الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
العلاقات العامة داخل المدرسة
عطفا على ما جاء في رسالة السيد سليمان الشيخ وزير التربية والتكوين سابقا(... من حيث عالمية الأداء التربوي , ومن حيث تساوي الحظوظ في طالب العلم والمعرفة والتكوين...)
فالمدرسون والمسيرون والمشرفون والمتمدرسون والعمال هم القلب النابض لهذه الخلية
التربوية , ولا يحق لأي كان أن يميز هذا عن هذا ولا تلك عن تلك , فالهدف الذي وجدت
من أجله المدرسة لعظيم ومقدس فقد رسم ( لغرس البذور الصالحة بعزم وثبات وحكمة واعتدال وشعور كامل بالمسؤولية نحو الأجيال الصاعدة لإعدادهم باستمرار إلى الدور المنوط بعهدتهم
في إطار ثوابت الأمة وقيم الوطن واختيار الشعب ودستور البلاد وقوانينها ومتطلبات التقدم
الحضاري للإ نسانية وتطور العلوم على مدى العصور).سليمان الشيخ
ولكي نفهم جيدا أبعاد هذه الرسالة التربوية أرى ضرورة التذكير بما يلي:
إن حسن التسيير المادي والإداري والمالي والتربوي والبيداغوجي يتكفل به أفراد مسؤولون
طبقا للقانون , كل في حدود مهامه المرسومة الا أنه لا مندوحة عن تطبيق الوسائل الناجحة
والكفيلة لتأدية هذا العمل على وجه مفيد وهادف وإخلاص.
1/ معرفة النصوص:على كل من يدور في فلك هذه الخلية التربوية أن يكون على اطلاع تام
درسا ومحصا لهذه النصوص المسيرة للمجموعة التربوية والتكوينية ( نظام الجماعات التربوية في المؤسسات التعليمية والتكوينية)
2/ تطبيق هذه النصوص: العقل البشري مهما اتسعت رقعة استيعابه وإدراكه وفهمه يبقى
محدودا , وأن العقول تختلف من حيث درجة الفهم والإدراك والاستيعاب من شخص لآخر
دون أن ننسى أن طبيعة المرء فيها بصمات الاعتزاز بالرأي والتشبث به , ولا أغالي إذا
قلت الغرور أحيانا , لهذا جاءت تلكم النصوص لتحدد المهام وتحد الخصام , ومن هذه
المبادئ القانونية التسييرية والتي أرى أنها ذات أهمية بمكان
*1* متى...؟= اختيار الزمن الملائم والوقت المناسب.
*2* أين...؟= تحديدا لمكان( المكتب- القسم – المختبر – المدرج – مكان عام....)
*3* كيف...؟ =طريقة التقديم – التذكير – التبليغ – التنبيه - . يجب مراعاة ذلك جيدا
*4* مع من ...؟ = تحديد المعني / ة/ بالأمر مع العلم المسبق بالحالة النفسية والصحية والعائلية.
هذه المبادئ أرى أنها وسيلة ناجحة ومفيدة إذا فعلت واستعملت طبق ما ذكر .
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يوجد بمدارسنا من الأشخاص المعاندين الناكرين النافرين المنفرين المعقبين
بل لا عجب إذا قلت هناك من هم بمغرورين مستهترين. إذن كيف نتعامل مع هذه الفئة الشريدة
هنا يأتي ويبرز دور المسؤول المباشر وأعني به السيد المدير وأهمس في أذنه بعض الكلمات
( الثبات - العزم – الحكمة – الاعتدال ...) فإنها قواعد متينة وأعمدة قوية لأرضية صلدة تقف عليها أخي المدير, عليك أن تكون ثابتا فيما تقول – عازما على ما تقدم عليه - حكيمــا
في تصرفاتك – عادلا في قراراتك.
فبهذا تكون إن شاء الله قد أمسكت العصا من الوسط , وقد أعطيت كل ذي حق حقه , وتكون
قد بلغت فلا حجة بعد ذلك .
وكل مخالفة لذلك يتحمل صاحبها كامل المسؤولية القانونية ولا تمييز لأي كان داخل هذه
الخلية التربوية بدءا بالبواب الذي هو مرآة المدرسة فعليه التحلي بالخلق الحسن والصفات الطيبة مظهرا ومخبرا , ثم المساعدين التربويين مع تذكيرهم بأن دورهم لا يقل أهمية عن دور
المدرسين , وهكذا ينطبق الحال على باقي الموظفين .. إلى أن نصل إلى ا لمتمدرسين .
هنا علينا أن نقف وقوفا إجباريا فالضوء الأحمر أمامنا ... إن هؤلاء المتمدرسين هم سبب
وجودنا هنا وهم أملنا وجيلنا ومستقبلنا , علينا تحري الصدق في القول والفعل معهم , علينا
بطول الصبر والحلم , علينا تجنب الانفعال وردة الفعل , علينا معاملتهم كأبناء بل أشد
بهذه إن شاء الله نكون قد أدينا ما أوجبه الشرع ونص عليه القانون
إبراهيم تايحي