الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
من دفتـــــر الأحــــــــــــــلام
...وجعل الله سبحانه الليل سكنا...سباتا...راحة... لما خلق من متحرك وذي كبد , فيهرع الناس إذا غشيهم ليلهم ...فتراهم نائمين. و الدواب والبهائم والزواحف والطيور كذلك فاعلين...وكنت من القوم الساهين الغافلين لأني لم أجرد صحيفة أحلامي ولم أعرضها على العارفين
وحين أدركت أن العمرقد أدركني قبضت قبضة من تراب أجدادي لعلي أهتدي للركب الذي ناء عن بصري وكوى مني الفؤاد .....
قلت للزائر : ألا أيها الطيف إني أراك ذا نسب وحسب ألا تدلني على ركب كان بالأمس هنا واليوم فاتني...؟
دنا مني وربت على كتفي وقال: من فاته ركبه دس خبره , ومن أعياه نظره أظلم نهاره...
عد إلى سباتك لعل ركبا آخر يحملك ؟
قلت: وهل يا سيدي من ركب آخر قادم؟
قال: نعم فنحن أبناء آدم
قلت: وهل يحملني ويحمل أوزاري؟
قال: المعادن أصناف والأصيل منها واحد لا آلاف..
قلت: وهل هو مشتريني؟
قال: هذا أمر ليس بيميني..
قلت: ألا تحب أن يكون لك بيت في الجنة؟
قال: ومن ذاك الذي لا يرجو مثل تلك المنة؟
قلت: أتحملني أم أحملك ؟
قال: أحملك أو تحملني ؟ [ قالها بنبرة تعجب]
قلت: بلى أحملني إلى الشاطئ الآخر؟
قال: يا هذا أتهذي أنت؟
قلت: ولا أؤذي يا هذا
قال:لا بأس تعال أنت ضيفي لثلاث ثم بعدها ننظر أينا يحمل الآخر أولا
قلت: رضيت ولكن من يحملني إلى دارك الآن؟
قال: أنت في داري يا رجل
قلت: وما هذا الذي بيدك؟
قال: سوط أؤدب به المارقين
قلت: وأنا منهم؟
قال: ربما يوما تكون مثلهم
قلت: أنا أحملك أولا ثم حررني؟
قال: مما أحررك ؟
قلت: من قيودي
قال: ما أرى عليك قيودا ؟
قلت: إنها تختفي تحت أضلعي
قال: فهمت .. ومن يحررني أنا أيضا
قلت: مما يا سيدي؟
قال: مما أنت تعاني منه
قلت: إذن فكلانا ....
قال: نعم كلانا يعاني
قلت: دعني أستريح فقد أعياني الوقوف ؟
قال: لك ما طلبت فموعدنا بيت أمي .
إبراهيم تايحي