الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
رسالة الأسرة
باعتبار الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع , وأنها نسيج متشابك الخيوط إذا ما انقطع منه خيط تنا ثرت
باقي الخيوط و وذابت أقدس آية لهوية الأسرة , فغالبا ما يجد الطفل من أبويه الاهتمام والرعاية وذلك
بتعليمه وتلقينه مختلف العلوم , ولكن هذا الطفل لا يمكنه أن ينجو من مخالب الغموض والالتباس لأن
هذه العلوم قدمت له بشكل غير جيد ولم يراع فيها الخصائص التالية
1/ الخصائص الجسمانية
2/ الخصائص العـــــقلية
3/ الخصائص الإنفعالية
4/ الخصائص الاجتماعية
*1* الخصائص الجسمانية : مراقبة النمو ( الطول , القصر, الوزن) وكذا حالات أخرى كالتشوهات
الخلقية البادية الظهور سيما على الوجه, أيضا صعوبة النطق ( التأتأة) ونطق الحروف من غير مخارجها
ضف الى ذلك النظر( الحول) . شكل الرأس . الأسنان. الأنف . الحواجب.....
*2* الخصائص العقلية: قدرة التفكير, الذكاء, التخلف, النسيان, التركيز, التمييز, التحكم, حيث
كلها تشكل نقطة تحول كبيرة في حياة الطفل وبالتالي تحدد مكانته بين أقرانه.
*3* الخصائص الانفعالية: وهذا جانب سلوكي مهم جدا جدا.
يرى هنري بارغسون /وهو فيلسوف فرنسي ومؤسس فلسفة الوعي والحياة
( أن الانفعال الهيجاني تكيف حيث أن المتهيج يسلك دائما بأعلى من مستواه العادي ويكون أداؤه ناجحا
فالهيجان قوة مبدعة لتشجع المتهيج على الإبداع والتفوق)
بينما يرى بيار جاني وهو طبيب أعصاب وعالم نفساني فرنسي ( أن الهيجان انحراف حيث يتسبب
في تفكيك كل الطاقات , وتخريب جميع مستويات الأداء , فالمتهيج يسلك دائما بأقل من مستواه العادي
وبذلك يكون الهيجان عائقا أمام كل سلوك ناجح , وعليه يكون الهيجان دافعا قويا للأخطاء والحماقات
التي قد تكون لفظية أو عقلية أو جسمية والتي تدخل كلها تحت طائلة السلوك الـــــــعنيف) والمقارن
لهاذين الرأيين يستخلص أن العنف هو سلوك مكتسب وليس فطريا عكس الانفعال الذي
هو استعداد فطري غير مكتسب لأنه يرتبط بالفعل الغريزي.
إذن علينا أن نقر بصدق حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .
وعليه ومما سبق فإن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة لا يقوم بها طرف بمعزل عن الطرف الآخر
وصدق الأمين محمد عليه الصلاة والسلام حين قال:( الرجل راع ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في
بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)
*4* الخصائص الاجتماعية: وتشمل العادات والتقاليد الموروثة آب عن جد وفيها وبها يتأثر الطفل أيما تأثير
الا أنه يجب أن ننتبه الى تلكم العادات والتقاليد فلا ننكرها تماما ولكن نخضعها لما هو موجود ومعمول به
ونصوغ مثالا ليتضح المقال طريقة التربية عند الأجداد خاصة الجدات مفهومها يختلف تماما عما هو عليه
الحال الآن ... , وهناك من الأمثلة الكثير لا مجال للحديث عنها
وتتعاقب السنوات وإذا بذلك الطفل ينتقل من البيت الذي ألفه وألف حاجات كثيرة فيه وتعود على نهج معين
إذا به يجد نفسه في محيط آخر وهياكل أخرى ومعارف شتى , فإن لم نكن نحن الوالدين قد هيأنا له الطريق
وبينا له شيئا من ذلك الجديد مسبقا لأصطدم بواقع مظلم مر محفوف بمعاضل ومتاهات.
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه / المردود بأحكام المولود/ ( من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى
فقد أساء إليه غاية الإساءة).
إبراهيم تايحي
باعتبار الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع , وأنها نسيج متشابك الخيوط إذا ما انقطع منه خيط تنا ثرت
باقي الخيوط و وذابت أقدس آية لهوية الأسرة , فغالبا ما يجد الطفل من أبويه الاهتمام والرعاية وذلك
بتعليمه وتلقينه مختلف العلوم , ولكن هذا الطفل لا يمكنه أن ينجو من مخالب الغموض والالتباس لأن
هذه العلوم قدمت له بشكل غير جيد ولم يراع فيها الخصائص التالية
1/ الخصائص الجسمانية
2/ الخصائص العـــــقلية
3/ الخصائص الإنفعالية
4/ الخصائص الاجتماعية
*1* الخصائص الجسمانية : مراقبة النمو ( الطول , القصر, الوزن) وكذا حالات أخرى كالتشوهات
الخلقية البادية الظهور سيما على الوجه, أيضا صعوبة النطق ( التأتأة) ونطق الحروف من غير مخارجها
ضف الى ذلك النظر( الحول) . شكل الرأس . الأسنان. الأنف . الحواجب.....
*2* الخصائص العقلية: قدرة التفكير, الذكاء, التخلف, النسيان, التركيز, التمييز, التحكم, حيث
كلها تشكل نقطة تحول كبيرة في حياة الطفل وبالتالي تحدد مكانته بين أقرانه.
*3* الخصائص الانفعالية: وهذا جانب سلوكي مهم جدا جدا.
يرى هنري بارغسون /وهو فيلسوف فرنسي ومؤسس فلسفة الوعي والحياة
( أن الانفعال الهيجاني تكيف حيث أن المتهيج يسلك دائما بأعلى من مستواه العادي ويكون أداؤه ناجحا
فالهيجان قوة مبدعة لتشجع المتهيج على الإبداع والتفوق)
بينما يرى بيار جاني وهو طبيب أعصاب وعالم نفساني فرنسي ( أن الهيجان انحراف حيث يتسبب
في تفكيك كل الطاقات , وتخريب جميع مستويات الأداء , فالمتهيج يسلك دائما بأقل من مستواه العادي
وبذلك يكون الهيجان عائقا أمام كل سلوك ناجح , وعليه يكون الهيجان دافعا قويا للأخطاء والحماقات
التي قد تكون لفظية أو عقلية أو جسمية والتي تدخل كلها تحت طائلة السلوك الـــــــعنيف) والمقارن
لهاذين الرأيين يستخلص أن العنف هو سلوك مكتسب وليس فطريا عكس الانفعال الذي
هو استعداد فطري غير مكتسب لأنه يرتبط بالفعل الغريزي.
إذن علينا أن نقر بصدق حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .
وعليه ومما سبق فإن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة لا يقوم بها طرف بمعزل عن الطرف الآخر
وصدق الأمين محمد عليه الصلاة والسلام حين قال:( الرجل راع ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في
بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)
*4* الخصائص الاجتماعية: وتشمل العادات والتقاليد الموروثة آب عن جد وفيها وبها يتأثر الطفل أيما تأثير
الا أنه يجب أن ننتبه الى تلكم العادات والتقاليد فلا ننكرها تماما ولكن نخضعها لما هو موجود ومعمول به
ونصوغ مثالا ليتضح المقال طريقة التربية عند الأجداد خاصة الجدات مفهومها يختلف تماما عما هو عليه
الحال الآن ... , وهناك من الأمثلة الكثير لا مجال للحديث عنها
وتتعاقب السنوات وإذا بذلك الطفل ينتقل من البيت الذي ألفه وألف حاجات كثيرة فيه وتعود على نهج معين
إذا به يجد نفسه في محيط آخر وهياكل أخرى ومعارف شتى , فإن لم نكن نحن الوالدين قد هيأنا له الطريق
وبينا له شيئا من ذلك الجديد مسبقا لأصطدم بواقع مظلم مر محفوف بمعاضل ومتاهات.
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه / المردود بأحكام المولود/ ( من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى
فقد أساء إليه غاية الإساءة).
إبراهيم تايحي