الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
صوت بين إعصار وحصار...
(( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))لك أن تختار بين مطرقة ومنشار..
لك أن تشتهي أكلَ ما راق لك من الثمار بالليل أو بالنهار...
لك أن ترتدي ما شئت من الثياب دون سابق إشعار....
لك أن تتحدث .. متى وأين ومع من لكن دون غبار....
أمَا أن تكمم..’ أن تلجم ولسانك لا زال ينقر فهذا أقصى درجة اللؤم وأشنع عار
صوت بين إعصار وحصار ’ طال زمنه واشتدت ظلمه ليله ’ فمتى يتحرر ’ متى يطلع النهار...؟
كلما صعدت درجة من سلم أنقصتها من حساب العد والعدد..
كلما نظرت قُدُما أتسع فضائي واستبشرت برجائ’ فمن ذا الذي نشر الضباب’ ومن هذا الذي أغلق النوافذ وأوصد الأبواب ..؟
لِمَا كلما حاولت إبتلاع الحصى.. جد أمر وبُلِّل سوط وأُحضِرت العصا..
كلما تنازلت حفاظا على عهد وود ’ ترى صاحبي سرعان ما يرد ..
حُقَّ له أن يفعل فهو السيد ’ فمن أنا بهذا الحال إن لم أكن إلاّ عبدا’ عبد مطيع لربه أولا واخيرا ’ ثم لمن هفا إليه الكبد....
لا أبرئ نفسي من كثير من الذنوب ’ وهل كنتُ إلاّ بشرا..؟
لكن لا أبيع أحشائي’ ولا أقايض بها ولا أخادع ’ فالقلب واحد لا ينشطر ’ وشاء له الله أن ينفض الغبار ويشتهي طموحا لتثبيت عتبة باب الدار ’ وإن تَطَلّب ذلك تغيير الجار وإختيار الجوار ’ ليس لي طاقة بعد لمجابهة ما يُثار..
إن كنت للخيمة كما عهدتك فأنت عمودها وما عموها إلا قلبها ’ حتما بإذن الله ستنجلي الغيوم وتزول الهموم ويسعد المحروم ...
حتما ستظهر زرقة السماء وستغرد البلابل فوق الأغصان موسيقاها ترانيم الجوى ’ تعابيرها من شهد يتلألأ سطحه من ذاك السناء ’ وسيحل الربيع مختالا يرفال بثوب السعادة والهناء..
أليس الصبح بقريب..؟
إبراهيم تايحي