منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سفيان خروبي

سفيان خروبي

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
alger
العَمَــــــــــلْ :
موظف
المُسَــاهَمَـاتْ :
268
نقاط التميز :
407
التَـــسْجِيلْ :
14/01/2014
السنة الأولى
يهدف وضع البرنامج الجديد قيد التنفيذ إلى تحسين ظروف عمل التلاميذ وتعلمهم ابتداء من دخولهم التعليم الابتدائي، وذلك بتكييف محتويات وطرائق التعليم للسماح لجميع التلاميذ ببناء الكفاءات الضرورية لهم في وسط اجتماعي يتطلب المزيد، وفي عالم دائم التطور. وهذا يفرض الأخذ في الحسبان مختلف الخصوصيات الموجودة :
 
¨    واقع المدارس الابتدائية المختلف حسب مواقعها الجغرافية (مدينة كبيرة, ضاحية, ريف, جنوب, منطقة نائية...).
- حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للجهة.
- حسب مستوى تكوين معلميها (الأولي والمستمر)، وحسب هياكلها(عدد المحلات والتجهيزات)، ونظام عملها(الدوام الواحد, الدوامين...) .
- حسب عدد تلاميذها.
 
¨    استحالة التعامل بنفس الكيفية مع طفلين: لأحدها مكتسبات اجتماعية ولغوية قبلية (الروضة, التحضيري, المشاركة العائلية, الإخوة الكبار...)، وآخر تعتبر المدرسة بالنسبة إليه أول مكان للتدريب والممارسة.
 
 
وفي مثل هذه الظروف، إذا أردنا إعطاء نفس الحظوظ لكل التلاميذ، فمن الواضح، أن كيفية تحقيق أهداف المنهاج الجديد لن تكون وحيدة. وهذا يتطلب من المؤسسة المدرسية، أن تكون قادرة على تكييف تطبيق البرنامج الجديد مع الوضعيات الشخصية للتلاميذ الجدد في كل مقاطعة... لذا ينبغي إعطاء التلاميذ مهلة للتكيف مع النظام والعادات المدرسية قبل الدخول في البرنامج نفسه.
 
 
2. حول الممارسات التعليمية
 
1.2.  في الممارسات الحالية :
 
اعتاد المعلم على إيصال المعارف جاهزة إلى تلاميذه، فهو يعرض المفاهيم الرياضية بإبراز أمثلة، وما على التلميذ إلا أن يكون منتبها ومنصتا ومقلدا لما يقوم به المعلم، ثم يتدرب بكيفية تكسبه آليات وتمكنه من معرفة تطبيقها.
 
 
وعلى العموم نرجع ارتكاب التلميذ لأخطاء إلى: أنه لم يصغ جيدا، أو لأنه لم يعمل بما فيه الكفاية، أو لأن المعلم أساء الشرح أو قصر فيه، وحينئذ يعتبر الخطأ ذنبا يعاقب عليه أثناء التقويم.
 
 
 
السنة الثانية
 
يتضمن برنامج السنة الثانية تغييرا أساسيا يتمثل في اعتماد المقاربة بالكفاءات، والقصد من هذا التغيير هو:
 * وضع التلميذ في مركز الفعل التربوي بحيث يصبح فاعلا في تعلّماته، وليس مستقبلا سلبيا للمعارف؛
*    ضمان اكتساب كفاءات قاعدية تسمح للتلميذ بالقدرة على التكيف مع متطلبات العصر .
يراعي برنامج السنة الثانية ابتدائي مكتسابات التلميذ في السنة الأولى ويعتمدها أساسا لبناء المعارف في مختلف المجالات. وبالنظر لخصوصيات الطفولة واهتماماتها المتشابهة في سن السادسة والسابعة من حيث نزوعها إلى اللعب وميلها إلى الملاحظة والمعالجة اليدوية والاكتشاف،  فإن التعلم في السنة الثانية يتم بكيفية مشابهة لتلك التي اتبعت في السنة الأولى.        
  1 )  ما الجديد في البرنامج؟: 
   1-1 ) المبادئ المؤسسة للبرنامج الجديد:
          ما هي الرياضيات التي نريد تدريسها ؟
 إن الرياضيات التي نعلمها ليست نظرية، بعيدة عن الواقع الاجتماعي والممارسات اليومية التي لا يمكن توظيفها مباشرة خارج المدرسة. وهي رياضيات  نعمل على تقريبها من وظائفها واستعمالها " كأدوات لحل مشاكل" و هذا :
         - بتزويد التلاميذ بأدوات "علمية" ضرورية حتى يتسنى له قبول المعلومات بعد نقدها وذلك بتحليلها و ربطها و ترتيبها...                           
        -بتدريب التلاميذ على أخذ القرار(التصديق أو التكذيب، صحيح أو خطأ، نعم أو لا...)  بالرجوع إلى الواقع ( 4+3=7 صحيحة لأنه يمكن ربطها بأشياء ملموسة) أو بالاعتماد على التفكير المرتكز على معلومات أكيدة. ( 4+3=7 صحيحة لأنه يزيد بواحد عن 3+3 الذي هو 6 )       
        -بتدريب التلاميذ على النشاط الرياضي أي إثارة الرغبة في التساؤل والبحث وحب  الإطلاع وفي هيكلة المعارف وتنظيمها و صياغتها باستعمال تعبير مناسب و في إثبات صحة تصريح..
   1 -2)  الممارسات في القسم:
كما ورد في الوثيقة المرافقة لبرنامج السنة الأولى:
        يعتمد البرنامج مقاربة جديدة تفضل دور التلميذ في اكتساب الكفاءات و المعارف المتوفرة والقابلة للتجنيد في المدرسة وخارجها. و يفترض في هذه المقاربة أن يقترح المعلم وضعيات متنوعة (أعمال أفواج، أنشطة جماعية للقسم، لحظات عمل فردية) بحيث تدفع التلميذ إلى أن يكون فاعلا: يبحث، يقترح حلولا و يقارنها مع حلول  زملائه، و يدافع عن حلوله، و يعدلها إذا لزم الأمر...الخ، و يكون دور المعلم خلال هذه الوضعيات هو تسيير المناقشة داخل القسم، و هو المسئول عن اقتراح عناصر المعرفة الواردة في البرنامج (مصطلحات، كتابة مألوفة، طريقة جديدة...) في الوقت المناسب، وهذا لا يعني الاستغناء عن أنشطة التدريب وإعادة استثمار المعارف.
  التقويم:
ليس التقويم جزءا مستقلا بذاته، بل Iهو جزء مندمج في سياق التعلّم، و هو يسمح:
¨    بمعرفة حالة مكتسبات التلميذ.
¨    بضبط سيرورة التعليم/التعلّم لمجموعة تلاميذ القسم.
¨    بإمداد المعلم بالوسائل لتقييم ممارسته الشخصية، و جعلها تتطور بطريقة ملائمة.
¨    باعتبار أخطاء التلاميذ ظاهرة عادية تدل على أن المعرفة في طور البناء وينبغي التكفل بها.
 
 أنواع التقويم، التي تحدد مختلف فترات التعلم:
·       التقويم التشخيصي قبل التعلم؛
·       التقويم أثناء التعلّم؛
·       التقويم بعد التعلّم والتدريب.
 

 
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى