سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
قال أبو العباس المبرد :
"الشكل الذي في الكتب من عمل الخليل و هو مأخوذ من صور الحروف فالضمة من واو صغيرة الصورة في أعلى الحرف لئلا تلتبس بالواو المكتوبة و الكسرة ياء تحت الحرف و الفتحة ألف مبطوحة فوق الحرف " انتهى.
فبعد سرد الروايتين نلحظ عملية تطورية هامة صاحبت الحركات الإعرابية ، فقد كانت في عهد أبي الأسود عبارة عن نقاط توضع فوق الحرف أو تحته أوبجانبه . ثم اتخذت شكلا آخر –في عهد الخليل – و هي عبارة عن أشكال مأخوذة من صور الحروف ، و الجدير بالذكر و الأمر الذي يجب أن نتساءل عنه أولا هو لماذا أوجدوا أشكالا للمصطلحات الإعرابية و هي عبارة عن هذه الحروف المصغرة ، و لم يوجدوا أشكالا للبناء ، أكان ذلك لعدم تفريقهم بين البناء و الإعراب : أقل شيء في عصر أبي الأسود أم كانوا يفرقون بين البناء و الإعراب و لكنهم آثروا أن يضعوا أشكالا للإعراب دون البناء ؟
فالحقيقة أن الإعراب كان معلوما عندهم و إنما جرى وصف أبي الأسود لحركات البناء بناء على وصف عضو من الأعضاء الصوتية ،ووضع نقاطه المشهورة على الحروف ، لكن الجدير بالذكر أن اللفظ الذي وضعت فوقه أو تحته أو بجانبه نقطة قد يكون لفظا مبنيا و قد يكون لفظا معربا فلم يكن ثمة تفريق بين العلامات الشكلية بين الإعراب و البناء حتى جاء الخليل و أعطى أشكالا مأخوذة من الحروف للإعراب ، و هنا يجب التمييز بين شيئين هامين: ............................... يتبع