دولة القرود!

حين تجد أطفالا صغارا يتحدثون عن حبهم لأبطال مسلسلاتهم
وعن حزنهم عن نهاية المسلسل أو موت أحدهم
أو فراق البطل البطله
لتعرف أنهم تجاوزوا مراحل طفولتهم وبراءتهم وغزتها
عدوى وسائل الاتصالات الحديثه وغياب الجانب الديني في الاسرة
حين تجد العائلة تبكي لسماع أغنيه ولا تخشع قلوبهم لسماع الاذان أو القراان
تتأكد أننا في عصر مخيف
حين يصبح الحرام مباحا  ونتستر تحت غطاء التطور نفتح قوسين
الى أين نحن ذاهبون............

تحية عطرة ..وسلام المحبة والتفاؤل..للجميع ان شاء الله..
مثلما جاء في الموضوع اصبحنا في زمن نخاف فيه ...نخاف حتى من انفسنا..
نخاف من القادم المبهم ..ونخاف لما نحن عليه ..وهذا لا يعني اننا في الرداءة نعيش ..بل هي الرداءة ذاتها..
اين البراءة المتملكة في الأرواح السابحة التي لا تعني الزيف او زخرفة الصور المتشابهة  ؟ التي تعني للكثير بانها
هي الرؤيا التي يتطلع لها وبها تسمى المجتمعات للرقي الأفضل ...؟!!
 المجتمع الذي يستورد الدانية والطالحة ليقضي على الخلال الكريمة والمبادء السامية .. ماذا تنتظر منه ايها البلسم الشافي..
ماذا تنتضر من المريظة التربية (عفوا ( المظلومة التربية ) اااه المنظومة التربية..وما تبعها من مناهج التدريس في كل الأطوار..
ايها البلسم..
ان ذهبت اخلاقهم ذهبوا ...وما يجري في المؤسسات التربوية لكفيل بالإجابة عن عدة تساؤلات ربما في اعتقادنا انها مبهمة الا ان الحقيقة الحتمية بدون شك سنتجرع مرارتها عدة ازمان واطوار ..
ستنعكس الصورة التي لا نحبذها وتتفشى ونكذب انفسنا ونتحايل  عليها بانها هي الأصح  قناعة الزيف    
..ولكن اطمئنك كل الإطمئنان  انت وانا وكلنا سنألف هذه الصورة ونتعود عليها وتصبح عادية ولأبعد الحدود...  
ربما ردي اتخذ منحنى واتجاه واحد ...الا اني ارتأيت ان تكون مناقشتي من الزاوية التي رايت او ارى من خلالها الصورة كاملة ..
لتكون ترجمانا كافيا ووافيا ..  

فتعاليم ديننا لا تحتاج الى شروحات .  
.ولا تحتاج الى دراسات معمقة..
نعمل بالبسيط منها لنهنأ ونعيش ونربي ونكون فعالين في هذا المجتمع ..الذي لا يريد ولا يقبل باي شكل من الأشكال ان يكون الأصح المقتدر في المكان  الأهل له ..
بل العكس يعملون المستحيل وبكل السبل لكي لا يصل .. 
لتبقى القرود متآنسة ومتآلفة ومحافظة على سلطانها لكي لا تزول هذه الدولة العتية ..ويبقى المصفقون يصفقون حتى بعد التصفيق يصفقون لأنهم لا يدرون لماذا يصفقون
هذه هي بطبيعة الحال طبيعة القرود ..

نسال الله التوفيق والسداد والعمل الذي نجني منه الخير والخيرات وتكثر فيه البركات..
مشكورة كل الشكر على الموضوع الذي لو خضنا فيه لما استوفينا حقة ولو كتبنا عدة مجلدات
بالتوفيق للجميع ..