تلك أعوام ..وهذه سنون..فربّاه العون العون

 
        جميلة تلك الأيام التي قضيتها كما غيري في صفوف مدرستي الأولى..
           حين كنت جاهدة أسعى وأرنو إلى المراتب العليا الوصولا
               هناك في مدرستي كنت الطالبة الحاذقة..
            إذ قيل لي يومها أنني نلت من الذكاء القدر الفائقا
                 آنذاك كانت تروقني أيام الامتحانات..
فالسؤال مفهوم..و الصحيح من الجواب معلوم..فكنت عن الرسوب دوما أصوم
أيام تعجز الكلمات إياها أن تصفا..رغم أنها شهدت مآس و عواصفا..لكنني جابهتها بقلب كان للحياة-يومها- هاتفا
                            .
                            .
 تخرجت بنجاح بعد كل ذاك الجهد..وأُخبرت فورها أن لابد من ولوج مدرسة أخرى فولجت إذ لم يكن من ذلك بدّ
        لم أتصور أنني سأغير عالمي وأنني سأكتب عنه يوما ،حسرة، بماء العين..
أصابني الضجر..المحاضرات تلو المحاضرات،كل يوم أستاذ جديد بل ومنهاج يتغير بين حين وحين
        درست هناك أمورا عن العلوم هي الأبعد..ولم يُجْدِ في فهمها أي منجد
 كل شيء معكوس..الشتاء حر..والصيف برد وقر..الأسوَد لون الشمس وكذلك لوم البدر
        وبعدما كان رفيقي القلم ..صرت منه كالعرب من العجم
        قبلُ كانت وسائدي كراريسي..فغدَت تلجمني اليوم في نومي كوابيسي
          كنت أفر من بعض الدروس دوما..إذ لم أحبها يوما
     وعندما حان وقت الأمتحانات اضطررت للمواجهة..صحيح أنها لأسئلة لكنها ليست كغيرها
         لم أقتنع قط بما درست...فرُحت أدوِّن ما ظننته حقا و على تنميقه حرصت
              أما من الحصص التي إياها اجتنبت.. فمقاطعة امتحانها قررت..
          وإن أُدخِلت أحياناإليها جبرا..  فرموزا لا يفهمها غيري خططت جمعا وقصرا
      والنتيجةطبعا..................أوسمةَ الرسوووب........ لم أهتم، فقد كانت لي هنالك فخرا
    نصحني الجميع فقالوا " لتنجحي هنا..وإن اعتقدتي أن الجواب في الأصل ليس بالصحيح.. فلا مناص أن تخُطّيه إن أردتي أن تستريحي"  
        لكن ومن لطف ربي  كانت تهب عليّ نسمات عليلة..من معين لطالما رواني فكراجليلا..فلم أرض له أبدا بديلا
   أعاد عليّ أولئك الكرة فقالوا:"قومي انفضي عنك غبار صرح قد انهدم...هيّا أفيقي واكبي العصر"
    فقلت مقالة الحرة :"لا.. لن أخون،ولو بقيت هنا الدهر..ولو ذقت من العذاب المرّ..بل ولو أدخلوا جثتي دون نهجي القبر"
                    لن أخون ما تعلمته في مدرسةٍ منهجها لا إله إلا الله و معلمي فيها رسول الله
                                فاللهم الثبات الثبات

نعم المنهج الذي اتّبعت،
ما أجمل الثبات على المبادئ ولو كثرت الاغراءات،
قال الليالي جرّعتني العلقما*قلت ابتسم وان جرعت العلقما
لقد أصغيت اليك بامعان،
دمت ودام قلمك.

معدنك معدن أصيل ونسبك نسب سليل
 [ تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها]
 وكأني بهذا الخلق الكريم العظيم  وهذا الثبات السليم  أستحضر خصال نساء الأنصار
أثبتي سيدتي  فملأى السنابل ينحنين تواضعا والفارغات منهن شوامخ

بورك فيكما..كتبت ما كتبت على عجلة..لذا اعذروا إن أثار اليوم حديثي فيكم الملل.. لكنها أفكاري حين يحين مخاضها لا تقوى أن تبقى أسيرة القلب  لذا آثرت أن تخرج إلى النوراليوم على الهيئة التي اختارت دون تنميق فقد تُأثر بعدها الكسل.
     فالعذر العذر....وجزاكم الله خيرا

ما شاء الله من اجمل ما قرأت 
روعة في الكتابة و دقة في الكلمات 
و الأجمل الفكرة التي عالجتها هذه الحروف المنتقاة بعناية 
حقا خجلت جدا من حروفي 
التي لم تفي حق ما نثر هنا 
تقديري

بارك الله فيك أختي الحبيبة..فضلك علينا سابق...فجزيت الجنة على الجهد الذي تبذلين للرقي بمنتدانا أعني أسرتنا الثانية.

راقني ما كتبت لا املك الملكة التي لديك لاجيبك باسلوبك الذي كتبت لكن وددت ان اقول احسنت
ادام الله فضله عليك وثبتك

 
هذا تواضع جمّ.. من بنت الأوراس الأشم
 لك بالمثل أخيّتي.. فاللهم سترا وهديا وعافية عليها أَدِم

آمين يا رب واياك اخيتي