سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
لعل من تكرار القول أن نؤكد على أهمية إعداد الدرس بالنسبة للمعلم ، فالمعلم الذي يدخل قسمه دون أن يكون لديه سابق تفكير و تدبير في خطة الدرس : من حيث الكفاءات ، الوسائل، و الخطوات ، والتقويم ... معلم كهذا ، يشبه الطبيب الذي يذهب لزيارة مريضه دون أن يكون لديه حقيبته الخاصة التي تحمل (( سماعته )) و مقاييس الحرارة و الضغط 00 إلى أخر . ما يحتاج إليه الطبيب في تشخيص حالة المريض 0 وفي تصوير آخر لهذا المعلم يمكن أن نقول انه يشبه المهندس الذي يذهب ليبني عمارة دون أن يحمل في يده ((خريطته الزرقاء )) التي تحدد كل نقطة و كل موضع في العمارة المطلوبة0 إن المعلم يدخل قسمه ليرتجل درسه ارتجالا دون سابق إعداد لهو – في تشبيه ثالث – كالقائد الذي يخوض بجنوده معركة دون إستراتجية سابقة ، أو خطة محكمة ، فهو يخبط خبط عشواء ، و مصيره و مصير جنوده مرهون بالصدفة العمياء 0 وهذا يجعلنا ملزمين في التفكير في :
يتمثل التخطيط الذي يقوم به المدرس للتعليم في القيام بالتفكير المسبق في كيفيات انجاز العملية التعليمية ، و ترى "تيريز نولت" أن للتخطيط مكونين إثنين أحدهما أساسي و الآخر فرعي ، و يشمل كل واحد منهما مجموعة من الإجراءات يمكننا إختصارها فيما يأتي:
1- المكونات الأساسية لتخطيط وضعيات التعلم :
• خصائص التلميذ .
• الوسائل و التجهيزات التربوية المستعملة في القسم .
• المادة التعليمية و محتوياتها .
• الإستراتيجية المتبعة للتعليم و التعلم (الذاتي) .
• الأهداف و التقنيات المدرسية .
2- المكونات الفرعية لتخطيط و وضعيات التعلم :
• إدارة التوازن بين أعمال المعلم و أعمال التلاميذ.
• إدارة الفترات الصعبة في الدرس .
• إدارة الوقت. يتضح من هذه المحاور أن على المعلم أن يضع في حسابه – عند تخطيطه
لكيفيات دوره التربوي – عددا من النقاط ، يمكننا شرحها فيما يأتي :
1- التعرف على المجالات الكبرى المكونة لنظريات الشخصية و النمو ، و تعزيزها بالاحتكام بتجارب المدرسين ذوي الخبرة في الميدان التعليم .
2- توفير وسائل التعلم و التحكم فيها ، مع تصور كيفيات استعمالها وظيفيا داخل القسم .
3- التحكم في المادة التي يقوم بتقديمها لتلاميذه ، و هنا يصبح من الضروري عليه أن يطلع على ما يستجد فيها – هذا من جهة - ، كما يتحتم عليه أن يتعرف على تقنيات إيصالها ( طرائق التدريس ، تقنيات بناء الأهداف ، العمل بالكفاءات و التقويم ) – من جهة ثانية .
4- التعمق في معرفة مختلفة لنظريات التعلم و استراتجيات إيصال المعلومات ، مع تعرفه على الطرائق الحديثة في التعلم ( جعل التلاميذ طرفا فاعلا في العملية التعليمية ) .
5- التحكم التام في تقنيات التدريس و العمل بالكفاءات .
6- تتفرع عن النقطة رقم (04) السابقة ، نقطة مهمة تتمثل في إيجاد المعلم التوازن الضروري بين ما يقدمه هو و ما يقدمه التلميذ خدمة لأهداف المادة التعليمية .
7- وعي المدرس بما يسمى باللحظات الصعبة أو الحرجة في الدرس و التي قد تمثل في شرود التلاميذ ، تعبهم ، كثافة المادة المقدمة لهم ، ظهور طارئ على الحصة من حيث الفوضى الناتجة عنة دخول شخص عليهم أثناء انتباههم للدرس و العمل على إرجاعهم بطريقة سلسة إليه .
8- التحكم الكامل في الوقت بما يتماشى مع المادة المقدمة ، الفترات الجزئية للراحة و باختصار التوفيق بين البرنامج الدراسي و طاقة استيعاب التلاميذ .
و تلخيصا لما جاء في هذه النقاط ، فان التكوين الذاتي للمدرس و استيعابه المسبق لمراحل انجاز العمل المدرسي داخل القسم و توقعه لمجريات إيصال المعلومة و تبادلها مع التلاميذ ، - كل ذلك – من الوصول إلى التحكم الحقيقي في قسمه.
يتضح تنظيم حجرة القسم في تنظيم البيئة الفيزيائية له.و نعني بالبيئة الفيزيائية كل ما يتعلق بالموجودات المادية (خزانة، خرائط...). و في هذا الإطار ترى "هدى محمود "أن مفهوم التنظيم لا يقتصر على الجانب التربوي فحسب بل يتعدي ذلك إلى شمول البيئة الفيزيائية التي تعد من الأمور الهامة في زيادة الفعالية و الإنتاجية باعتبارها الإطار الذي تتم فيه عملية التعلم التي يمارسها التلميذ العنصر الأساس في العملية التعليمية "
غير أن هذا التنظيم يرتبط بعامل أساسي يتمثل في فهم الخصائص النفسية و الاجتماعية للمتعلمين ، و يقتضي كل ذلك الدارية الكافية بكيفيات توزيع الأشياء داخل الحجرة بحيث تظهر تناسقا و تناغما بينها.
هذا التوزيع يشمل :
توزيع الأثاث.
توزيع التجهيزات.توزيع الوسائل التعليمية