الغيبة.

قال تعالى * ..ولا يغتبّ بعضكم بعضا*، وفي الحديث الشريف الذي رواه مسلم، (...ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهتّه..)،
 فالغيبة محرّمة شرعا، لما لها من أضرار جسيمة تمس كيان الأخ المسلم، وحياته الخاصة والعامة،
الاّ أنّ بعض العلماء أجازوا الغيبة في بعض المواطن ، والمواقف التي من شأنها معالجة  بعض الأمور الدنيوية ، وهذه الحالات هي،
الحالة الأولى/ التظلّم،
حيث تجوز فيها الغيبة، لمّا يتظلّم الانسان الى القاضي أو السلطان أو شيخ من شيوخ العلم من انسان آخرظلمه، فله أن يعدّد مساوءه وعيوبه لأخذ الحكم منه أو الفتوى.
الحالة الثانية/ الاستعانه على تغيير المنكر،
وذلك بردّ المعاصي والعصاة الى التوبة، فتحتكم الى انسان فيه القدرة على تغيير المنكر، والاستعانة والاستغاثة به، فلك أن تذكر وتحصي المنكرات والمعاصي المرتكبة.
الحالة الثالثة/ الاستفتاء،
فطلب الفنوى أن تذكر مظلمتك والعيوب التي صدرت ممّن ظلمك سواء زوجة من زوجها أو زوج من زوجته..الخ.
الحالة الرابعة/ التحذير من الشر والأشرار،
فالواجب أن تذكرها لما لها من خطر على الأمّة والبلاد الاسلامية، تفاديا لوقوعه، كأن تكون داعية فتقول احذروا من فلان، لأنه صاحب بدعة، وهذا من علم تعتزّ به الأمّة ، 
وهو علم التجريح والتعديل، للحفاظ على سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويحفظ الأمة من الوقوع في الشرور.
الحالة الخامسة/ المجاهرة بالفسق والمعصية،
كأن تحذّر من فاسق مجاهر بمعصيته وبفسقه، فتذكر خبثه وفسقه وزندقته، وفي المجالس العامة.
الحالة السادسة/ التعريف،
كأن تسمي فلان باسم لا يعرف الاّ بصفة معلومة، أعمش، أعرج، أعور، فتذكر ذلك على سبيل التعريف لا غير.
 ..أما التوبة من الغيبة،
فهي أن تعتذر وتطلب السمح والعفو ممّن اغتبته، ان كان ذلك لا يغضبه، ثم الثناء عليه في المجالس والاستغفار له والدعاء، سواء كنت وحدك أو في مجلس اغتبته فيه من قبل،
 و في الختام نسأل الله أن ينجينا واياكم من الزيغ و الزلل، والستر في الدنيا والآخرة، والتخلّق بأخلاق خير البرية صلّى الله عليه وسلم،
- ربّنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا - وصلى الله على محمد.

بارك الله فيك اخي ..مشكووور

لكما من الله الحسنى.