الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
... وهل يلتقي بعد القطبــــان...؟
في بحر الأيام الخالية من عمري وعمر عمر الفانية ’ تقاذفتني الأمواج وبي تلاعبت يمينا وشمالا ’ بالكاد ما أكاد أصلي وأسد رمق الحياة ’ ثم أعود لما كنتُ فيه ’ أُعِدُّ الحصى التي داستها أقدام البشر ’ ثم بعد ذلك أرنو لذاك الجبل الصامت أو بالأحرى بحري الميت ..اسأله ..وهل يلتقي بعد القطبان..؟
وفي ذات يوم وقبل أن تغادر الطيور أوكارها وقبل أن ألج المفتاح في قفل الباب تهيأ لي أنني وجدت الجواب....
أجل وجدت الجواب بإذن الملك الوهاب ’ هازم الأحزاب ’ مسخر السحاب فحبلت السماء فأنزلت ماءها فاهتز التراب ’ فنما الحَب وصدق الحُب..
أجل لا محالة أنه سيلتقي القطبان ’ ليس ذلك على الله بعزيز
أحقا هذا يا جبل ؟ أيلتقي الشمال بالجنوب ويتراحم الغريب والقريب..؟
أيمكن أن تجري سفينة فؤادي على سطح ممرد من صنع المبدع البادئ المعيد , ويعود مجد الماضي العتيد....؟
آآآآآه.. بئس عصر فيه وُجِدت .. ويا أسفي على سنين وأعوام مني خلت
لما رأت مني أمي ما رأت ’ طوت أطراف حسيرها , وأرخت ستار حيرتها ’ وفي ركن من خيمتها انزوت فبكت وبالصمت الرهيب لاذت
لم أعد أسمع منها إلا أنين كبدها ’ وحشرجة في حلقها ’ كغصة حالت بيني وبينها, فلولا إثمد ذاك ما أعرتها قلبي ’ وهل بقي لي من هذا القلب شيئ به أُسكت ألامها , وأمسح دمعة فؤادها ...؟
حتى وإن تبقى ’ أيمكن أن يذوب جليد الشمال فتتسرب مياهه فتسقي حبات الرمال فيخضر الذي يبس واصفر فتطفوا عليا رايات الأمال...؟
لا أدري.. لا أدري...
عليك وحدك يا رب الإتكال
ابراهيم تايحي