منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرحبة

الرحبة

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
548
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
استاذ
المُسَــاهَمَـاتْ :
8556
نقاط التميز :
25056
التَـــسْجِيلْ :
14/04/2010
وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي لـ"الشروق":20-08-2014
المليشيات المسلحة ستزحف من ليبيـا نحو الجزائر وتونس ومصر
ملف من إعداد: آسيا شلابي/ عبد السلام سكية

المليشيات المسلحة ستزحف من ليبيـا نحو الجزائر وتونس ومصر Lybia_359272461


تشير أصابع الاتهام مباشرة إلى الدول الغربية في تأزيم الوضع في ليبيا. ففرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وبعض حلفائهم العرب والخليجيين الذين هبوا إلى نجدة الشعب الليبي من بطش العقيد معمر القذافي، لم يحركوا ساكنا بعد تدهور الوضع الأمني واندلاع الحرب الأهلية بين الميليشيات المسلحة التي تفرض سيطرتها باسم النفط والسلاح على السلطة السياسية.
عصابات مسلحة تفرض منطقها بالسلاح وآبار النفط
حذر المتحدث باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أسعد زهيو، في حوار مع "البوابة نيوز"، من أن ليبيا تتجه نحو الهاوية، لأنها أصبحت مهددة بالتقسيم وتفتيت الوحدة الوطنية. كما أنه جار تقسيمها إلى خمس دويلات، موضحًا أن حكم الميليشيات لن ينتهي لأنه قائم على حزب المؤتمر الوطني الذي جاء على جماجم الليبيين. ولفت إلى أن هناك أيد خفية وراء عدم بناء جيش ليبي قوي، ولا توجد نية صادقة لبناء دولة، فضلًا عن وجود أجندات غربية تريد استمرار الحالة التي يعاني منها الليبيون الآن من الدمار والخراب. كما أن الغاز الذي يعتبر المصدر الرئيسي للثروة الليبية أصبح حكرًا على القوى الأجنبية بواسطة الميليشيات المسلحة التي تخدم الإخوان والقاعدة. 
واتهم المعارض الليبي عادل حسين، الميليشيات بتنفيذ أجندة خارجية تدعمها ماليًا، ومن يعارضها لا يتلقى سوى رصاصة، الأمر الذي أدى إلى بث الرعب في قلوب الليبيين، في ظل عدم كبح جماح الميليشيات، وعدم وجود شرطة ولا قانون ينفذ على أفراد هذه الميليشيات. بينما أكد الدكتور على الفيتوري، الناشط الليبي، أن ما يحدث في ليبيا من اشتباكات بين ميليشيات مختلفة، يعكس صراع النفوذ بين الميليشيات في العاصمة، في ظل عجز الحكومة وسلبية المواطنين. 
وأوضح الفيتوري أن القصة في طرابلس ليس ميليشيات بل عصابات مسلحة، لأنه لم يعد هناك ثوار، بعد إسقاط النظام، ووجود حكومة ممثلة للشعب والمؤتمر الوطني. 
 
 
اقتتال داخلي وغياب تام للقانون والدولة
نشر موقع "روسيا اليوم" أن الحكومة الليبية فشلت حتى الآن في فرض سلطتها على البلاد، في الوقت الذي تزايد فيه الاقتتال الداخلي، وانعدام القانون، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب أهلية. مشيرا إلى أن الفوضى باتت سمة الحياة اليومية، وكانت ذروة ذلك الشهر الماضي، عندما خطف رئيس الوزراء علي زيدان، ومن بعده نائب رئيس المخابرات. كل ذلك أثبت عدم وجود الحكومة المركزية بشكل واضح، وكذلك تم استهداف السفارات الأجنبية، في ظل تنافس الميليشيات المتناحرة وفروع تنظيم القاعدة على السلطة، مستغلين حدود البلاد. بل لم يتوقفوا عند هذا الحد فلجؤوا إلى زيادة سيطرتهم اقتصاديا بالاستيلاء على آبار النفط، ومنع أي نشاط في الموانئ.
 
مصر المتضرر رقم واحد.. أمنيا واقتصاديا
أكد علي الفيتوري أن الميليشيات المسلحة في ليبيا تقوم على دعم الأعمال الإرهابية في مصر من خلال تهريب الأسلحة والدليل على ذلك أن هذا لم يكن يحدث في عهد الرئيس السابق معمر القذافي.
بينما أكدت مجلة "فوربس" الأمريكية أن العنف في ليبيا يحض على حالات مماثلة في جميع أنحاء المنطقة، مصر وتونس والجزائر. وأضافت المجلة أن ما يحدث في ليبيا ليس جيدًا على القاهرة حتى اقتصاديا، خصوصا أن انهيار قطاع البترول في ليبيا أثر على مصر التي تواجه مليارات من الديون في قطاع الطاقة ونقص النفط والغاز، وقد ناشدت مصر الدول المجاورة الحصول على مساعدة في أفريل، ومنحتها ليبيا 1  .2 مليار دولار من نفطها، دون فوائد لمدة عام. وأوضح منصور أن هذه الميليشيات قد لعبت دورا كبيرا في زعزعة الاستقرار في مصر وسيناء من خلال تهريب الأسلحة عبر الحدود ولا يزالون مستمرين في ذلك حتي الآن.
 
فوربس.. "الميليشيات تحكم باسم آبار النفط"
استعرض تقرير لمجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية أوضاع النفط في ليبيا منذ انهيار حكومة القذافي، حيث أكدت أن وضع النفط في ليبيا لم يصل إلى ما كان عليه الوضع في عصر القذافي 1.6 مليون برميل يوميا، وأن الميليشيات والجماعات العاملة تسيطر على النفط، وذلك للضغط على الحكومة في اتخاذ القرارات التي ترتضيها فقط وتكون بمنزلة الحاكم الفعلي.
 
الغرب تكالب على القذافي ودعم حكم العصابات
كما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا عن الشأن الليبي تابعت فيه تفاقم الأزمة الليبية مؤخرا. وقالت الصحيفة إنه في إطار الانزلاق الأمني للبلاد في الحرب الأهلية المخيفة، نتج عن ذلك هروب البعثات الدبلوماسية وغلق بعثة الأمم المتحدة لمقرها.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي تدور رحاها في ليبيا منذ 3 سنوات وسط صمت دولي وتجاهل غربي مختلف كثيرًا عن بداية الثورة الليبية التي كانت محل اهتمامها.
وعن التدخل الغربي في ليبيا، قالت الصحيفة: "إن الدول الغربية تخيلت أنه بمجرد سقوط القذافي المعادي للغرب وصاحب التاريخ الدموي مع الغرب متجسدة في عمليات كثيرة على غرار تحطيم طائرة لوكربي 1988، ستتحول ليبيا إلى دولة ديمقراطية ذات اقتصاد قوي ولكن ذلك لم يحدث. ويتهم التقرير بشكل غير مباشر الدول الغربية بدعم حكم الميليشيات التي لا تمتلك رؤية لإدارة البلاد لكنها تتقن شيئا واحدا وهو حمل السلاح.
 
ساركوزي.. مهمة لم تكتمل
وأوضح التقرير أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان أحد أشد المؤيدين لتدخل الناتو، يواجه اتهامات بتورطه في قضايا فساد وتلقي دعم مالي من القذافي في حملته الرئاسية الأخيرة في 2007، مشيرا إلى أن طرابلس استقبلته استقبال الفاتحين مع رئيس الوزراء البريطاني الحالي "ديفيد كاميرون"، والذي كان أحد أشد مؤيدي تدخل الناتو في ليبيا، وبالتالي هو الآن بعيد عما يجري حاليا في ليبيا من تفريط في الثروات وعمليات قتل.
 
تعتبر نفسها "الحارس الوحيد للثورة" ولا تثق في السلطة
اللواءات الثورية.. بديل الجيش وعدو الميليشيات
هناك أربعة أنواع مميزة من الجماعات المسلحة في ليبيا هي: اللواءات الثورية، واللواءات غير المنظمة، ولواءات ما بعد الثورة، والميليشيات. فقد تكوّنت عدة أنواع من الهياكل التنسيقية المحلية أثناء وبعد الحرب، بما في ذلك المجالس العسكرية واتحادات الثوار، التي اكتسبت أهمية منذ نهاية القتال.
أولا: اللواءات الثورية: وهي تمتلك خبرة قتالية كبيرة كأفراد، والأهم، كوحدات مقاتلة. وهذا يميزهم عن جماعات ما بعد الثورة التي ظهرت في وقت لاحق في الحرب. وتتميز اللواءات الثورية بالجماعات المقاتلة التي ظهرت في مصراتة والزنتان. ففي مصراتة، اعتبارًا من شهر نوفمبر 2011، تم تسجيل 236 كتيبة ثورية في اتحاد ثوار مصراتة، وهو ما يكون يقرب من 40000 عضو.
وتشير التقديرات إلى أن قوام قوة هذا الاتحاد تتشكّل من الطلاب بما نسبته (41 في المائة)، ومن عمال القطاع الخاص بما نسبته (38 في المائة) وعمال القطاع العام (11 في المائة)، ومن المهنيين المتخصصين مثل الأطباء (8 في المائة) والعاطلين (2 في المائة).
ثانيًا: اللواءات غير المنظمة: وهي كتائب ثورية انفصلت عن سلطة المجالس العسكرية المحلية في المراحل المتأخرة من الحرب. ويقول كبار القادة العسكريين إنه بدءًا من مارس 2012، كان هناك من ست إلى تسع كتائب غير منظمة في مصراتة، وهو ما يشكّل أقل من 4 في المائة من إجمالي عدد الجماعات المسلحة في المدينة. وقد خضعت هذه الكتائب لعمليات تكوين مشابهة لتلك الخاصة بالكتائب الثورية، ونتيجة لذلك اكتسبت بنية تنظيمية متماسكة وقدرة عسكرية جيدة.
لكن لم يفضل قادة الكتائب غير المنظمة الانضمام إلى المجالس العسكرية المحلية، وبالتالي تغيير الجوانب المهمة في بنيتها وشرعيتها. وبينما تعمل تلك الجماعات في بيئة غير قانونية، فإنهم يذعنون للتوقعات الاجتماعية لعشائرهم؛ أي المجتمعات التي جاء منها أعضاء تلك الكتائب غير المنظمة. وهذه الكتائب مسؤولة عن عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان.
ثالثًا: لواءات ما بعد الثورة: وقد ظهرت لملء الفراغ الأمني الذي خلّفته هزيمة قوات القذافي. وشاع ظهور هذه الكتائب في الأحياء الموالية للحكومة أو الموالية للقذافي مثل بني الوليد أو سيرت، لكنها ظهرت أيضًا في مدن وبلدات أخرى كانت أقل تضررًا من النزاع.
ويتزايد عدد كتائب ما بعد الثورة بسبب مدى وكثرة المجتمعات الموالية في ليبيا. وبرغم أن سرعة ظهورها منع تلك الجماعات من أن تصبح متماسكة وفعالة عسكريًّا، مثل الكتائب الثورية أو غير المنظمة؛ فإنها تكتسب الخبرة من خلال المشاركة في الصراعات الطائفية المستمرة في مرحلة ما بعد الثورة. ويوضح الاقتتال الأخير في زوارة مدى تعقيد جماعات ما بعد الثورة وعلاقتها بالشبكات الاجتماعية التي تضمها.
وبمجرد أن ثار العنف، تدهورت الأوضاع بسرعة، وتردت الحال إلى صراع واسع النطاق بين الجماعات المسلحة غير المتبلورة نيابة عن مدينتهم أو جماعتهم العرقية. وإذا استمر تواصل التوترات واشتعالها، فمن المحتمل أن تظهر وحدات قتال أكثر تماسكًا.
 
