الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
التربية هي منظومة اليوم مظلومة
إن كنت َ حقا تنتمي لوطنك عليك أن تسمو بخُلُقك ...لا يكفي أن يكون لوطنك علم ترفعه بداية الأسبوع وتنزله في آخره ’ ولا حتى صباح كل يوم ومسائه .. .....
لماذا..؟ لأن الكبار يموتون والصغار سرعان ما ينسون ’ وعليه يتوجب عليك أن تجعل روحا لعلم وطنك ’ وما كانت روح العلم إلا نشيدا ’ يهز ويؤز ’ يُذكّر فيُذكر
فيُحفّز.... وفي النفس يحز نسيان الأبطال من الشهداء الشجعان ’ فلولا فضل من الله علينا ما علا لمدارسنا بنيان...
كثُر اليوم الكلام عن التربية في كل أو جل البلدان العربية والإسلامية . فآن لي أن أقول:
* كيف هو حالها بين الأمس واليوم؟
* كيف هي مناهجها؟’ وهل هي منقحة خالية من الشوائب والسموم ..؟
* هل هي موافقة مطابقة لما هو عليه حال الوطن العربي الإسلامي..؟
* هل من على رأس هذه المنارة قادة أم مقادون...؟
* هل هم أصحاب رسالة ’ أم لراتب في آخر الشهر ينتظرون ...؟
إن التربية لرسالة شاقة ’ لها رجالها ونساؤها ’ كانوا بالأمس وقليل هم اليوم
قاد وا ويقودون زمامها – وما زمامها إلا من حرير- فسدوا أبواب الثروة والثراء
وفسحوا المجال للبذل والعطاء تنفيذا لأمر رب الأرض والسماء (( اقرأ..)).
من آمن بها كان له آخر الشهر أَجْراً’ ومن حجد وشطَّ قلمه وزلت قدمه وهو ينتمي إليها تراه آخر الشهر ينتظر أُجرة’ فشتان ما بين الأجر والأجرة...
* أمعنوا النظر في الظاهر والمستتر ’ فليس كل ما يلمع ذهبا’ وليس كل ما هو أخضر بحشيش؟
* اسألوا أنفسكم يا من أنتم لكوكبها مسيرون هذا السؤال.
إن الثقافة المستوردة متاع مستعار’ وأن الوطن بلا علم عورة مكشوفة ’ صدق قائلها الشيخ محمد البشير الإبراهيمي.
* حصّنوا أبناءكم بالصدق والحق ’ وعلموهم أن حب الوطن من الإيمان.
* نمّوا فيهم الإحساس وازرعوا في عقولهم حب الخير لكل الناس ’ جنّبوهم الوسواس ..؟
أيتها التربية ’ ها أنا أناديك لأن أبناءنا في حاجة إليك ... في حاجة لحضنك وشوقا لضرعك ’ فأنت المنارة والنور ..
أيتها التربية مني عي واسمعي : إن صرحك إن لم يُبن َبلبات من إثمد الحقيقة والإخلاص المعجونين بحبات عرق الجبين دون تملق ولا تفيهق ولا رياء ولا تشدق فعمره قصير ’ قصير جدا جدا...
أيتها التربية . ليكن جندك رجالا لا يهمهم راتب قدر تقديرهم لرسالة وقداسة المنصب وقد قيل: اعطني قيادة التربية وأنا قَمِن بأن أُغيّر وجه العالم في أقل من قرن واحد.
فاجعلوها نصب أعينكم ’ وكونوا الرجل المناسب في المكان المناسب ولا تكونوا الرجل المناسب في مكان المكاسب ...؟
أملي أن يَسير قطار التربية للعام القادم بحول الله دون إتكال ولا وكالة ...
اللهم يا من قلت وأمرت (( اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم * الذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم)).
سيّر ويَسّر وسدّد وأنر سبيل أبنائنا وبناتنا وحصنهم بخُلُق القرآن .
وصل اللهم على محمد وآله وأصحابه الأخيار وسلّم تسليما كثيرا.
إبراهيم تايحي