الرحبة
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 548
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8556
- نقاط التميز :
- 25056
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2010
الذكرى الستون لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى
01-11-1954 / 01-11-2014
الجزائر تحتفل بالذكرى الـ 60 لاندلاع ثورة المليون ونصف المليون شهيد
صنعاء - سبأنت:عادل ادريس
>يحتفل الشعب الجزائري غدا السبت الأول من شهر نوفمبر بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى عام 1954 والتي خلفت مليوناً ونصف المليون من الشهداء لتنهي132عاما من الاستعمار الفرنسي.
وتعد مناسبة انطلاقة ثورة التحرير الجزائرية مناسبة عزيزة على كل جزائري بل كل عربي،يرفض سطوة الاستعمار ووطأة الاحتلال ،تلك المناسبة التي تركت أثراً بالغاً ليطرق الشعب الجزائري أبواب العزة والمجد طريق الانتصار والاستقلال.
وتعرف الثورة الجزائرية باسم " ثورة المليون ونصف شهيد"، وهي حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، قام بها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية ..وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من مائة وثلاثين عاماً.
وانطلقت الرصاصة الأولى للثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954م معلنةً قيام الثورة بعد حوالي مائة وثلاثين سنة من الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وبدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد، حيث كانت الجزائر مقسمة إلى قادة مناطق وهي : الأوراس ، والشمال القسنطيني ، والقبائل ، والوسط، والغرب الوهراني .
تلك الثورة لم تكن وليدة الأول من نوفمبر 1954م بل كانت تتويجاً لثورات أخرى سبقتها، ولكن هذه الثورة كانت أقوى وانجح تلك الثورات، وأشملها، وتمخض عنها إعلان استقلال الجزائر بعد ثمانية أعوام من القتال الشرس.
واستخدم الثوار الجزائريين، حرب العصابات بصفتها الوسيلة الأكثر ملاءمة لمحاربة قوة جرَّارة مجهزة أكبر تجهيز، خصوصاً وأن الثوار لم يكونوا يملكون تسليحاً معادلاً لتسليح الفرنسيين.
وكان الجيش الفرنسي يتكون من قوات الكوماندوز والمظليين ، وقوات حفظ الأمن، وقوات الاحتياط، والقوات الإضافية من السكان الأصليين أو من أطلق عليهم اسم الحركة.
وحظت قوات جيش التحرير الوطني التابعة للفرع العسكري من جبهة التحرير الوطني على تأييد الشعب الجزائري الكامل، بل والجالية الجزائرية في المهجر، وخاصة في فرنسا.
وانتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 5 يوليو عام 1962، وهو نفس التاريخ الذي أعلن فيه احتلال الجزائر في عام 1830.
وتأتي الذكرى الـ60 للثورة الجزائرية الكبرى في ظل تحولات وتطورات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى الاستقرار السياسي التام الذي تشهده البلاد في هذه المرحلة الحساسة مقارنة بدول جوارها.
كما تاتي هذه الذكرى عقب انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ابريل الماضي رئيسا للجزائر للمرة الرابعة في انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب ليقود البلاد مجددا الى الاستقرار السياسي ويستكمل مسيرة التنمية وتدخل الجزائر الجديدة عهدا جديدا يميزه النمو الاقتصادي.
وانتخب الشعب الجزائري وبالأغلبية الساحقة لتجديد الثقة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظرا للبرنامج الطموح الذي يحمله والسمعة الطيبة التي يتمتع بها في أوساط المجتمع الجزائري، ونظرا للتاريخ الحافل الذي يزخر به الرجل في خدمة الجزائر.
وتمكنت الجزائر منذ تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكم عام 1999 إلى استعادة الاستقرار السياسي الداخلي التام والعودة الى الساحة الدولية واستئناف الحضور القوي للجزائر اقليميا ومغربيا وعربيا ودوليا.
وفي الجانب الاقتصادي تمكنت الجزائر من تحقيق العديد من الانجازات التنموية خاصة في قطاع البنى التحتية والمشاريع العملاقة واستقطاب الاستثمارات الاجنبية.
وتحظى الجزائر بامتلاك ثروة نفطية مكنتها من تحسين الايراد العام للدولة ..فيما تشكل الصناعات الهيدروكربونية ثلث إجمالي حجم الاقتصاد.
وفي هذا الجانب اعلن مجمع سوناطراك الجزائري الحكومي النفطي اعتزامه استثمار 100 مليار دولار بحلول العام 2018 لزيادة قدرة الإنتاج والتصدير.
ويهدف مخطط الاستثمار لزيادة حجم الاحتياطي "من خلال تكثيف جهود البحث والتنقيب بما في ذلك التنقيب في البحر".
ويسعى المجمع لتطوير بعض الحقول "لزيادة الإنتاج إلى 225 مليون معادل نفط في آفاق 2018 نصفها من الغاز الطبيعي".
كما ارتفع احتياطي العملة الصعبة خلال النصف الأول من العام الجاري 2014 ليصل إلى نحو 195 مليار دولار برغم تراجع دخل النفط التي تشكل المورد الأساسي للعملة الصعبة في الجزائر.
وقدر البنك المركزي الجزائري "احتياطي العملة الصعبة (دون احتساب الذهب) قدر بـ194,961 مليار دولار، بزيادة نحو مليار دولار مقارنة بما كان عليه في ديسمبر 2013 (194,012 مليار دولار)".
وأعلنت الحكومة الجزائرية اعتزامها إطلاق خطة استثمارية جديدة مدتها 5 سنوات بقيمة 262 مليار دولار لتعزيز الإنتاج المحلي وخفض اعتماد الاقتصاد على النفط والغاز.
ووقعت الجزائر مع الأرجنتين وكوبا وأوروجواي والبرازيل وفنزويلا وسويسرا اتفاقيات ثنائية خاصة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية.
وكشف وزير التجارة الجزائري عمارة بن يونس أن 25 دولة أخرى أعضاء في المنظمة عبرت حتى الآن عن رغبتها في توقيع اتفاقيات ثنائية مع الجزائر...مشيرا إلى أن بلاده تتفاوض حاليا مع 19 دولة أخرى من أعضاء المنظمة منها 12 دولة تعرف المحادثات معها "تقدما ملحوظا".
وفي الشأن الدبلوماسي تتمتع الجزائر بحضورها في العديد من القضايا أخرها الإحداث التي تشهدها ليبيا ووضع الأسس للحوار بين الفصائل الليبية إضافة الى دعم القضية الفلسطينية .
وتعد العلاقات اليمنية الجزائرية علاقة تاريخية وقديمه وضاربه في عمق التاريخ، ويأتي ذلك امتداداً للقرابة، فمعظم القبائل الجزائرية يعود اصولها لليمن، كما ان اليمنيون لعبوا دوراً مهماً اثناء الفتوحات الاسلامية لشمال افريقيا وأوروبا.
وتحرص قيادتي البلدين على استمرار الدفع بالعلاقات الى آفاق رحبة من التطور والنماء.. وما شهدته من تطور مطرد منذ أربعة عقود ونصف بعد تأسيس اللجنة المشتركة بين البلدين عام 1968م.
ودأبت الجزائر منذ عقود على التوسط بين الحكومة المالية والحركات المسلحة في شمال مالي التي تتألف في معظمها من عرق الطوارق البربر والأقلية العربية.
وكان للقضية الفلسطينية نصيبها من الدعم الجزائري المطلق ومساندتها لكل الجهود والمساعي الصادقة الرامية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وبات الموقف الجزائري داعما لنضال الشعب الفلسطيني واستقلاله موقف وطنيا قوميا مشرفا ويأتي كطليعة لموقف الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم من اجل التصدي للاحتلال الاسرائيلي.
ولازالت صرخة الرئيس الجزائري السابق" هواري بومدين " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة تصدح بالآذان لتعكس بما لا يدع مجالاً للشك ولو لبرهة واحدة ، مستوى الاهتمام الجزائري الرسمي والشعبي بالقضية الفلسطينية ولتُظهر حجم الدعم والمساندة لها.
وعلى أرض الجزائر جرت أول عملية تبادل للأسرى ما بين فصائل الثورة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1968 ، ومن داخل قاعة قصر الأمم بنادي الصنوبر أطلق ياسر عرفات إعلان الاستقلال " والدولة الفلسطينية المستقلة في نوفمبر عام 1988 ، ومن ذات القاعة أطلق إعلان الجزائر لنصرة الأسرى في ديسمبر عام 2010 .
وعلى الستوى الرياضي حققت الجزائر إنجازا تاريخيا بعد تصنيفها في المركز 15 عالميا في ترتيب الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وذكر موقع الإتحاد الدولي لشهر أكتوبر الجاري إن الجزائر التي كانت في المركز 20 الشهر الماضي تقدمت بخمسة مراكز لشهر أكتوبر لتحتل المركز 15 وذلك لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
كما تعد الجزائر لحد اللحظة أول المتأهلين لتصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم المقررة في المغرب.