أم عبد الرحمن
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بلد الشهداء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 571
- نقاط التميز :
- 639
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/09/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
[center]الحمد لله،و الصلاة و السلام على رسول الله...و بعد:
إن حدود الحياة دمعتان...دمعة سكبت جذلى يوم أن قدمنا إلى هذه الحياة ، فرادى ، عرايا،صحائفنا بيضاء تنتظر ما يسطر فيها من أعمالنا.[center]الحمد لله،و الصلاة و السلام على رسول الله...و بعد:
و الدمعة الأخرى تلك هي العبرة الحارة التي تفيض بها عيون أحبابنا على فراقنا.
ويوم أن نفارق الأهلون و الأصحاب و نرد إلى التراب فرادى ، عرايا إلا من أكفاننا، نحمل همّ ما سطرناه بصحائفنا مثقلين بهمّ شهود الله على أعمالنا.
فيا لها من فرحة تكتمل عند الإجابة على أسئلة منكر و نكير،و نرى منزلتنا في الجنة جزاء وفاقا على ما قدمنا من أعمال.ويكون الأنيس يومئذ عملنا الصالح.
و لا نسأل عن مدى خيبتنا و خسراننا عندما يعجز اللسان عن الإجابة، ورؤية منزلتنا في النار ، و يكون جليسنا في وحشتنا عملنا السيئ.
و تحت أديم الثرى أمنية تراود من هناك ، و تسيطر عليه سواء كان من أهل الجنة أو أصحاب الخسارة ألا و هي الرجعة إلى الدنيا. فأصحاب السعادة يريدون الاستزادة ، لترتفع مكانتهم في درجات الجنة .
و أصحاب الشقاوة يريدون الانفكاك بالأعمال الصالحة مما هم فيه من حسرة و ندامة،و خسارة و نار تلظىّ.
فالله الله بالأعمال الصالحة ، و بناء سياج الحماية لأنفسنا قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.