longings
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ALGERIA
- العَمَــــــــــلْ :
- GUIDE
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 314
- نقاط التميز :
- 305
- التَـــسْجِيلْ :
- 04/02/2014
أي قلب هذا؟.....لا يتوب
أي قلب هذا؟.....يرى السبيل أمامه سبقته فيه طوابير من القلوب..
ثم لايسلك إلا سبيله التي ارتضى ..لا يلتفت إذا ما فيه مضى
أي قلب هذا؟؟؟؟؟
.
.
تقيح جروحه عبرات يعصرها الألم ..ما فجر الألم المرير من جوفه أبدا حمم
ويا ليت كان للعبرات نصيب من الكلِم....إذ آثرت سلفا البكم
تخشى من أنّاتها أن تُسمَع...فتثير في بعض الجفون المدمع
ولعمرك كم يقضّ هذا منها المضجع
تأتي و تذهب في سكون..تهمس لذاك القلب أعدني إلى الجفون..يا أيها الملك الحنون
وطبعا لن يردّ لها طلبا.. فالجميع اعتاد منه الأدبا
فيسستدير يواري العبرات و يُصبِّر صَبرَه بالثمرات
.
.
ثم وهو على حاله تلك...
تختلس النظر إليه في حشمة ابتسامة..وعندما ترى آلامه..تُولّي منه خجِلة...لكنه ما اعتاد يرد سائله
أخذ يناديها.. يواسيها.. تعالي حاولي..على صفحتي ارسميها..ولن أخدعك فأقول انحتيها ..فصفحتي فيها ما فيها..النحت فيها ليس بالمتاح وإن أبَيتي إلا تفعلين ..فما أنابضامن لك النجاح
لكن حتى لاتعودي أدراجك كئيبه....ارسميها لوحه مهيبة
.
.
ثم رحلت صاحبتنا الثانية..وبقي ذاك القلب يدافع أنّات الكلوم وعن لوحته يمسح غبار الهموم
بقي..بقي بقي بقي رغم كل شيء بقي يشقى ليُسعِد.. ويتعب ..ليضمن أنّ غيره ليس ينصب
ثم....لا أحد خيرَه يُبصر أو فضلَه يشكر أو ضعفَه ينصر
.
.
حاولت السّنون أن تروِّض طبعه لكنّ عزمها انثنى....إذ قالها لها صراحة...روضي غيري فأنا سأبقى أنا
جرّت أذيال الهزيمة وسلَّمت بأن طبعه ذاك فيه بالسليقة...ومحبته لفطرته وثيقة
.
.
أأدركتم الآن مما لا يريد أن يتوب......
من الصفاء و الوفاء ..إذ في زماننا انقلبت كلها ذنوب
عن طريقه لا يرعوي...مهما وجد من سبيل ملتوي
طريقه كله أشواك ..لكنه يرى نهاية جميلة هناك
أعياه من الدنيا الضجر...ووعثاء السفر.وكآبة المنظر..
لكنه يرنو إلى حسن منقلب ...فيا أنا ..أين العجب؟
.
.
أعياني ذاك القلب...و الأدهى والأمر ..أنه بين جنباتي استقرّ و الآن إي و الله الآن دموعي منه تنهمر فأين المفر؟
لكنني أُحبُّه أُحبُّه أُحبُّه...بقدر ما أَحبَّ هو وسامح..وناضل و كافح
أُحبه صدقا..فهل يُبدِل المحبوبَ حِبُّه.
(أذكر و أنا أبسط ما ذكرت قول العلامة ابن القيم رحمه الله:"إإنّ في القلب حزنا لايذهبه إلا السرور بمعرفة الله")