أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
فى النفخ والفزع والحشر من المقابر
قال " صلى الله عليه وسلم ": كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن وحتى الجبهة ، وأصغى بالأذن ينتظر متى يؤمر فينفخ ؟
قال مقاتل : الصور هو القرن ، وذلك أن إسرافيل " عليه السلام " واضع فاه على القرن ، كهيئة البوق ، ودائرة رأس القرن كعرض السموات والأرض ، وهو شاخص ببصره نحو العرش ، ينتظر متى يؤمر فينفخ النفخة الأولى ، فإذا نفخ صعق من فى السماوات ومن فى الأرض ، أى مات كل حيوان من شدة الفزع ، إلامن شاء الله ، وهو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت .
ثم يأمر ملك الموت أن يقبض روح جبريل ، ثم روح ميكائيل ، ثم روح إسرافيل ، ثم يأمر ملك الموت فيموت ، ثم يلبث الخلق بعد النفخة الأولى فى البرزخ أربعين سنة ، ثم يحيى الله إسرافيل ، فيأمره أن ينفخ الثانية فذلك قوله تعالى ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) ( الزمر: آيه 68 ) على أرجلهم ينظرون إلى البعث .
وقال " صلى الله عليه وسلم " : ( حين بعثت أتي صاحب الصور فأهوى به إلي فيه ، وقدم رجلاً وأخر أخري ، ينتظر متي يؤمر بالنفخ ، ألا فاتقوا النفخة ) .
فتفكر في الخلائق وذلهم وانكسارهم واستكانتهم عند الإنبعاث خوفاً من هذه الصعقة ، وانتظاراً لما يقضي عليهم من سعادة أو شقاوة ، وأنت فيما بينهم منكسر كانكسارهم ، متحير كتحيرهم ، بل إن كنت في الدنيا من المترفين والأغنياء المتنعمين فملوك الأرض في ذلك اليوم أذل أهل أرض الجمع وأصغرهم وأحقرهم ، يوطؤون بالأقدام مثل الذر . (
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ( يحشر الناس يوم القيامة علي أرض بيضاء عفراء كقرص النقي ، ليس فيها معلم لأحد ) .
قال الراوى : والعفرة : بياض ليس بالناصع ، والنقي : هو النقي عن القشر والنخالة ، ومعلم : أي لا بناء يستر ، ولا تفاوت يرد البصر . ولا تظنن أن تلك الأرض مثل الدنيا ، بل لا تساويها إلا في الإسم .
قال تعالي : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ) ( ابراهيم آية 48 ) .
قال ابن عباس : يزاد فيها وينقص ، وتذهب أشجارها وجبالها وأوديتها وما فيها ، وتمد مد الأديم العكاظي ، أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل عليها خطيئة ، والسماوات تذهب شمسها وقمرها ونجومها .
فانظر يا مسكين في هول ذلك اليوم وشدته ! فإنه إذا اجتمع الخلائق علي هذا الصعيد ، تناثرت من فوقهم نجوم السماء ، وطمس الشمس والقمر وأظلمت الأرض لخمود سراجها ، فبينما هم كذلك إذ دارت السماء من فوق رؤوسهم ، وانشقت مع غلظها وشدتها خمسمائة عام ، والملائكة قيام علي حافاتها وأرجائها ، فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ! ويا هيبة ليوم تنشق فيه السماء مع صلابتها وشدتها ثم تنهار وتسيل كالفضة المذابة تخالطها صفرة ، فصارت وردة كالدهان ، وصارت السماء كالمهل وصارت الجبال كالعهن ، وانتشر الناس كالفراش المبثوث ، وهم حفاة عراة مشاة .
_________________
قال " صلى الله عليه وسلم ": كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن وحتى الجبهة ، وأصغى بالأذن ينتظر متى يؤمر فينفخ ؟
قال مقاتل : الصور هو القرن ، وذلك أن إسرافيل " عليه السلام " واضع فاه على القرن ، كهيئة البوق ، ودائرة رأس القرن كعرض السموات والأرض ، وهو شاخص ببصره نحو العرش ، ينتظر متى يؤمر فينفخ النفخة الأولى ، فإذا نفخ صعق من فى السماوات ومن فى الأرض ، أى مات كل حيوان من شدة الفزع ، إلامن شاء الله ، وهو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت .
ثم يأمر ملك الموت أن يقبض روح جبريل ، ثم روح ميكائيل ، ثم روح إسرافيل ، ثم يأمر ملك الموت فيموت ، ثم يلبث الخلق بعد النفخة الأولى فى البرزخ أربعين سنة ، ثم يحيى الله إسرافيل ، فيأمره أن ينفخ الثانية فذلك قوله تعالى ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) ( الزمر: آيه 68 ) على أرجلهم ينظرون إلى البعث .
وقال " صلى الله عليه وسلم " : ( حين بعثت أتي صاحب الصور فأهوى به إلي فيه ، وقدم رجلاً وأخر أخري ، ينتظر متي يؤمر بالنفخ ، ألا فاتقوا النفخة ) .
فتفكر في الخلائق وذلهم وانكسارهم واستكانتهم عند الإنبعاث خوفاً من هذه الصعقة ، وانتظاراً لما يقضي عليهم من سعادة أو شقاوة ، وأنت فيما بينهم منكسر كانكسارهم ، متحير كتحيرهم ، بل إن كنت في الدنيا من المترفين والأغنياء المتنعمين فملوك الأرض في ذلك اليوم أذل أهل أرض الجمع وأصغرهم وأحقرهم ، يوطؤون بالأقدام مثل الذر . (
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ( يحشر الناس يوم القيامة علي أرض بيضاء عفراء كقرص النقي ، ليس فيها معلم لأحد ) .
قال الراوى : والعفرة : بياض ليس بالناصع ، والنقي : هو النقي عن القشر والنخالة ، ومعلم : أي لا بناء يستر ، ولا تفاوت يرد البصر . ولا تظنن أن تلك الأرض مثل الدنيا ، بل لا تساويها إلا في الإسم .
قال تعالي : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ) ( ابراهيم آية 48 ) .
قال ابن عباس : يزاد فيها وينقص ، وتذهب أشجارها وجبالها وأوديتها وما فيها ، وتمد مد الأديم العكاظي ، أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل عليها خطيئة ، والسماوات تذهب شمسها وقمرها ونجومها .
فانظر يا مسكين في هول ذلك اليوم وشدته ! فإنه إذا اجتمع الخلائق علي هذا الصعيد ، تناثرت من فوقهم نجوم السماء ، وطمس الشمس والقمر وأظلمت الأرض لخمود سراجها ، فبينما هم كذلك إذ دارت السماء من فوق رؤوسهم ، وانشقت مع غلظها وشدتها خمسمائة عام ، والملائكة قيام علي حافاتها وأرجائها ، فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ! ويا هيبة ليوم تنشق فيه السماء مع صلابتها وشدتها ثم تنهار وتسيل كالفضة المذابة تخالطها صفرة ، فصارت وردة كالدهان ، وصارت السماء كالمهل وصارت الجبال كالعهن ، وانتشر الناس كالفراش المبثوث ، وهم حفاة عراة مشاة .
_________________