التوأم
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 56892
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- موظفة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1564
- نقاط التميز :
- 1604
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/08/2012
___________________________________
الصائم الأدراري
كان شهر رمضان المبارك فيما قبل فرصة لتبادل الزيارات والجلسات قصد الأنسة وتجمع الأقارب والجيران والأحباب من حين لآخر، فما إن تجتمع عائلة في بيت اليوم تجدها مجتمعة في بيت أخر غدا وهكذا دواليك إلى أن ينتهي شهر رمضان الفضيل وكان لدى الصائم بعد إفطاره فرحة كبيرة بعد أداء صلواته وانجاز ماعليه الإسراع مباشرة للإستأناس الرجال مع الرجال والنساء مع نظيراتهن النساء ويأخذ ذلك وقتا طويلا من الليل
أما اليوم فقد نقصت أو تكاد تنعدم الزيارات إلا إذا كانت لأجل مناسبة كخطبة أو زيادة أو وفاة.... والأغلبية من الناس أصبحوا يستغلون أو ينتهزون هذا الشهر الفضيل في العبادة من صلاة وذكر والحرص كل الحرص على ختم القرآن لعدة مرات في هذا الشهر ولا تكاد ترى تجمع بل الكل لاه في زيادة مايرضي ربه محاولة منه استغلال هذه الأيام المعدودات ليس يوم بيوم فحسب بل دقيقة بدقيقة ثانية بثانية حتى يكون من الفائزين رضاء ربه وقبوله، والصائم اليوم وقته مبرمج ومحدود وليس لديه فراغ إلا القليل الذين لم يهدهم الله بعد
هكذا تمر أيام الصائم الأدراري المساجد والحمد لله عامرة وكل مسجد أبوابه مفتوحة وصلاة وحديث الأئمة يسمع من بعيد كأنك معهم
أما ليلة القدر فهي ليلة غنية عن التعريف فهي يوم مبارك بحيث تجهز المساجد من جميع المتطلبات من مصاحف وأكل متنوع وشرب... بحيث يجد القائم راحته ولا يجد مايجبره على الذهاب والتنقل إلى بيته بل يجد كل مايطلبه بكل سهولة، يومها ترفع أصوات الأئمة بإقامة الصلوات من جميع المساجد دون إستثناء ودون توقف حتى مطلع الفجر حينها يختم القرآن ويليه دعاء الختم والدعاء العام ويتفرق الجمع الغفير من المساجد داعيين الله العزيز القدير أن يعيده عليهم وعلى الأمة الإسلامية جمعاء باليمن والخير والعافية والبركات وأن يقبل من الجميع سائر الأعمال أمين
بعدها لا يبقى على عيد الفطر إلا أيام معدودات ومن ثم ينتظر الصائم يوم عيد الفطر المبارك بكل فرحة وسرور
هنيئا للأمة الإسلامية وهنيئا لمن بلغ رمضان وصام وقام و جمع ولم يتخلى على سائر الأعمال الخيرة
كل عام وأنتم بألف خير وعافية
أختكم