جلال الدين النوري
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- تنس
- العَمَــــــــــلْ :
- عامل حرفي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 69
- نقاط التميز :
- 233
- التَـــسْجِيلْ :
- 11/09/2013
لخط اليد دلالاته النفسية ، وهو سلوك نتعلمه ، إلاَّ أننا نكيِّفه لمقتضى ما نكون عليه من تركيب بنيوي عظمي وعقلي وعضلي ،بحيث نكتب بالطريقة التي تيسِّرها الجلسة التي تريحنا ، والتي عليها نملك ناصية القلم والورق ، والخط يُظهر ما نكون عليه من صحة نفسية تشتمل على صحة البدن والنفس والعقل ، فالصحيح البدن يأتي خطَّه منساباً ، بعكس الذي يعاني من اضطرابات صحية فإن خطَّه يظهر فيه ما يعاني ، والخط لذلك مظهر للشخصية في الزمان والمكان ، إلاَّ أنه يجمِّد هذه الحركة في الحروف والكلمات ، وبرغم أن الخط يتطوَّر تطوّر الشخصية ، وله مراحل عُمريّة في الطفولة والشباب والكهولة ، إلاَّ أن للخط شخصية يحتفظ بها دائماً .
وتقوم دراسة الخطوط على دعوى أن الحركات التعبيريّة هي أهم ما يميِّز الشخصية ، لأنها تعكس قدرة الفرد على التجاوب الحركي السريع والتلقائي للتنبيه الداخلي والخارجي ، في محاولة للتكيّف مع مقتضيات المواقف والبيئة .
وخط اليد في التعريف : هو التجسيم الحرفي لرسائل المخ إلى اليد عبر الأعصاب )) ، والأصابع هي الأجزاء الطرفية الأخيرة من الجسم التي بها يتحقق طرح رسائل المخ على الورق .. والخط تسجيل للفكر وتعبير عن الذات.
والصور النمطية الخطيّة مكانها المخ وليس اليد ، ولذلك فإن قطع اليد واستبدال أصابع اليد بأصابع القدم لا يؤثر بعد التدريب اللازم على شكل الخط ، ويأتي توقيع الشخص بأصابع قدمه مطابقاً لتوقيعه الذي كان له بأصابع يده ، والخط لذلك وسيلة تشخيص علميّة لشخصية الكاتب وحالته النفسيّة وقت الكتابة ، وهو وسيلة تشخيص تحاول أن تكشف عن مضمون الشخصية ككل وليس مجرد سِمات معينة ، وعلم الخط دعوى عريضة ، وأما تحليل الخط فهو بحق وسيلة علمية للتشخيص النفسي ، ومحلل الخطوط هو شخص مدرب على استكناه السِمات النفسية وله دراية بالطب النفسي وعلم الأعصاب ، وقد قيل أنه من المستحيل أن يتشابه اثنان في خط اليد ، ومهمة محلل الخطوط أن يكتشف ما يعبِّر عنه الخط ووسيلته في ذلك مرآة مكبّرة ومَسْطرة ، ويعتمد على الحدس أو الإدراك فوق الحسي ، أي قراءة المعنى الكلّي الذي يتجاوز التفاصيل ، وفي تاريخ التحليل النفسي للخطوط كانت هناك دعوة تُعْنى بالتفاصيل ، وتهتم بكل حرف والشكل الذي هو عليه ، والطريقة التي يكتب بها وسُمِّي ذلك عناصر الخط ، أو إشاراته الثابتة ( مدرسة ميكون ) وكانت هناك كذلك دعوة عكسية تقرأ المظهر الكلّي للخط وتستشِف منه سِمات الكاتب ، وتُشبه الطريقة الكلّية طريقة ( الجشطلت ) في حين أن الطريقة الأولى هي طريقة ذرية .
و " ميكون " هو الذي له فضل تسمية علم الخط ( graphology) وكان غالبية الباحثين في الخطوط في القرن التاسع عشر من الفرنسيين ، بينما سيطر المفكرون الألمان على تحليل الخط في القرن العشرين ، ومن هؤلاء " فيهلم بريير " ، وهو الذي نبَّه إلى أن الخط تعبير عن العمليات النفسيّة ، واستخدام " جورج ميير " الخط للكشف عن الاضطرابات الإنفعالية ، بدعوى أن الإنفعالات تعبِّر عن نفسها من خلال " الميكانيزمات " النفسيّة الحركية ، وأن هناك لذلك صلة قويّة بين الخط والحركة والانفعال ، وأن محلل الخط يحتاج إلى عِلْم جديد ، أو عِلْم سِمات خطّيَّة كَعِلْم السِمات العامة ، وذلك ما توفر عليه فعلاً " لودفيج كلاجز " فهو الذي وضع أصول تحليل الخط ، وجمع بين عِلْم الخط وعِلْم السِمات ، وأجرى " كريبلين " وجماعته قياسات للضغط أثناء الكتابة ، وللسرعة في الكتابة عند الأسوياء والمضطربين عقلياً ، وقال إن تحليل خط اليد لا ينبغي أن يكون من عمل الأطباء ولكنه من عمل النفسانيين ، وقد تسبب ما قاله في قطيعة بين البحث في الخطوط وعلم الخط ، لولا أن عاد عالِم الأعصاب " رودلف بوفال " على دراسة مظاهر التوتر في الخطوط ، وصنَّف أنماط الشخصية بحسب أنماط السلوك الحركي كما تنعكس في أنماط حركة اليد أثناء الكتابة ، وقد تطوَّرت بحوث تحليل الخط في العشرينيات بفضل " ماكس بولفر " الذي نبِّه إلى دلالة المسافات الخالية بين الكلمات واستخدم في تفسيراته لها مفاهيم التحليل النفسي ،واخترع " جولد ستايهر رومان " جهازاً لرصد الضغط والسرعة لحركة الكتابة ، وتتابعت بحوث " دوني " و " أولبورت وفيرنون وسوديك ولوينسون و زوبين و روزا و ولفسن " بغاية الكشف عن العلاقة بين دينامية الشخصية و دينامية خط اليد ، واختبارات خط اليد تكشف عن تنظيم الشخصية وانضباطها وإمكان ملاءمة بعض الأعمال أو المهن لها ، ومن الممكن أن نكتشف توجهات الكاتب ونعلم عن مكوّناته النفسية من الطريقة التي يكتب بها والتي تكون عليها حروف كتاباته ،فالخط ( المائل ) بخلاف الخط ( الواقف )، والميل في الخط إلى
( اليمين ) بعكس الميل إلى ( اليسار ) وربما كان الميلان إلى اليمين يعني أن شخصية الكاتب من النوع ( المنبسط الودود ) ، بينما قد يعني ميلان الخط إلى اليسار أن الكاتب يميل إلى أن تكون له أفكاره الخاصة وحياته التي تكون بمنأى عن الكثيرين ، وربما كان هذا الشخص من النوع ( المنطوي ) وأما الخط ( الواقف ) الذي لا يميل يميناً أو يساراً فهو دليل انضباط صاحبه عاطفياً وتحكّمه في انفعالاته ، وربما كان يعني أنه يُغَلِّب تفكيره على مشاعره
وتقوم دراسة الخطوط على دعوى أن الحركات التعبيريّة هي أهم ما يميِّز الشخصية ، لأنها تعكس قدرة الفرد على التجاوب الحركي السريع والتلقائي للتنبيه الداخلي والخارجي ، في محاولة للتكيّف مع مقتضيات المواقف والبيئة .
وخط اليد في التعريف : هو التجسيم الحرفي لرسائل المخ إلى اليد عبر الأعصاب )) ، والأصابع هي الأجزاء الطرفية الأخيرة من الجسم التي بها يتحقق طرح رسائل المخ على الورق .. والخط تسجيل للفكر وتعبير عن الذات.
والصور النمطية الخطيّة مكانها المخ وليس اليد ، ولذلك فإن قطع اليد واستبدال أصابع اليد بأصابع القدم لا يؤثر بعد التدريب اللازم على شكل الخط ، ويأتي توقيع الشخص بأصابع قدمه مطابقاً لتوقيعه الذي كان له بأصابع يده ، والخط لذلك وسيلة تشخيص علميّة لشخصية الكاتب وحالته النفسيّة وقت الكتابة ، وهو وسيلة تشخيص تحاول أن تكشف عن مضمون الشخصية ككل وليس مجرد سِمات معينة ، وعلم الخط دعوى عريضة ، وأما تحليل الخط فهو بحق وسيلة علمية للتشخيص النفسي ، ومحلل الخطوط هو شخص مدرب على استكناه السِمات النفسية وله دراية بالطب النفسي وعلم الأعصاب ، وقد قيل أنه من المستحيل أن يتشابه اثنان في خط اليد ، ومهمة محلل الخطوط أن يكتشف ما يعبِّر عنه الخط ووسيلته في ذلك مرآة مكبّرة ومَسْطرة ، ويعتمد على الحدس أو الإدراك فوق الحسي ، أي قراءة المعنى الكلّي الذي يتجاوز التفاصيل ، وفي تاريخ التحليل النفسي للخطوط كانت هناك دعوة تُعْنى بالتفاصيل ، وتهتم بكل حرف والشكل الذي هو عليه ، والطريقة التي يكتب بها وسُمِّي ذلك عناصر الخط ، أو إشاراته الثابتة ( مدرسة ميكون ) وكانت هناك كذلك دعوة عكسية تقرأ المظهر الكلّي للخط وتستشِف منه سِمات الكاتب ، وتُشبه الطريقة الكلّية طريقة ( الجشطلت ) في حين أن الطريقة الأولى هي طريقة ذرية .
و " ميكون " هو الذي له فضل تسمية علم الخط ( graphology) وكان غالبية الباحثين في الخطوط في القرن التاسع عشر من الفرنسيين ، بينما سيطر المفكرون الألمان على تحليل الخط في القرن العشرين ، ومن هؤلاء " فيهلم بريير " ، وهو الذي نبَّه إلى أن الخط تعبير عن العمليات النفسيّة ، واستخدام " جورج ميير " الخط للكشف عن الاضطرابات الإنفعالية ، بدعوى أن الإنفعالات تعبِّر عن نفسها من خلال " الميكانيزمات " النفسيّة الحركية ، وأن هناك لذلك صلة قويّة بين الخط والحركة والانفعال ، وأن محلل الخط يحتاج إلى عِلْم جديد ، أو عِلْم سِمات خطّيَّة كَعِلْم السِمات العامة ، وذلك ما توفر عليه فعلاً " لودفيج كلاجز " فهو الذي وضع أصول تحليل الخط ، وجمع بين عِلْم الخط وعِلْم السِمات ، وأجرى " كريبلين " وجماعته قياسات للضغط أثناء الكتابة ، وللسرعة في الكتابة عند الأسوياء والمضطربين عقلياً ، وقال إن تحليل خط اليد لا ينبغي أن يكون من عمل الأطباء ولكنه من عمل النفسانيين ، وقد تسبب ما قاله في قطيعة بين البحث في الخطوط وعلم الخط ، لولا أن عاد عالِم الأعصاب " رودلف بوفال " على دراسة مظاهر التوتر في الخطوط ، وصنَّف أنماط الشخصية بحسب أنماط السلوك الحركي كما تنعكس في أنماط حركة اليد أثناء الكتابة ، وقد تطوَّرت بحوث تحليل الخط في العشرينيات بفضل " ماكس بولفر " الذي نبِّه إلى دلالة المسافات الخالية بين الكلمات واستخدم في تفسيراته لها مفاهيم التحليل النفسي ،واخترع " جولد ستايهر رومان " جهازاً لرصد الضغط والسرعة لحركة الكتابة ، وتتابعت بحوث " دوني " و " أولبورت وفيرنون وسوديك ولوينسون و زوبين و روزا و ولفسن " بغاية الكشف عن العلاقة بين دينامية الشخصية و دينامية خط اليد ، واختبارات خط اليد تكشف عن تنظيم الشخصية وانضباطها وإمكان ملاءمة بعض الأعمال أو المهن لها ، ومن الممكن أن نكتشف توجهات الكاتب ونعلم عن مكوّناته النفسية من الطريقة التي يكتب بها والتي تكون عليها حروف كتاباته ،فالخط ( المائل ) بخلاف الخط ( الواقف )، والميل في الخط إلى
( اليمين ) بعكس الميل إلى ( اليسار ) وربما كان الميلان إلى اليمين يعني أن شخصية الكاتب من النوع ( المنبسط الودود ) ، بينما قد يعني ميلان الخط إلى اليسار أن الكاتب يميل إلى أن تكون له أفكاره الخاصة وحياته التي تكون بمنأى عن الكثيرين ، وربما كان هذا الشخص من النوع ( المنطوي ) وأما الخط ( الواقف ) الذي لا يميل يميناً أو يساراً فهو دليل انضباط صاحبه عاطفياً وتحكّمه في انفعالاته ، وربما كان يعني أنه يُغَلِّب تفكيره على مشاعره