منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


fdjh

fdjh

عضو متميز
البلد/ المدينة :
الجزائر/تبسة
العَمَــــــــــلْ :
اداري.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1700
نقاط التميز :
2269
التَـــسْجِيلْ :
14/10/2011
..كلّ الأشكال من الغلط والمغالطة، فيها شبه ادانة ، وشبه تعرية لنا نحن البشر..، حيث نزاولها بكلمات، بحديث أو برمز أو اشارة، أو هزّة رأس أو برفع صوت، أو بغمزة عين،أو ما يكون بوسائل التعبير بكلام أو اشارة،
فلا أحد منّا لم يمارس مثل هذه الوسائل التي تخفي أو تعلن غلطا أو مغالطة، تدليسا أو بهتانا، خداعا أو ايهاما، غمزا أو لمزا..،
  وبالتالي فهو كشف عن ضعفنا وعن اغراقنا وغرقنا في مخادعة وتسفيه غيرنا والتهرب من الحق ، الذي هو الاصرار على الخطأ، بمختلف الوسائل..،ربّما بدافع اعتقادنا بصحّة رأينا أو رغبة في الغلبة !؟
فالغلط أن لا تصيب أو بعض من ذلك من غير تعمّد، أمّا اذا  تعمدت الى ذلك  فهو المغالطة، وهذه الأخيرة أنواع منها ما يتعلق بالاشارة المفهومة، والكلمة المنطوقة، والمسموعة والمكتوبة والمقروؤة، ومنها ما يكون بالقضايا والاستنتاج،
فهي لفظية ومعنوية، وحسب هدفها فهي دفاعية وهجومية..،أو متعة أو احراجا، أو نفعا أو حلاّ لمشكلة أو امتحانا..،
 فالمغالط ( بكسر اللام) يفهم الأشياءفهما حقيقيا صحيحا، فيستغلها من أجل هدف معين، ورغم ذلك فهي لا تليق بانسان يحترم نفسه، ويحترم الحق والصدق، كسلوك أخلاقي، اذ من الواجب أن نعرف مواقع المغالطة..،
لنكون متعرفين على وجود المغالطة من مدافعة المغالطين وكشف مداخل غلطهم،
  ومن الأغاليط/انتقاءات الحالات السلبية، اقتباس قول لاسناد رأي معين، بينما يهمل قولا آخر معه يخالف ذلك الرأي..، أو ينقل أقوالا حقّة في مكانها، فينقلها من مجالها ، ويستعملها في مجال آخر،
 لغرض الفتنة العرقية أو الطائفية أو التعبئة لمعركة..!،
من أمثلة المغالطة أن يذكر المغالط حسنات زمن ما، ويستبعد جميع الوقائع التي تنقص من هذه الحسنات..،
أو أن نأخذ ما هو بعلّة على أنه علّة وسبب كما هو شائع...،كذلك ، تعميم الشهرة باستشهاد المغالط برأي متخصص مشهور في مجال ما، في أمر من أمور أخرى لا يلتقيان..،
أو أن يوهم شخص نفسه بقدرته على حلّ كل المشكلات العلمية والاقتصادية و الزراعية، وربما كل الحرف الصناعية، وأمور المجتمع، طالما أنه فاهم في أمر واحد، أي تخصّص وحيد،
لأنّ ذلك ما يدخل منه أكثر معضلات الحكم الديكتاتوري، والعلماني أو الليبيرالي، أو الثيوقراطي من هذا البلاء في الأغاليط...،
..كلّ هذه السفسطة اللغوية..،وبقدر ما يتعلق الأمر بأمور الناس وتواصلهم الاجتماعي، والحياة البسيطة للعامة والخاصة، فرغم ذلك، فهو أوسع حضورا وتأثيرا وظهورا في كل زمان ومكان..،
 ويزاولها الانسان بأي مستوى كان، عاميا أو عالميا، وهي تتعلق بالنفس البشرية وموارد نقصها وعيوبها من حبّ للخداع للانتصار..! أو الأداء، أو لغرض مادي أو معنوي.
                                              =سبحانك اللهم أشهد أن لا اله الاّ أنت أستغفرك وأتوب اليك=
                                                             وصلّى الله على محمد.
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى