الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
أبيت الليالي هكذا...
دوما أتساءل ولم أجد لتساؤلي تفسيرا ولا جوابا ...قلبي على محك ’ وكبدي أصابعي إياه تفرك’ ما تلك العصارة التي يفرزها فؤادي ؟ وما ذاك النور ؟سناء يتلألأ في آخر النفق ....فجرا إلى حين الغسق ...
ولمّا يجنّ الكافر تهيج عصافيري زقزقة ودغدغة فأرتاح قليلا من وطأة القلق
عجبا لها عصافيري ’ أليست الظلماء قمينة بأن تهدئ من حركاتها فتخلد للنوم ؟
أم أنها تأبى إلا المشاركة مناصفة إياي الزفير والشهيق ’ لعلها كذلك’ لعلها كذلك
أبيت الليالي هكذا ’ وقبل إنبلاج الفجر كثيرا ما أصلي ركعة الوتر ’ وما شاء الله لي من نافلة وذكر’ ثم أتمدد على حصيري الذي صنعته من سعف النخيل فهو أرحم بي من لقمة من يد بخيل دخيل....
تمدد الليل ثم إنكمش ’ ضيق بالنهار ولا شيئا به أنتعش .. أغدو وأرو ح بين خيمتي وحقلي ’ أكلم نفسي وحيدا دون أُنس بعيدا عن أناسي ’ وأحيانا لما يحل بي نصب الجأ لشجرة الزيتون أستظل دون ماء شرب ولا أكل ’ ومرات حين أستلقي تراني أحدق النظر مليا في رؤوس النخل . ولكن ما هذا الذي حدث!!!!؟
جفت أوراق شجرة الزيتون ’ واصفر جريد النخيل ’ أليس هذا مدعاة لحدوث أمر مهول؟ ولكن..... لا عجب ولا شيئ في هذا الزمن يدعوني لأن استغرب
ألِفتُ تجرع كؤوس الويل ’ وتعودت على ما تخفيه لي أنياب الليل ’ بل أكثر من ذلك قد صرنا رفقاء .. كيف ذلك؟ .
رق سواده لحالي فهو يؤزني ويشحذ همتي ’ وأنا أهزه بلطف دفعا لينير لي طريق ضالتي . وذات ليلة بدا عليه وكأنه ملني وتقزز من كبوتي فراح في سبات عميق ’ نام نوم أهل الكهف .
. أوجست منه خيفة’أنتابتني وساوس وغمرتني هواجس ... خشية الفراق الذي ليس لي بعده من تلاق ’ وأنّى لي أن اطيق هجر أفضل وأصدق وأكرم رفيق
إبراهيم تايحي