"هذه"، سهّرتني طوال الليلالي!

..لي صديق يعمل مصحّحا لغويا في احدى المجلات، جلست بجانبه مرة لأكثر من ساعة حينما كان يعمل! فوجدته رجلا يتعذب فعلا، ومن المثير للأحاسيس الضمائرية أننا "نحن" من نعذبه!
فهناك كميات هائلة من الأخطاء النحوية والاملائية في ما يكتب الناس،... حقّا ان علم النحو في خطر حقيقي!!
أخبرني صديقي عن خطأ أمارسه باصرار عند الكتابة على الكومبيوتر، أنّني أكتب كلمة "هذه" هكذا "هذة"!؟ ، بالتاء المربوطة بدلا من الهاء، وبالرغم من أنني دائما ما أراجع ما أكتب، الاّ أنني لم أنتبه لهذا الخطأ أبدا،
 وظللت مستمرا في ممارسته بنجاح!، عندما عدت الى المنزل، أخذت أراجع ما أكتب، فوجدت أنّ هذا الخطأ قد تكرر في كل شيء كتبته، وأنني أكرره منذ أن هجرت الأقلام والأوراق منذ أعوام،
استغرق مني هذا الأمر ليلة كاملة لأقوم بتصحيح كل" هذة" أجدها في أي شيء كتبته! ولم أكن أتصور أنّ كلمة "هذه" هذه لها كل الأهميّة هذه في لغتنا هذه!!
فقد وجدتها تتكرر في كل مقال أو قصة كتبتها، حتّى أنني وجدت عددا لا بأس به في احدى القصص!
أعتقد أنني يجب أن أنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر لصديقي....؟، ولـ "مايكروسوفت" التي جعلت في الامكان أن أغير هذا العدد الهائل من " هذة" بضغطة زر واحدة عن طريق الزر العجيب المسمىReplace،
وقد كان من الممكن في الماضي أن أقضي سنة كاملة أعيد القراءة والبحث عن الكلمات لأصحّحها بالقلم( الكوريكتور)، ثم أنتظر ليجف لأكتب الكلمة الصحيحة فوقه بقلم الحبر، (فشكرا لك أخي " badoo" على همساتك..!؟)،
...يواصل صديقي المصحّح اللغوي، كلامه ...أرجوكم راجعوا كشاكيل النحو الخاصة بالمدرسة ، ستجدونها في كل مكان، أسفل السرير!، أو فوق الخزانة!، أو تحت طاولة التليفون!، أو حتّى عند بائع الترمس..، وتحت سرير 
أطفال حارس العمارة!..،
فقط ابحثوا قليلا ..ولا تعذّبوا المصحّحين اللغويين!!؟؟ == دائما منقول ==.