..ما أطول المشوار!؟

..أيّها التقيّ النقيّ ،
  أعرف أنّه طريق طويل ،..صعب وشاقّ !، والأمر بالنسبة لي لا يعدو أن يكون سوى - فسحة -..!!،
..وأعلم باذن الله مدى حسناتها من ..سيّآتها ، فلا تأخذ برأسي ولا بلحيتي ..، أن تقول فرّقت بين بني جلدتي..ووطني !؟،
انّما هو طريق واحد ،النّصر أو الموت..، فطب نفسا ، ولا تخف..، تأكّد ممّا ..قلت !!،
فقد قطعت شوطا كبيرا ، يصعب الرّجوع ..منه ، لأنّي أعلم ، أنّي جئت ، وأدري من أين..، فأتيت..،
وأبصرت الطّريق قدّامي ..فيه سرت..ومشيت !!؟،..آه ما أطول ..المشوار !!!،
..وحتّى أصل..، فلست مشفقا أو ناقما ، على من قيّدوني ..عذّبوني ..، ومن هجروني في أرض بلا..فلاء؟؟،
فالحقّ والحقّ ..أقول: انّما هي مراحيض عامّة ، يلجها الصّالح والطّالح ، من ذكر وأنثى،..ليس لنا فيها..شيء !،
..فأنا بين اخوتي..يرفعونني الى الأعلى..ويضعونني برفق حتّى لا..أقع؟؟،
ففيهم اللّبيب ، الذّي اليه ..أشكو بعد الله ، وفيهم الحبيب الذي له..أهوى ، وفيهم الظالم الذي ايّاه..أهجو،
..وأنتظر فقط الفرصة من الله سبحانه وتعالى وباذنه  .. أن يمنحني ايّاها لأعداء الاسلام والمسلمين ، ايّاهم ..أقاتل،
وما أظنّ أنّي كنت يوما على غير ذلك..والله أعلم منّي ومنك بذلك ،
نسأل الله الهدى والتّقى والعفاف والغنى، وصلّى الله على نبيّنا محمّد ،
         والحديث قد اكتمل..وانتهى.

هدانا الله أجمعين لما فيه الخير ، بوركت بحروف ردّك ، حروف..