زنتان القذافي في مواجهة "درع ليبيا" ومصراتة
1700ميليشية مسلحة تحكم ليبيا
لا تزال الميليشيات المسلحة عقبة كبيرة تعترض طريق تحقيق الاستقرار في ليبيا، فعلى الرغم من اختلاف أسماء وتوجهات وأدوار هذه الميليشيات فإنه يؤخذ على الحكومة الليبية ضعفها وعدم قدرتها على توحيد هذه الجماعة في كيان واحد أو فرض سيطرتها عليها، نتيجة لضعف قوتها العسكرية والأمنية ونقص السلاح ما يهدد بانزلاق البلاد نحو مزيد من التفكك وعدم الاستقرار، ويبلغ عدد هذه الميليشيات-حسب تقارير أمنية- حوالي 1700 ميليشية مسلحة أبرزها:
درع ليبيا: وهو تحالف ميليشيات من مدن ساحلية من شرق وغرب طرابلس وتحديدا من زاوية في الغرب ومصراته في الشرق، وكان المؤتمر الوطني العام قد قام بنقل درع ليبيا في أوت إلى طرابلس لتعزيز الأمن.
وتعتبر"درع ليبيا" نفسها بمنزلة جيش احتياطي، بينما يرى معارضوها أن لها توجها إسلاميا، بينما يرى مؤيدوها أنها نواة لجيش جديد. وتندرج تحت هذا الدرع أيضا غرفة عمليات ثوار ليبيا التي أعلنت عن مسؤوليتها عن احتجاز رئيس الوزراء علي زيدان لفترة قصيرة في أكتوبر من هذا العام.
مصراتة: وهي تملك الكثير من العتاد العسكري مما يجعلها تتفوّق على القوة العسكرية لحكومة طرابلس وتنتشر ترسانتها العسكرية في مناطق واقعة على مشارف مدينة مصراته، وينسب إليها أحداث منطقة "غرغور" في طرابلس والتي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
اللجنة الأمنية العليا: وهي تحظى بنفوذ في شرق ليبيا وتعمل كقوة متحالفة مع درع ليبيا في مواجهة ميليشيات "الزنتان" القبلية.
ميلشيات "الزنتان": وهي ميليشيات قبلية تنحدر من منطقة "الزنتان" الصحراوية، ووجهت لها اتهامات بارتكاب أسوأ التجاوزات التي شهدتها ليبيا مؤخرا من قطع الطرق وحوادث الاختطاف، ويقود قواتها اللواء القعقاع، وتضم بعض قوات الرئيس السابق معمر القذافي التي تدربت في روسيا، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على حقلين من البترول في الغرب.
جماعات سلفية: وتضم أعضاء سابقين من الجماعات الجهادية في ليبيا ومن بينها أعضاء في المؤتمر الوطني، وكان بعض مقاتليها قد شاركوا في حرب العراق وأفغانستان بين صفوف القاعدة، ويلقى باللوم على أحد فصائلها وهي جماعة أنصار الشريعة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي، والذي تمخض عن مقتل القنصل الأمريكي حين ذلك.
مؤيدو إقامة نظام فيدرالي في برقة: وتدعو هذه الميليشيات إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي في إقليم برقة في الشرق، ويطالبون بنصيب أكبر من مطالب الثورة، وأعلنوا حكومة برقة في نوفمبر 2013 وضمت 20 وزيرا بهدف إدارة الإقليم.
 لواء شهداء 17 فبراير: ويمثل أكبر ميليشيات شرق ليبيا ويتألف من 12 كتيبة على الأقل، ويملك مجموعة كبيرة من الأسلحة ومراكز التدريب ويتألف ما يتراوح ما بين 1500 و3500 فرد، ونفذت العديد من المهام الأمنية في شرق وجنوب ليبيا.
 
جامعة الدول العربية تستنكر وترفض
البرلمان الليبي يستنجد بالتدخل الأجنبي لمطاردة الميليشيات
رفضت أمس جامعة الدول العربية طلب البرلمان الليبي التدخل الأجنبي، وأعربت عن أسفها لتدهور الوضع الأمني الذي تعيشه العاصمة الليبية (طرابلس)، جراء الاقتتال الدائر بين الأطراف المتنازعة، مؤكدة أنها لا تحبذ ولا تؤيد أي تدخل أجنبي، وأنها ترى أن تقوم الدول العربية بحل مشاكلها بنفسها، أو بمساعدة الدول الشقيقة بعيدًا عن التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية.
قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير فاضل محمد جواد، إن الجامعة تتابع بقلق واهتمام كبيرين تطورات الأوضاع المؤسفة في ليبيا، نظرًا لأنها دولة مهمة وشقيقة للدول العربية، معربًا عن أسفه إزاء ما يدور هناك حاليًّا، وأضاف أنه شارك ممثلاً للأمين العام للجامعة في افتتاح مجلس النواب الليبي الجديد، حيث تم اختيار رئيسه رغم مقاطعة عدد قليل من النواب هذه الجلسة، نظرًا لوجود تحفظات لهم على انعقاد هذا المجلس في مدينة طبرق بدلاً من بنغازي، مؤكدًا أن هذا الاجتماع كان شرعيًّا، حيث يسمح الدستور بعقد مجلس النواب في مكان آخر.
وبرر البرلمان الليبي طلبه تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد بضرورة حماية المدنيين وإنقاذا لليبيا من التقسيم، مؤكداً على أنه اضطر إلى دعوة مجلس الأمن والأمم المتحدة للتدخل مبدئياً في ليبيا وممارسة بعض الضغوط على أطراف النزاع، وأكد البرلمان في بيان له أن هذه الدعوة قد سبقتها دعوات إلى كافة أطراف النزاع في البلاد للكف عن العنف والوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والاقتتال، لكن هذه الدعوات لم تلقَ أي استجابة، رغم صدور الأوامر لكافة التشكيلات العسكرية بضرورة الالتزام بالتنفيذ.
ردود فعل شعبية متباينة لقيها القرار، حيث نظمت العديد من المظاهرات الاحتجاجية والمنددة بأي تدخل خارجي، وأخرى قام بها المؤيدون للبرلمان والخطوة التي اتخذها البرلمان الذي ينعقد في مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي بسبب تردي الأوضاع الأمنية، شدد على أنه لن يكون هناك تدخل أجنبي في ليبيا إلا من أجل حمايتها من العبث والتقسيم، لافتاً إلى أن أعضاء مجلس النواب يؤكدون حرصهم على أمن وسلامة جميع المواطنين ووحدة التراب الليبي.
 
وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي لـ"الشروق":
المليشيات المسلحة ستزحف من ليبيا نحو الجزائر وتونس ومصر
يتوقع وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي، في حوار مع "الشروق"، أن تتجه ليبيا إلى حرب أهلية شاملة، ويمكن أن يتوقف هذا السيناريو الخطير، في حالة ما سرّعت دول الجوار الجزائر وتونس ومصر من جهودها مع الدول الكبرى لوقف انهيار الدولة.
 
 *ما هي أسباب الانهيار في ليبيا؟
**الانهيار الحاصل في ليبيا راجع بشكل أساسي إلى أن المؤتمر الوطني-البرلمان- في العهدة السابقة، كان به انشقاق حاد بين الإخوان والتحالف، ودخل المؤتمر في خلاف كذلك مع الحكومة، ودعمت كل مؤسسة فصيلا مسلحا، ولعدم وجود جيش قوي موال للدولة، بدأت كل مناحي الحياة تنهار، وزادت من تعميق الأزمة، عدم قدرة الإسلاميين على التواجد في المؤتمر، وهو ما أخلط الأوراق.
 
*في ظل هذا الوضع إلى أين تتجه الأمور؟
**الأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد، وستدخل أطراف أخرى على خط الأزمة، وإذا لم تتدخل الدول الإقليمية، وبعدها الدول الكبرى، فإن الانهيار سيكون وشيكا، وتدخل ليبيا في حرب أهلية لا تبقي ولا تدر.
 
*تتحدث عن تدخل لدول الجوار، لكن الجزائر وتونس ومصر أعلنت رفضها التدخل في ليبيا؟
**نعلم أن دول الجوار لا يمكن أن تتدخل عسكريا في الشأن الليبي، لكن قصدي بالتدخل، هو أن تضاعف من بذل الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، وتفعيل قرارات مجلس الأمن، خاصة وأن ليبيا لا زالت تحت الفصل السابع الخاص بحماية المدنيين، ويمكن أن تؤدي الجهود الإقليمية إلى الاستقرار السياسي، وهذا الأخير يفضي إلى تعيين حكومة بعد انتخاب رئيس للبلاد، يكون له وظيفة إعادة ترتيب البيت الليبي.
 
*ما هو الخطر المهدد لدول الجوار من ليبيا حاليا؟
**أكبر الأخطار ستتحملها تونس، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، فهي تعاني موجة نزوح كبيرة للغاية من المواطنين الليبيين، وهذا الأمر من شأنه أن يشكل عبءا اقتصاديا على تونس التي تعاني أصلا من صعوبات، وهو أمر واضح أن الجزائر لا تعانيه، لكن الوضع بصفة عامة في ليبيا من شأنه أن يوفر مناخا للفكر المتطرف وتهريب السلاح وساحات لتدريب المسلحين من كل التنظيمات، نظرا لشساعة التراب الليبي وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على مراقبته، ما يعني أن ليبيا ستكون بؤرة لانطلاق الجماعات المتطرفة باتجاه دول الجوار أولا، والحاصل أننا نسمع بعمليات إرهابية متتالية تستهدف قوات الأمن والجيش التونسي بجبال الشعانبي.
 
*هل هنالك إحصائيات بحوزتك حول كميات السلاح الواقع خارج سيطرة الأجهزة الأمنية في ليبيا؟
**لا توجد إحصائيات رسمية أو دقيقة عن الأسلحة الواقعة خارج سيطرة أجهزة الأمن الليبية، وما عاينته عندما كنت في الوزارة، أن هنالك كميات هائلة من مختلف أنواع الأسلحة لا سيما الثقيلة والخفيفة، وهي منتشرة في كافة المناطق الليبية، وجزء منها هرب إلى خارج الحدود، وكما تعلمون أن القذافي كان مهووسا بالتسلح وكان يسلم الأسلحة إلى أي عنصر مشاغب عبر العالم.
 
*هنالك تخوّف كبير من هجوم يحاكي ما حدث في 11 سبتمبر 2001 ويكون المستهدف إحدى دول المغرب العربي؟
**أستبعد هذا السيناريو تماما، وأنطلق من معلومات مؤكدة متوفرة لدي، فلم تحدث سرقات لطائرات في مطار طرابلس الدولي، وكل الطائرات التي كانت هنالك تم قصفها، وهو الأمر الذي بلغني من قبل قوات أمن المطار، أما عن سرقة طائرات بمطارات أخرى خارج طرابلس فليست لدي معلومات حولها.
 
*هل يمكن أن يؤول الصراع الحالي إلى اللواء خليفة حفتر؟
**الأحداث التي شهدتها ليبيا وخاصة خلال 4 أشهر الأخيرة، أثبت محدودية قدرات اللواء خليفة حفتر، وأظهرت أن الكتائب الأخرى هي المسيطرة وصاحبة المبادرة.
 
