BTaieb
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- M'sila
- العَمَــــــــــلْ :
- أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 177
- نقاط التميز :
- 386
- التَـــسْجِيلْ :
- 22/07/2013
وذكر أن نزار بن معد لما حضرته الوفاة ، أوصى بنيه وقسم ماله بينهم ؛
فقال يا بني : هذه القبة ؛ وهي من أدم حمراء ، وما أشبهها من مالي لمضر ، فسمي مضر الحمراء .
وهذا الخباء الأسود ، وما أشبه من مالي لربيعة .
وهذه الخادم ، وما أشبهها من مالي لإياد - وكانت شمطاء - فأخذ البلق والنقد من غنمه .
وهذه البردة والمجلس لأنمار يجلس عليه - فأخذ أنمار ما أصابه -
فإن أشكل في ذلك عليكم شيء ، واختلفتم في القسمة ، فعليكم بالأفعى الجرهمي .
فاختلفوا ، فتوجهوا إلى الأفعى الجرهمي .
فبينما هم يسيرون في مسيرهم ، إذ رأى مضر كلأً قد رُعِيَ .
فقال : إن البعير الذي قد رعى هذه الكلأ لأعور .
وقال ربيعة : هو أزور .
وقال إياد : هو أبتر .
وقال أنمار : هو شرود .
فلم يسيروا إلا قليلاً ، حتى لقيهم رجل توضع به راحله ، فسألهم عن البعير .
فقال مضر : هو أعور ؟ قال : نعم .
قالربيعة : هو أزور ؟ قال : نعم .
قال إياد : هو أبتر ؟ قال : نعم .
وقال أنمار : هو شرود ؟ قال : نعم
هذه صفة بعيري دلوني عليه ، فحلفوا له ما رأوه .
فلزمهم ، وقال : كيف أصدقكم ، وهذه صفة بعيري .
فساروا جميعاً حتى قدموا نجران ، فنزلوا على الأفعى الجرهمي ، فقصّ عليه صاحب البعير حديثه ، فقال لهم الجرهمي : كيف وصفتموه ولم تروه ؟
قال مضر : رأيته يرعى جانباً ، ويدع جانباً ، فعرفت أنه أعور .
وقال ربيعة : رأيت إحدى يديه ثابتة ، والأخرى فاسدة الأثر ، فعرفت أنه أزور .
وقال إياد : عرفت أنه أبتر باجتماع بعره ، ولو كان أذنب لمصع به .
وقال أنمار : عرفت أنه شرود ، لأنه يرعى المكان الملتف نبته ، ثم يجوزه إلى مكان أرق منه نبتاً وأخبث .
فقال الجرهمي : ليسوا بأصحاب بعيرك فاطلبه .
ثم سألهم من هم ، فأخبروه ، فرحب بهم ، وقال : أتحتاجون أنتم إلي وأنتم كما أرى ؟ ودعا لهم بطعام ، فأكلوا وشربوا .
فقال مضر : لم أر كاليوم خمراً أجود ، لولا أنها نبتت على قبر .
وقال ربيعة : لم أر كاليوم لحماً أطيب ، لولا أنه ربي بلبن كلبة .
وقال إياد : لم أر كاليوم رجلاً أسرى ، لولا أنه لغير أبيه الذي ينتمي إليه .
وقال أنمار : لم أر كاليوم كلاماً أنفع لحاجتنا .
وسمع الجرهمي الكلام فعجب ، فأتى أمه وسألها ، فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له ، فكرهت أن يذهب الملك ، فأمكنت رجلاً من نفسها ، فحملت به .
وسأل القهرمان عن الخمر ؛ فقال : من حبلة غرستها على قبر أبيك .
وسأل الراعي عن اللحم ؛ فقال : شاة أرضعتها لبن كلبة .
فقيل لمضر : من أين عرفت الخمر ؟ فقال : لأني أصابني عطش شديد .
وقال لربيعة فيما قال ؛ فذكر كلاماً .
وأتاهم الجرهمي ، وقال : صفوا لي صفتكم ، فقصوا عليه قصتهم .
فقضى بالقبة الحمراء ، والدنانير ، والإبل - وهي حمر - لمضر .
وقضى بالخباء الأسود ، والخيل الدهم لربيعة .
