fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
يرى المفكر الجزائري مالك بن نبي أن السقوط الحضاري هو الانهيار الداخلي للمجتمعات، وذهاب قوة الأمم وعزتها وهوانها على الأمم الأخرى،
وذلك عندما تذوب في غيرها، وتنمحي شخصيتها المعنوية والروحية.
وهذا ماهو كائن في حياة الأمم التي سقطت حضارتها، وقد جرت سنّة الله، أن يعامل البشر حسب ما عملوا، وهذا بتصريح القرآن الكريم،
قال تعالى*انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم واذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال*
فالله عز وجلّ لا يزيل ما بقوم من العافية والنعمة ، والرخاء، والهناء، ويبدلها بالآلام والأمراض والنوازل والفتن والأحداث، وغيرها من ضروب العقاب الرباني،
حتى يزيلوا هم ويغيّروا،
فيجحدون النعمة ويعلنون الكفر والمعاصي، ويتمرّدون على سنن الله في اسعاد البشر،ويتظاهرون بالفحش والمنكر والفساد، فتكون النتيجة أن تحلّ بهم قوارع الدّهر،
وينزل بساحتهم عذاب الله.
وآفة الحضارات الجانحة في بطون التاريخ، أو من بقاياها وأطلالها المنثورة على جنبات الأرض، هي الفساد أو الافساد في الأرض بكافة أشكاله وأنواعه،
-فساد العقيدة - الشرك - فساد العلاقات بين أفراد الأمّة، بترك التوادد والتعاون، مما يؤدّي الى العداء والتباغض ثم الظلم -فساد النفوس بالغرور والتكبّر والعجب.
وهذا هو الفساد الذي ظل القرآن الكريم يكرر الحديث عنه، ويكثر التحذير منه، ويلفت نظر الانسان الى مغبّات التورّط في أسبابه، وينبّه الى الرّزايا والمصائب،
التي لا بدّ أن يتحملها الانسان على أعقابه.
والثابت تاريخيا أنّه ما انتصرت أمّة أو انهزمت، الاّ بفعل العوامل والأسباب الداخليّة، وما العوامل الخارجية الاّ متمّمة ومكمّلة للعوامل الداخلية.
ويطلق مالك بن نبي عليه مصطلح= القابليّة للاستعمار =، من حيث التهيّؤ وتوافر الأسباب المفضية الى الخضوع لسطوة المستعمر.
ومن سنّة الله في البشر، أنّ كل ما يصيبهم من بلاء وأذى في الأنفس والأبدان، وشؤون الملك والسلطان، انما هي آثار للأعمال، ونتائج للسلوك الفاسد...
فالظلم مثلا عامل من أكبر عوامل سقوط الحضارات، وله مفهوم شامل وعريض، يؤدي الى فقد التوازن في كافّة مجالات الحياة، وعلاقات الانسان مع نفسه،
ومع الله ومع غيره، وعن هذا تنبثق حالات وظواهر نفسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة مرضية، وتصوّرات فاسدة عن الوجود كلّه،
فيعمّ الفساد الحياة الانسانية كافة، كما قال الله تعالى،
*ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون*قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين*
*فأقم وجهك للدين القيّم من قبل أن يأتي يوم لاّ مردّ له من الله يومئذ يصّدّعون*
وما فسدت هذه الأرض يوما ما بعادية من عوادي الطبيعة، ولا بسوء آخر ألّم بها من هياج الحيوانات والوحوش، وانّما استشرى فيها الفساد، والّم بها البلاء، يوم تاه بنو الانسان،
وخرجوا عن هواياتهم وطبيعتهم، وحقيقة خصائصهم البشرية، فتألّه الأقوياء، وذلّ الضعفاء، وخرج بذلك كل فريق عن حدود انسانيته، ذاك نحو التعالي والتجبّر في الأرض، وذاك نحو الخنوع،
فتمّت بذلك قصة الفساد في الأرض، وهي قصّة قديمة تتكرّر أسبابها أو عواملها في الانسان ذاته.
وفي رأي- بن نبي- أن المجتمع يتكوّن من ثلاثة مركبات هي،- أشخاص - أفكار - أشياء.
وأول عمل للمجتمع هو تحويل الكائن، الذي صفته أنه - فرد -في -نوع -، أي صفته شبه البيولوجية الى شخص person، أي الى كائن اجتماعي.
والثقافة هي المحيط، الذي يصوغ كيان الفرد، ويقدم له الروابط الاجتماعية، ويسهر القانون الخلقي على شبكة العلاقات الاجتماعية، والاخلال بهذا القانون يمزّق هذه الشبكة.
والدين هو الذي يخلق العلاقة الاجتماعية، ويؤلّف بين القلوب، وكلما ضعف الدين زاد الفراغ الاجتماعي، الذي لا علاقة فيه بين الناس، وعلى العكس المجتمع المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ولا فراغ اجتماعي فيه.
ويرى- بن نبي- أنّه = اذا تحرّك الانسان ، تحرّك المجتمع والتاريخ، واذا سكن سكن المجتمع والتاريخ.
ذلك ما تشير اليه النظرة في تاريخ الانسانية، فنرى المجتمع حينا يزخر بوجود النشاط، وتزدهر فيه الحضارة، وأحيانا ساكنا لا يتحرك، يسوده الكساد، وتغمره الظلمات...(منقول).
