فجر الياسمين
عضو جديد
- رقم العضوية :
- 48
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 12
- نقاط التميز :
- 0
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/09/2008
هو ذا الصمت العنيد ، رفيقُ أزمانٍ مضت، يُبدد رغبتي مجددا في الحديث ..
تماما غدوت كمرء عاشَ حياته في دغلٍ ناءٍ ، يأوي ـ حين يرى الناس ـ إلى كهف يعصمه منهم ..
فهو يجفل من البشر ولغة البشر،
كنت أتكلم حد الهذيان وغدوت الآن لا أفقه لغة الكلام ، كأن لم أغن من قبل!
إنه الصمت يفعل فعله في الحروف فيُقيّدها ، فلا تخرج إلا لحاجة وحاجة مُلحة ..
حتى أنها حين تخرج أحيانا تخرج بجنون، كطلاسم..لا تفقه كيف تبدأ حديثها ،
تُريد أن تتأكد أنها أخذت قسطاً كافياً من حرية البوح ..
فالسجّان في إثرها و سيعيدها في أسرع وقت سيرتها الأولى ..
وفي زنزانة الضجر الرطبة تنمو حشائش صمتٍ شيطانية وتثمر .. حروفاً ميتة!
كنت.. أتبرّمُ من ثرثرتي وتداعياتها حين تزاورني ،
واليوم أتمنى لو أني بنفس الحال التي كنتها إذ ذاك..
ياللإنسان! لن يعي حقيقة ما يعيشه إلا حين يسلبه الزمان إياه ..
سأظل أندب أزمنة مضت وأقف على طللها دون أن أعيش اللحظة بتفاصيلها وأستشعر محاسنها ..
وسأظل مقتنعة ـ بما أني لازلت منضوية تحت لواء "إنسان" ـ أنها كثيرة تلك القناعات التي نغالط بها عقولنا لكننا نؤمن بها هوى !
وعليه سأظل أتلو على نفسي : لا ملامة .. لا ملامة !
إن عجبي لا ينقضي من أولئك البشر ـ وبخاصة أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياءاً عليك ـ
حين يرفضون ـ بشراسة ـ صدور مثل هذه الأمور منك مع وعيهم أنها ردود فعل إنسانية بحتة, تصدر منهم أنفسهم لكنهم يستقبحونها من غيرهم !
سيظل أولئك ـ كـ أنا ـ يرون القذى في أعين الناس ولا يلتفتون إلى "الخشبة" في أعينهم !
وفي الواقع أيها الحزن الجميل /
لا شيء يُغري
بالكلام..
فالصمتُ صار ليَ
المُدام
يترنح الكَلِمُ الفقير
والجوف مشتعلٌ
خِصَام ..
تماما غدوت كمرء عاشَ حياته في دغلٍ ناءٍ ، يأوي ـ حين يرى الناس ـ إلى كهف يعصمه منهم ..
فهو يجفل من البشر ولغة البشر،
كنت أتكلم حد الهذيان وغدوت الآن لا أفقه لغة الكلام ، كأن لم أغن من قبل!
إنه الصمت يفعل فعله في الحروف فيُقيّدها ، فلا تخرج إلا لحاجة وحاجة مُلحة ..
حتى أنها حين تخرج أحيانا تخرج بجنون، كطلاسم..لا تفقه كيف تبدأ حديثها ،
تُريد أن تتأكد أنها أخذت قسطاً كافياً من حرية البوح ..
فالسجّان في إثرها و سيعيدها في أسرع وقت سيرتها الأولى ..
وفي زنزانة الضجر الرطبة تنمو حشائش صمتٍ شيطانية وتثمر .. حروفاً ميتة!
كنت.. أتبرّمُ من ثرثرتي وتداعياتها حين تزاورني ،
واليوم أتمنى لو أني بنفس الحال التي كنتها إذ ذاك..
ياللإنسان! لن يعي حقيقة ما يعيشه إلا حين يسلبه الزمان إياه ..
سأظل أندب أزمنة مضت وأقف على طللها دون أن أعيش اللحظة بتفاصيلها وأستشعر محاسنها ..
وسأظل مقتنعة ـ بما أني لازلت منضوية تحت لواء "إنسان" ـ أنها كثيرة تلك القناعات التي نغالط بها عقولنا لكننا نؤمن بها هوى !
وعليه سأظل أتلو على نفسي : لا ملامة .. لا ملامة !
إن عجبي لا ينقضي من أولئك البشر ـ وبخاصة أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياءاً عليك ـ
حين يرفضون ـ بشراسة ـ صدور مثل هذه الأمور منك مع وعيهم أنها ردود فعل إنسانية بحتة, تصدر منهم أنفسهم لكنهم يستقبحونها من غيرهم !
سيظل أولئك ـ كـ أنا ـ يرون القذى في أعين الناس ولا يلتفتون إلى "الخشبة" في أعينهم !
وفي الواقع أيها الحزن الجميل /
لا شيء يُغري
بالكلام..
فالصمتُ صار ليَ
المُدام
يترنح الكَلِمُ الفقير
والجوف مشتعلٌ
خِصَام ..