fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
تذكر عصفور زهرته في الجبال ، فغرق في الحنين، والرحلة الى هناك طويلة، ثم ان تلك الزهرة وحشية الجمال، تستغرب أحيانا من تحديق العصفور الطويل فيها، وبما أن هذه الزهرة الفاتنة شديدة الذكاء واليقظة، فسرعان ما تستشعر
وجوده، عندما يتسلّل بين وريقات الشجر وأغصانه، ويظل يراقبها من بعيد،
فتناديه مستفسرة عن سبب ابتعاده وتسأله عن حاله، فيرتبك لأنه مفتونا بها ومسحورا برائحتها، ولكنه لا يعرف تماما لماذا ينشد اليها،
لقد رأى كثيرا في طيرانه وتجواله من صور الجمال، ولكن الزهرة تطفو فوق كل شيئ يراه، فتحاصره بجمالها الأخّاذ،
ظل فترة طويلة يفكّر في ذلك الافتتان الذي يملك عليه حواسه، ويقبض منه القلب فلا يجد جوابا مقنعا، رغم الروائح الزكية التي لا تحصى، وشساعة الكون الذي يضج بالجمال،
وفي لحظة شجاعة فكر أن يسألها بعد أن أعيته الاجابة، فقرر وسأل،
..أيتها الزهرة العزيزة، أرجو ألاّ يزعجك ما أقول..غير أني متيم بك وعاشق منذ رأيتك في العام الماضي..، ولا أعرف لماذا يضيق الفضاء حينما لا يؤدي اليك، كأنه لا مسارب هناك تأخذني ، كأنه لا فضاء هناك يتسع لجناحي،..كأن
كلّ صور الكائنات هي ظل منك..، وأنت يزعجك تحديقي الطويل وتكتشفين سري ووجودي بين الأوراق والأغصان، فماذا أفعل؟
أفر منك فأقر اليك، فهل لك رأي في هذا؟؟
..تمايلت، تبسمت ولم تبد دهشة ، وغرق الكون في عطرها الذي تسرب جانحا مع الريح، وضج الكون بالغناء، فاتسعت عينا العصفور دهشة، وحسب أنه العاشق الوحيد لها،
فتملكته الحيرة..، لكن الزهرة مالت نحوه بتواضع شديد ، وقالت له،
لقد علمت أنني خلقت بهذا الجمال الظاهر الباطن ، حتى يهتدي التائه عن جمال نفسه بي، لأنني صورة لكل جمال غاف وقابع في نفوس الأحياء، فاذا ما مروا بي،
وانتشوا بالجمال..ظلوا يطلبون قربي ويحومون حولي في رحلة قد تطول أو تقصر، لكنّهم في آخر المطاف سيجدونني في داخلهم..
فجمالهم الغافي..أيقظه جمالي، فيعرف حياته الظاهرة والباطنة،
ولدهشة العصفورالذي كان يدور حولها، اكتشف فجأة أن هذه الزهرة المتلألأة ليست الاّ حقيقة غافية في أعماقه..لاحت له بعد طول احتجاب..،
فجأة لم يعد الأفق ضيّقا ، بل اتسع بذلك الجمال الذي سطع من داخل نفسه.(منقول).
وجوده، عندما يتسلّل بين وريقات الشجر وأغصانه، ويظل يراقبها من بعيد،
فتناديه مستفسرة عن سبب ابتعاده وتسأله عن حاله، فيرتبك لأنه مفتونا بها ومسحورا برائحتها، ولكنه لا يعرف تماما لماذا ينشد اليها،
لقد رأى كثيرا في طيرانه وتجواله من صور الجمال، ولكن الزهرة تطفو فوق كل شيئ يراه، فتحاصره بجمالها الأخّاذ،
ظل فترة طويلة يفكّر في ذلك الافتتان الذي يملك عليه حواسه، ويقبض منه القلب فلا يجد جوابا مقنعا، رغم الروائح الزكية التي لا تحصى، وشساعة الكون الذي يضج بالجمال،
وفي لحظة شجاعة فكر أن يسألها بعد أن أعيته الاجابة، فقرر وسأل،
..أيتها الزهرة العزيزة، أرجو ألاّ يزعجك ما أقول..غير أني متيم بك وعاشق منذ رأيتك في العام الماضي..، ولا أعرف لماذا يضيق الفضاء حينما لا يؤدي اليك، كأنه لا مسارب هناك تأخذني ، كأنه لا فضاء هناك يتسع لجناحي،..كأن
كلّ صور الكائنات هي ظل منك..، وأنت يزعجك تحديقي الطويل وتكتشفين سري ووجودي بين الأوراق والأغصان، فماذا أفعل؟
أفر منك فأقر اليك، فهل لك رأي في هذا؟؟
..تمايلت، تبسمت ولم تبد دهشة ، وغرق الكون في عطرها الذي تسرب جانحا مع الريح، وضج الكون بالغناء، فاتسعت عينا العصفور دهشة، وحسب أنه العاشق الوحيد لها،
فتملكته الحيرة..، لكن الزهرة مالت نحوه بتواضع شديد ، وقالت له،
لقد علمت أنني خلقت بهذا الجمال الظاهر الباطن ، حتى يهتدي التائه عن جمال نفسه بي، لأنني صورة لكل جمال غاف وقابع في نفوس الأحياء، فاذا ما مروا بي،
وانتشوا بالجمال..ظلوا يطلبون قربي ويحومون حولي في رحلة قد تطول أو تقصر، لكنّهم في آخر المطاف سيجدونني في داخلهم..
فجمالهم الغافي..أيقظه جمالي، فيعرف حياته الظاهرة والباطنة،
ولدهشة العصفورالذي كان يدور حولها، اكتشف فجأة أن هذه الزهرة المتلألأة ليست الاّ حقيقة غافية في أعماقه..لاحت له بعد طول احتجاب..،
فجأة لم يعد الأفق ضيّقا ، بل اتسع بذلك الجمال الذي سطع من داخل نفسه.(منقول).