وقضى بالخادم - وكانت شمطاء - والماشية البلق لإياد .
وقضى بالأرض والدراهم لأنمار .
فقال يا بني : هذه القبة ؛ وهي من أدم حمراء ، وما أشبهها من مالي لمضر ، فسمي مضر الحمراء .
وهذا الخباء الأسود ، وما أشبه من مالي لربيعة .
وهذه الخادم ، وما أشبهها من مالي لإياد - وكانت شمطاء - فأخذ البلق والنقد من غنمه .
وهذه البردة والمجلس لأنمار يجلس عليه - فأخذ أنمار ما أصابه -
فإن أشكل في ذلك عليكم شيء ، واختلفتم في القسمة ، فعليكم بالأفعى الجرهمي .
فاختلفوا ، فتوجهوا إلى الأفعى الجرهمي .
فبينما هم يسيرون في مسيرهم ، إذ رأى مضر كلأً قد رُعِيَ .
فقال : إن البعير الذي قد رعى هذه الكلأ لأعور .
وقال ربيعة : هو أزور .
وقال إياد : هو أبتر .
وقال أنمار : هو شرود .
فلم يسيروا إلا قليلاً ، حتى لقيهم رجل توضع به راحله ، فسألهم عن البعير .
فقال مضر : هو أعور ؟ قال : نعم .
قالربيعة : هو أزور ؟ قال : نعم .
قال إياد : هو أبتر ؟ قال : نعم .
وقال أنمار : هو شرود ؟ قال : نعم
هذه صفة بعيري دلوني عليه ، فحلفوا له ما رأوه .
فلزمهم ، وقال : كيف أصدقكم ، وهذه صفة بعيري .
فساروا جميعاً حتى قدموا نجران ، فنزلوا على الأفعى الجرهمي ، فقصّ عليه صاحب البعير حديثه ، فقال لهم الجرهمي : كيف وصفتموه ولم تروه ؟
قال مضر : رأيته يرعى جانباً ، ويدع جانباً ، فعرفت أنه أعور .
وقال ربيعة : رأيت إحدى يديه ثابتة ، والأخرى فاسدة الأثر ، فعرفت أنه أزور .
وقال إياد : عرفت أنه أبتر باجتماع بعره ، ولو كان أذنب لمصع به .
وقال أنمار : عرفت أنه شرود ، لأنه يرعى المكان الملتف نبته ، ثم يجوزه إلى مكان أرق منه نبتاً وأخبث .
فقال الجرهمي : ليسوا بأصحاب بعيرك فاطلبه .
ثم سألهم من هم ، فأخبروه ، فرحب بهم ، وقال : أتحتاجون أنتم إلي وأنتم كما أرى ؟ ودعا لهم بطعام ، فأكلوا وشربوا .
فقال مضر : لم أر كاليوم خمراً أجود ، لولا أنها نبتت على قبر .
وقال ربيعة : لم أر كاليوم لحماً أطيب ، لولا أنه ربي بلبن كلبة .
وقال إياد : لم أر كاليوم رجلاً أسرى ، لولا أنه لغير أبيه الذي ينتمي إليه .
وقال أنمار : لم أر كاليوم كلاماً أنفع لحاجتنا .
وسمع الجرهمي الكلام فعجب ، فأتى أمه وسألها ، فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له ، فكرهت أن يذهب الملك ، فأمكنت رجلاً من نفسها ، فحملت به .
وسأل القهرمان عن الخمر ؛ فقال : من حبلة غرستها على قبر أبيك .
وسأل الراعي عن اللحم ؛ فقال : شاة أرضعتها لبن كلبة .
فقيل لمضر : من أين عرفت الخمر ؟ فقال : لأني أصابني عطش شديد .
وقال لربيعة فيما قال ؛ فذكر كلاماً .
وأتاهم الجرهمي ، وقال : صفوا لي صفتكم ، فقصوا عليه قصتهم .
فقضى بالقبة الحمراء ، والدنانير ، والإبل - وهي حمر - لمضر .
وقضى بالخباء الأسود ، والخيل الدهم لربيعة .
وقضى بالخادم - وكانت شمطاء - والماشية البلق لإياد .
وقضى بالأرض والدراهم لأنمار .
الكامل في التاريخ (1/563) .