منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
لبيبا كلمت’ شيخا ردعت ’ دعيني أرحل...؟

ما أطيب القلب إذا تعلّق بحب الرب’ وما أطيب المكان إذا تمرّغ على أديمه كبد هفا وأحب..


هي: أنزع عنك ثوبك هذا قد آذتني كثيرا منه رائحة الغرب..؟


هو: إن شاء الله ترينني فاعلا’أسأله هو ربي أن يهديني للأصوب


هي: مرت شهور والعام هذا من مهد ميلاده دنا واقترب..


هو: إي وربي ’ والحال لا يزداد إلا محالا ’ فكيف بي أن أفعل وهذه السحب؟


هي: لو كنتَ للجد جادا’ وللجند قائدا’ ما وقف أمامك سبع ولا دب..


هو: إي والله لصدقت وبالحق نطقت’ لكنك لم تحسي بشدة ألم الندب..


هي: كل الجراح لها دواء إلا جرح اللسان لا يرجى منه شفاء’لا تعد ولا تحسب؟


هو: لست بدعا من الناس’ وما كنت يوما مهراسا’ لكن هشّ عظمي واتسع الثقب..


هي: ما لي أراك مترنحا ’ مساء وصبحا’ ألآ فاقدم  و أرحني من هذا التعب..؟


 هو: على رسلك أخية إن فعلتُ الآن فإني لهالك ’ سؤلي لربي أن يُيسّر الصعب..


هي:  سمعت منك هذا كثيرا’وكثيرا ما صهل جوادك ذاك الحاضر الغائب...


هو: أوَكنتِ  أنت لأثار فرسي متتبعة ’ أوَ أنت متناسية  مآسي وأحزان هذا القلب؟


هي: أنا لم أكن لما ذكرتَ’ بل أنا أنثى يستحيل جمعها’ يا صاح ذاك عرف الحسب


هو: لست عنك ببعيد’ هزي إليك بجع النخلة  تساقط عليك جني أحلى الرطب ...


هي: مللت إن شئت هذا ’ كن أو لا تكن؟’ إني في بحر كثير الأمواج مضطرب..


هو: وما ترين فعله هاهنا؟’ والبحث جار بين أودية وأنهار يا طيبة النسب...


هي: قلتُ ولا أعيد القول’ خيوط حبلك أفتل؟والعزم أعقد؟’ إن أنت حقا في راغب


هو: اسألك بالله’أن تشربي من حوض الصبر وارتوي’ إني منه لشارب ..؟


هي: كفاك ذاك’ لا أدري أَغدا ألقاك’ أم أن قطار حياتي  قد هوى في الجب..


هو: أناشدك الله في علاه ’ لا تركبي عربات تعج فإني عاشرتها لما فاتني الركب


هي: طعامك بصل’ وهمتك أصل’ بربك أني للثوم أن يتآلف مع البصل’ أمرك أعجب من العجب....


هو: لبيبا كلمت’ شيخا ردعت’ دعيني أرحل ’ إني أعلم أني ذاك البعير الأجرب


  وقد أغمي عليّ حين ظننت أنني بين الصحب لست بالخب ’ إنما  على حبك القلب شب..


راح ما راح من الرفق والرفاق’ وارتفعت أصوات الأبواق ’ إن الجبين دما يتصبب..


لكِ رب  إياه أدعو أن يرعاك ويحميك ’ وعني يغنيك’ أما حالي ومآلي هما بين يدي الذي يرحم ولا يغضب.


إبراهيم تايحي
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى