَّ وجلَّ، وتُكثِر من الدعـــاء لكي يوفقك ويتقبَّل منك .. وألِح عليه في الدعـــاء بأن يُبَلِّغَكَ ليلة القدر وأن يجعلك من الفائزين بها ..
نسأل الله تعالى أن يُكرمنا ببلوغ ليلة القدر وقيامها،،
ثانيًا: الرضـــا .. أن ترضى بما قسمه الله لك من الرزق مهما كان .. قال رسول الله "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً"[رواه مسلم]
ثالثًا: الشكر .. يقول ابن القيم "ومن لطائف التعبُّد بالنِعَم أن يستكثر قليلها عليه، ويستقل كثير شكره عليها، ويعلم أنها وصلت إليه من سيده من غير ثمن بذله فيها ولا وسيلة منه توسل بها إليه ولا استحقاق منه لها، وأنها لله في الحقيقة لا للعبد فلا تزيده النعم إلا انكسارًا وذلاً وتواضعًا ومحبةً للمُنعم. وكلما جدد له نعمة رضي، وكلما أحدث ذنبًا أحدث له توبةً وانكسارًا واعتذارًا" [الفوائد (1:119)]
فإذا أظهرت عجزك بين يدي الله عزَّ وجلَّ كان هذا من الشُكر،،
وظــائــــف العشر الأواخر
مع بداية العشر الأواخر، نحتـــاج إلى وقفة صادقة مع أنفسنا ..
دون كذب أو خداع أو مواربة ..
بعد مرور ثُلثي رمضان: هل أديت العبـــادات على وجهها وذاق قلبك طعمها؟!
هل عِشت رمضان حقيقةً كما يحب ربنـــا ويرضى؟! .. هل حصَّلت التقوى المنشودة من وراء الصيــام؟!
هل تلوَّت القرآن وسمعته وأحيا الله به مَوَاتَ قلبك؟! .. هل أنار قلبك بنور الإيمان؟!
هل تحوَّل نمط حيـــاتك فصرت عبدًا ربانيًا؟! .. هل بعد هذا التغيير عازمٌ على الثبات؛ فلن تعود للمعاصي؟!
هل بعد تلك الليالي المباركة؛ تظن أن رقبتك قد أُعْتِقَت من النار وغُفِرَ لك ما تقدَّم من ذنبك؟!
قف وقفة صادقة مع نفسك واستعن بالله، واعمل فيما بقي عمل مَنْ يريد استدراك ما فـــــات ..
وفي هذه الأيام تحتاج إلى المسارعة بل ومسابقة الأنفاس؛ لأنها تمر مَرَّ السحــاب .. وكل لحظة مرت لا تعود ولا تعوَّض ..
فســابق أجلك، وأدْرِك رضـــا الله بعملك، واشحِذ هِمَّتك؛ فهذا أوان جِدَّك ..
وقد كان النبي يخُص العشر الأواخر بأعمال لا يعملها في بقية الشهر .. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.[متفق عليه] .. وعنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ.[صحيح مسلم]
وفي هذا الوقت نحن بحاجة إلى التبروء الحقيقي من حولنا وقوتنا .. وأن ندخل على العشر بخضوع وانكسار؛ حتى يُكرمنا الله تعالى ببلوغ ليلة القدر .. فإنما بلوغها هو محض فضل ونعمة وإكرام من الله سبحــانه وتعالى.
ومتى رأى الإنسان منا نفسه بعين التقصير والذنب، كانت تلك الرؤية هي مصدر قوته ..
والعبد سائرٌ في الطريق إلى ربِّه بين العطفواللطف ..
يقول ابن القيم "ومتى صح تفويض العبد ورضاه، اكتنفه في المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه ..فعطفه يقيه ما يحذره، ولطفه يهوِّن عليه ما قدَّره" [الفوائد (1:147)]
وقال أيضًا "اللطف مع الضعف أكثر، فتضاعف ما أمكنك" [بدائع الفوائد (4:332)]
وبدون عطف الله تعالى عليك ولطفه بك، لن تستطيع أن تعبُدُهُ بحق ولا أن تُكمِل طريقك في السير إليه سبحانه وتعالى ..
فالخذلان هو أن يكلك الله إلى نفسك ..
ولكي تنـــال عطف الله تعالى ولطفه، عليـــك بـــ..
أولاً: التسليم والتفويض .. فلابد أن تفوِّض أمرك لله عزَّ وجلَّ، وتُكثِر من الدعـــاء لكي يوفقك ويتقبَّل منك .. وألِح عليه في الدعـــاء بأن يُبَلِّغَكَ ليلة القدر وأن يجعلك من الفائزين بها ..
نسأل الله تعالى أن يُكرمنا ببلوغ ليلة القدر وقيامها،،
ثانيًا: الرضـــا .. أن ترضى بما قسمه الله لك من الرزق مهما كان .. قال رسول الله "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً"[رواه مسلم]
ثالثًا: الشكر .. يقول ابن القيم "ومن لطائف التعبُّد بالنِعَم أن يستكثر قليلها عليه، ويستقل كثير شكره عليها، ويعلم أنها وصلت إليه من سيده من غير ثمن بذله فيها ولا وسيلة منه توسل بها إليه ولا استحقاق منه لها، وأنها لله في الحقيقة لا للعبد فلا تزيده النعم إلا انكسارًا وذلاً وتواضعًا ومحبةً للمُنعم. وكلما جدد له نعمة رضي، وكلما أحدث ذنبًا أحدث له توبةً وانكسارًا واعتذارًا" [الفوائد (1:119)]
فإذا أظهرت عجزك بين يدي الله عزَّ وجلَّ كان هذا من الشُكر،،
وظــائــــف العشر الأواخر
مع بداية العشر الأواخر، نحتـــاج إلى وقفة صادقة مع أنفسنا ..
دون كذب أو خداع أو مواربة ..
بعد مرور ثُلثي رمضان: هل أديت العبـــادات على وجهها وذاق قلبك طعمها؟!
هل عِشت رمضان حقيقةً كما يحب ربنـــا ويرضى؟! .. هل حصَّلت التقوى المنشودة من وراء الصيــام؟!
هل تلوَّت القرآن وسمعته وأحيا الله به مَوَاتَ قلبك؟! .. هل أنار قلبك بنور الإيمان؟!
هل تحوَّل نمط حيـــاتك فصرت عبدًا ربانيًا؟! .. هل بعد هذا التغيير عازمٌ على الثبات؛ فلن تعود للمعاصي؟!
هل بعد تلك الليالي المباركة؛ تظن أن رقبتك قد أُعْتِقَت من النار وغُفِرَ لك ما تقدَّم من ذنبك؟!
قف وقفة صادقة مع نفسك واستعن بالله، واعمل فيما بقي عمل مَنْ يريد استدراك ما فـــــات ..