العقيد محمد حجازي الناطق باسم اللواء خليفة حفتر لـ"الشروق":
لا نشكّ في موقف الجزائر..وعملية الكرامة دفاع عن دول الجوار
أكد العقيد محمد حجازي، الناطق باسم عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في ليبيا ضد المليشيات، المرتبطة بالحكم الحالي في ليبيا، أن عملية القصف الجوي التي تمت أمس الأول في طرابلس قامت بها طائرات ليبية تابعة لقوات الجيش الذي يقوده حفتر.
قال العقيد حجازي في تصريح خاص لـ "الشروق" إن العملية قامت بها طائرتان من نوع سوخوي 24 نفاذتان ذات محركين، كانت خارج الخدمة ببلد ما، وتم استرجاعهما وصيانتهما من طرف خبراء ليبيين، في قوات الجيش وتم استعمالهما لأول مرة، أمس، بعد أن وجهنا كما أضاف تحذيرا لهذه المليشيات التي تسمى فجر ليبيا حسبه، بأننا نرفض استهداف أهلنا في طرابلس.
وأضاف حجازي في معرض حديثه، أن عمليات القصف الجوي ستتواصل في الأيام والساعات القادمة في طرابلس ومختلف المناطق، وأن الطائرتين كما قال انطلقتا من قاعدة جوية شرق ليبيا ولم تأت من الغرب، كما تدعي بعض الأوساط، التي"لا تتقن إلا اتهام الغير في مثل هذه العمليات، وتشكل قفزة في عملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر لتطهير ليبيا مما وصفه بالإرهابيين".
وعن موقف الجيش الليبي، الذي يقوده حفتر من دعوات التدخل الخارجي التي أطلقها البرلمان الليبي الجديد من طبرق قال إن قواته لا تحتاج لتدخل خارجي، وقادرون على إنهاء العملية بإمكانياتنا المتوفرة لدينا، والسؤال يوجه للسياسيين، أما نحن لا نقول أننا نرفض أو نقبل لكننا لا نحتاج لذلك.
وبخصوص التوقيفات في صفوف من يصفهم بالإرهابيين، قال المتحدث لدينا موقوفين من جنسيات مختلفة، لا يمكن الكشف عن جنسياتهم ولا أعدادهم في هذه المرحلة، مضيفا أن عملية الكرامة مستمرة إلى النهاية وتشهد يوميا تطورا نوعيا ومفاجآت، كما قال تُربك المليشيات، التي تسعى لتحويل ليبيا إلى نواة لما قال إنه دولة الخلافة تابعة للعراق والشام، وأضاف أن التحقيقات الأولية تكشف عن أوهام غريبة في عقول هؤلاء كأن الانطلاق من ليبيا لفتح الأندلس، وغيرها من الأفكار الجهادية.
وعن موقف دول الجوار كشف المتحدث أن موقف الجزائر التي تعتبر عمق استراتيجي لليبيا، موقف جيد وفقط ولا يمكنني أن أضيف أكثر، ونحن لا نشك في وطنية الشعب والحكومة الجزائرية، وموقفها لا يختلف كثيرا عن الموقف المصري الرسمي، مؤكدا أن الحرب التي يخوضها الجيش الليبي، تعتبر دفاعا أيضا عن دول الجوار المعنية بالتهديد المباشر، في حالة تفرد واستحواذ المرتبطين بالتيار الإسلام السياسي عن الحكم في ليبيا لارتباطاتهم الخارجية، مؤكدا أن المليشيات تلقى دعما من الجماعات الإرهابية بسوريا ومالي.
وأردف حجازي أن عملية الكرامة مستمرة، ولا يعنيها قرار البرلمان الليبي بوقف القتال، "لأننا لسنا مليشيا بل قوات جيش تدافع عن ليبيا ونسعى لتطهيرها من الأجانب المتشبعين بالأفكار الجهادية والذين حوّلوا ليبيا إلى بؤرة خطرة تهدد العالم بأسره.
 
حروف على ورق الزهر

حروف على ورق الزهر

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بلد المحبة
العَمَــــــــــلْ :
بائعـة في صيدليّـة
المُسَــاهَمَـاتْ :
415
نقاط التميز :
337
التَـــسْجِيلْ :
08/01/2012
رفضت أمس جامعة الدول العربية طلب البرلمان الليبي التدخل الأجنبي


أكيد


يشعلو النار و يهربوا


ربي يسترنا برك
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى