سيدأحمد15
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 35319
- البلد/ المدينة :
- saida
- العَمَــــــــــلْ :
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1714
- نقاط التميز :
- 2114
- التَـــسْجِيلْ :
- 17/02/2012
السلام عليكم أحبتي في الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما بعد فهذه بعض الأحاديث جمعتها حتى أعلم وإياكم حقيقة هذه الدنيا بالنسبة للآخرة حتى لا نطمئن إليها ونؤثرها على الآخرة
أخرج الحاكم وصححه عن المستور رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فتذاكروا الدنيا والآخرة فقال بعضهم: إنما الدنيا بلاغ للآخرة، فيها العمل وفيها الصلاة وفيها الزكاة، وقالت طائفة منهم: الآخرة فيها الجنة. وقالوا ما شاء الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم فأدخل أصبعه فيه فما خرج منه فهي الدنيا».
والمراد أن نعيم الدنيا بالنسبة لنعيم الآخرة في المقدار كذلك أو ما الدنيا في قصر مدتها وفناء لذتها بالنسبة للآخرة في دوام نعيمها إلا كنسبة الماء الذي يعلق بالأصابع إلى باقي البحر .
أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فرشًا أوثر من هذا؟ فقال: «ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا +ب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة، ثم راح وتركها».
أخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى».
وقد قيل: " الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا".
شبهت الدنيا برجل رأى في منامه ما يحب وما يكره، فبينما هو كذلك انتبه من نومه فإذا ليس في يديه شيء مما رأى. فالدنيا كحكم ماض أو ظل زائل، وطالبها ـ وكلنا يطلبها ـ مثل شارب البحر، يزداد عطشا حتى يموت.
فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا