التوأم
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 56892
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1564
- نقاط التميز :
- 1604
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/08/2012
أرض الله واسعة
تروجها وهو لا يملك شيئا رضت به المسكينة وكبرت قلبها وقالت ربي كريم
كان المسكين (الزوج) ينهض باكرا كل يوم داهما أماكن عدة لإيجاد عمل يجمع منه قوته وقوت أولاده الصغار، يغيب يوما كاملا عن بيته وأهله وفي في آخر النهار يعود تعبانا منكسرا يهز رأسه متأسفا لعدم جلب نقود أو قوت يدخل به الفرحة على أهل بيته التقليدي البسيط والذي يحتضنه كل وفصل من الفصول السنة يقساوة البرد و سخونة الصيف وكل حالات الجو الصعبة.
وفي يوم من الأيام طلبت منه زوجته إن يتقبل رأيها الذي تطلب من خلاله البحث عن سكن بسيط أخر في أي بلد من بلدان الله الواسعة، ونظر الزوج لزوجته متعجبا مبينا لها أنها في حلم، فكيف بهم أن يتركوا بلدتهم ويذهبون للبحث عن سكن آخر يكفي محنة القوت كما قال فكيف به يزيد محنة ومعاناة البحث عن سكن.
لم تقتنع الزوجة بكلام زوجها وكانت كل يوم تردد على مسامعه نفس الطلب وتقول نبدل الدار علا الله سبحانه يبدل علينا الساعة بالخير.
ولم يجد الزوج المسكين بد غير تقبل رأي زوجته مؤكدا لها أنها هي من ستتحمل نتائج تفكيرها.
خرجا الزوجان وأولادهم متجهين إلى بلد أخر غير ذلك الذي كانوا فيه يسكنون وكلما دخلوا بلدة ردوهم أهلها بأنه لا سكن ولا عمل يوجد بحوزتهم، وكادت أمال الزوجين تكاد تنمحي لولا عزمهم على قصد بلد كانوا يسمعون به سابقا
وكان ذلك ولما وصلوا طلبوا من مسؤول البلدة مساعدتهم بتوفير سكن بسيط وعمل كيفما مكان حتى ولو تطلب الأمر جعل الزوجة تعمل. ويبدو أن مسؤول البلد كان بحاجة ماسة إلى شخص أمين يؤمنه على أموره ويكون بمثابة يده اليمنى ويساعده على خدمة الأشخاص المعوزين بكل صدق وأمانة ويعيش معه وأهله في بيت بجانبه لأن الخادم الذي كان يؤمنه المسؤول توفي منذ أشهر وكان بحاجة لمن يجده مثيل له
وافق الرجل المسكين وزوجته بكل فرح وسرور وأخيرا وجدوا من يسترهم وبالتالي أصبح لهم سكن واسع بجانب سكن المسؤول وأصبحوا يتنقلون من سكن المسؤول إلى سكنهم بكل حرية وزاد عدد القاصدين المعوزين لبيت المسؤول طلبا للقوت وأصبح البيت لا تفارقه الضيوف ليل نهار و زاد مسؤول البلدة من عدد المساعدين والمعاونين للرجل وزوجته بعدما رأى أن البيت أصبح بيت خير ولا يفارقه الضيف أو العابر أو الفقير
وحينها حمد الرجل الله كثيرا وحمده أكثر لقبول رأي زوجته الذي وصل به إلى مالم يكن يحلم به.
فوراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة والخير امرأة والشر امرأة
فلنكن جميعا عبارة عن إمرأة صالحة عظيمة لنجعل آخرون منا عظماء
أختكم التوأم حفظها الله