التغيّــــر.

عندما تتغيّر الناس ..معناه: أنّ هناك أشياء حدثت مناقضة للجمال..، ومثيرة للخشية والقلق، والخوف والكآبة... ، 
فتغيّر العمر -مثلا- يعجّل بالشيخوخة ، ويصل بالأشياء الى نهايتها ..،
أمّا تغيّر الطّباع والأحوال ..، فيوقع في الاضظراب ، ويؤدّي الى فقدان الرّضا ..والأمان ، 
وكذلك تغيّر الوجوه ، فهو يفضي الى الوحشة والارتياب ..،
 هكذا ينظر معظمنا الى..التغيــّــر..!، وهذا ما عليه حالنا ..اليوم!؟، ..لكن:
فئة قليلة من الناس فقط من تخالف السّائد ..والمألوف، لأنّهم يروا الأمر من وجهة نظر مختلفة ..تماما، 
لأنّ التغيــّر عندهم مقترن بالحسّ والجمال، ..مثلا هذا الربيع الحيّ ،-الذي نحن على مشارفه- الشّاخص المتحرّك المتدفّق،
المتحمّل بشتّى أنواع الطيب  والعطر ...والألوان، والمتخفّي في ثياب الحسان..، فانّ هؤلاء يروا فيه نموذج من قدرتهم الباهرة
على انطاق كلّ شيء جميل في الطبيعة ، وبالتالي فقد تجاوزوا المكرور والمألوف عندنا..!،
  فالتعبير عن ذلك الجمال، ما هو الاّ تدفّق احساسهم بالشيء الجميل، فجعلوا منه سواقي تشعشع أنغامه للطبيعة والحبّ ،
حتّى وجدنا أنفسنا -ان صحّ التعبير- (في ورطة) ونحن واقفين مشدوهين -فقط-نختلس النظر..أمام لوحة فنّية جميلة ،
يبوح زيتها بشميم الابداع ، ووهج الفنّ تارة ، وحرقة المعاناة..أخرى ، وكأنّنا لم نقرأ قط..عمّن تنبض لغتهم بالاختلاف ، وتجاوز الشكل،
الى الجوهر والجسد ..والرّوح !؟ وكيف تتعامل هذي الأحاسيس مع لغة الجمال البعيدة عن أيّ توقّع ..واحتمال،
  بيد أنّ ذلك كلّه لا يحدث الاّ اذا كنّا مسلّحين بأسلحة التغيير ..!، لندخل ساحة الصّراع ..والهيمنة !!؟
حتّى لا تجد الكلمة التي في طريقها الى الحرّية..والحبّ ..أو سائر حالات الريّاح التي تهب..،طريقها الى ..الاعتذار، أو السحب ،أو....!!؟؟
أستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات، وأتوب اليه، وصلّى الله على نبيّنا محمّد./منقول/

السلام عليكم
اخي الفاضل
كل الشكر والتقدير على الجهد الطيب وأتمنى أن يستفيد الجميع من هذا الطرح والتوجيه الرائعين .

شكرا على الموضوع المفيد اخي المحترم