=ربّنا اجعلنا من الذين يصلحون ولا يفسدون = وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
وذلك عندما تذوب في غيرها، وتنمحي شخصيتها المعنوية والروحية.
وهذا ماهو كائن في حياة الأمم التي سقطت حضارتها، وقد جرت سنّة الله، أن يعامل البشر حسب ما عملوا، وهذا بتصريح القرآن الكريم،
قال تعالى*انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم واذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال*
فالله عز وجلّ لا يزيل ما بقوم من العافية والنعمة ، والرخاء، والهناء، ويبدلها بالآلام والأمراض والنوازل والفتن والأحداث، وغيرها من ضروب العقاب الرباني،
حتى يزيلوا هم ويغيّروا،
فيجحدون النعمة ويعلنون الكفر والمعاصي، ويتمرّدون على سنن الله في اسعاد البشر،ويتظاهرون بالفحش والمنكر والفساد، فتكون النتيجة أن تحلّ بهم قوارع الدّهر،
وينزل بساحتهم عذاب الله.
وآفة الحضارات الجانحة في بطون التاريخ، أو من بقاياها وأطلالها المنثورة على جنبات الأرض، هي الفساد أو الافساد في الأرض بكافة أشكاله وأنواعه،
-فساد العقيدة - الشرك - فساد العلاقات بين أفراد الأمّة، بترك التوادد والتعاون، مما يؤدّي الى العداء والتباغض ثم الظلم -فساد النفوس بالغرور والتكبّر والعجب.
وهذا هو الفساد الذي ظل القرآن الكريم يكرر الحديث عنه، ويكثر التحذير منه، ويلفت نظر الانسان الى مغبّات التورّط في أسبابه، وينبّه الى الرّزايا والمصائب،
التي لا بدّ أن يتحملها الانسان على أعقابه.
والثابت تاريخيا أنّه ما انتصرت أمّة أو انهزمت، الاّ بفعل العوامل والأسباب الداخليّة، وما العوامل الخارجية الاّ متمّمة ومكمّلة للعوامل الداخلية.
ويطلق مالك بن نبي عليه مصطلح= القابليّة للاستعمار =، من حيث التهيّؤ وتوافر الأسباب المفضية الى الخضوع لسطوة المستعمر.
ومن سنّة الله في البشر، أنّ كل ما يصيبهم من بلاء وأذى في الأنفس والأبدان، وشؤون الملك والسلطان، انما هي آثار للأعمال، ونتائج للسلوك الفاسد...
فالظلم مثلا عامل من أكبر عوامل سقوط الحضارات، وله مفهوم شامل وعريض، يؤدي الى فقد التوازن في كافّة مجالات الحياة، وعلاقات الانسان مع نفسه،
ومع الله ومع غيره، وعن هذا تنبثق حالات وظواهر نفسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة مرضية، وتصوّرات فاسدة عن الوجود كلّه،
فيعمّ الفساد الحياة الانسانية كافة، كما قال الله تعالى،
*ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون*قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين*
*فأقم وجهك للدين القيّم من قبل أن يأتي يوم لاّ مردّ له من الله يومئذ يصّدّعون*
وما فسدت هذه الأرض يوما ما بعادية من عوادي الطبيعة، ولا بسوء آخر ألّم بها من هياج الحيوانات والوحوش، وانّما استشرى فيها الفساد، والّم بها البلاء، يوم تاه بنو الانسان،
وخرجوا عن هواياتهم وطبيعتهم، وحقيقة خصائصهم البشرية، فتألّه الأقوياء، وذلّ الضعفاء، وخرج بذلك كل فريق عن حدود انسانيته، ذاك نحو التعالي والتجبّر في الأرض، وذاك نحو الخنوع،
فتمّت بذلك قصة الفساد في الأرض، وهي قصّة قديمة تتكرّر أسبابها أو عواملها في الانسان ذاته.
وفي رأي- بن نبي- أن المجتمع يتكوّن من ثلاثة مركبات هي،- أشخاص - أفكار - أشياء.
وأول عمل للمجتمع هو تحويل الكائن، الذي صفته أنه - فرد -في -نوع -، أي صفته شبه البيولوجية الى شخص person، أي الى كائن اجتماعي.
والثقافة هي المحيط، الذي يصوغ كيان الفرد، ويقدم له الروابط الاجتماعية، ويسهر القانون الخلقي على شبكة العلاقات الاجتماعية، والاخلال بهذا القانون يمزّق هذه الشبكة.
والدين هو الذي يخلق العلاقة الاجتماعية، ويؤلّف بين القلوب، وكلما ضعف الدين زاد الفراغ الاجتماعي، الذي لا علاقة فيه بين الناس، وعلى العكس المجتمع المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ولا فراغ اجتماعي فيه.
ويرى- بن نبي- أنّه = اذا تحرّك الانسان ، تحرّك المجتمع والتاريخ، واذا سكن سكن المجتمع والتاريخ.
ذلك ما تشير اليه النظرة في تاريخ الانسانية، فنرى المجتمع حينا يزخر بوجود النشاط، وتزدهر فيه الحضارة، وأحيانا ساكنا لا يتحرك، يسوده الكساد، وتغمره الظلمات...(منقول).
=ربّنا اجعلنا من الذين يصلحون ولا يفسدون = وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.