الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
صبــــاح الخير مدرستـــــــــــــــي...
ما كان في الغابة صوت يعلو فوق صوت الأسد..؟وما كان للبؤة حصن أفضل من عرين ملكها..؟
ما كان للأرض أن تهتز وتربو لولا نزول الماء عليها...؟
ما كانت أشعة الشمس بمضرة بعد نفع لولا غسيل أفواهنا وأيدينا..؟
ما اُنير الكون بنور وضياء لولا نور الله الذي أُنزل على رسوله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام- ..؟
ما تآخى وتآلف العرب لولا لطف ورحمة الله رب العالمين بخير أمة أخرجت للناس...؟
حين كانت الكتاتيب تعج بمرتديها ’ تلاوة وذكرا’ حفظا وتدبرا’ كان شأن المسلمين أعظم’ قادوا فأنقادت لهم الكثير من الشعوب والقبائل على إختلاف ألسنتهم وألوانهم ... وما مسلم والبخاري في أقصى الأرض عنا ببعيد؟’ كانا علمين ’ يحملان صدق أحاديث النبي محمد – صلاة ربي وسلامه عليه-ثم من هدى الله وأنار بصائرهم من بعدهما ’ وهم بعدد النجوم ’ ثم... ثم ..ثم
وفي بلدنا الطيب الحبيب الجزائر – كما في بلاد الإسلام- جهابذة ’ صالوا وجالوا وبالقرآن قالوا وفعلوا’ بلسان عربي مبين......
منيرين لا مبدلين ولا مغيرين ولا بمبتدعين .. منافحين مجادلين بالتي هي أحسن
لا بشدة ولا غلظة’ لا بإفك ولا تفكك’ ’ الكثير الكثير منهم قضى نحبه ’ فهم عند ربهم أحياء يرزقون.....
*- صباح الخير مدرستي؟ كيف أنت اليوم بين مدارس الأمم..؟
*- أتلقي علي تحية الصباح المهجنة ؟ طيب فمن ذا الذي يحييني حين ولوج الظلام؟ ’ ألآ تراني أئن دون صوت بعدما ما جف حلقي؟’ وأحترق دون نار تمسني إلاّ نار الجحود والركود وهذا التخاذل المشهود المغروس في فؤادي من أشباه النصارى واليهود وكذا من بني جلدتي ((... قتل أصحاب الأخدود...)).
*- لا بأس عليك أراك ’ فأنت الأم الثانية.
*- أتسخر مني وقد سُلبت كل مقوماتي .. لساني وكبدي’ عقلي وفؤادي..؟
*- أنا لا ولن أسخرمنك ولا أستخف بك أمـــــــــــــــــــــــــــــاه’ غير أنني مغلوب على أمري...
ما دمت على هذا الحال ولسانك يلفظ المحال ’ فلا تتبع خطوات الذين يحيون الآخرين بتحية حذرنا منها النبي محمد- عليه الصلاة والسلام-
*- وما تلك التحية التي تعنين..؟
*- بل قل وما التحية التي يجب أن تكون؟ ألم تقرأ قول الحق سبحانه وتعالى(( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله على كل شيئ حسيبا )) النساء 86 .
*- أتعنين تحية أهل الجنان..؟
*- وربك إنها لهي التي أعنيها ’ والتي أراها قد هُجِرت وهُجّرت من وطنها’ ثم لما أراك تتجاهل ذلك ؟ ولما أراك تلبس ثوبا تزين به مظهرك وتخفي سواد باطنه’ ألآ فأعلم أن الله(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)) غافر 19 .
*- ماذا..!!!؟
*- أجل وقد فعلت أنت معي للتو ذلك.
*- كيف ذلك..؟
*-ألم تحييني بقولك : صباح الخير مدرستي..؟
*- بلى ما قلت غير ذلك.
*- إن كان هذا الذي به حييتني في نظرك تحضّر دعني أحتضر..؟
*- أيتها الأم الثانية ألآ أسهبت وبصيرتي أنرت..؟
*- لعل يوما هو آت إن لم أقل أنه قد أتى ... ترى فيه تحية الجاهلية قد عادت وسادت...
*- تحية الجاهلية..!!!!
*- إيـــي والله .. ترى هذا يقول لذاك عمت صباحا .. مساء..
*- لكن هذه عادة ذهبت مع أهلها منذ قرون وأحقاب...
*- غيرها أن بعد ذهابها عادت إليهم ’ بعد ما شربوا عصارة من قيح وصديد الغرب’ بألفاظ منقمة مقصودة محرقة حالقة’ فنطقوا بلسان غيرهم...
*- أترين عيبا في هذا..؟
*- بل أرى العيب كل العيب في ألسنة هجرت- كفرا وعنادا’تعنتا وتطاولا- لسانها العربي الفصيح المبين..
*- إنه منطق العصر وأسلوب الدهر ..إنه علامة التقدم والتحضر..
*- صه.. صه. ثكلتك أمك إن عدت لمثل هذا..؟
*- طيب ’ وما المطلوب منا فعله لتعود إلينا همتنا ’ ويعود مجدنا ’ فتهابنا الأمم؟
*- أتريد حقا معرفة ما الذي يجب فعله..؟
*- بلى ورب الكعبة إني لصادق فيما قلت.
*- قبل أن أجيبك أنظر إليّ مليا ؟ أرأيت التجاعيد التي هي كالأخاديد على وجهي؟ ’ أأبصرت الصفرة التي تعلوه؟’ ألاحظت إرتجاف مفاصلي فرَقا.؟’ وركبتي إرتعاشا؟’ ألم تر حبات العرق التي من على جبيني تنساب على وجنتي هلعا وفزعا.؟ ألم تحس بتلعثم لساني ؟ ’ ألم تبصر ؟
*- كفاك أماه فقد..
*- أكمل فقد ماذا..؟
*- لا شيئ لا شيئ
*- بل أشياء وأشياء متناثرة بين الأموات من هؤلاء الأحياء ’ أنت تعلمها كما يعلمها هم ..عُدْ’’ عُدْ يا ولدي منقبا’ مفتشا’ باحثا’ مزيلا الغبار الذي تراكم ’ وأنزع المسامير من جوف القصعة ’ فإني أرى الصدأ قد علاها واستحكم واستفحل..؟
*- أنّى لي أن أفعل وأنا وحيد بين القوم..؟
*- لا. لست وحيدا فالله معك ’ ومع كل من قال: الله ربي والجزائر وطني’ معك تراث’ و لديك كنوز’ قلّما يوجد مثلها عند باقي الأمم’ أنسيت أم تناسيت أجدادك
عبد القادر’ وعبد الحميد’ ومن خلفهم من بعد .. ألآ إني مذكِّرتك بقول هو بمثابة حكمة فاحفظه :إني الآن منشغل بتأليف الرجال. هذا القول كان جوابا لسؤال : لما لا تؤلف الكتب يا صاحب المقام والقلم والمقال؟.
*- نعم ’ نعم حقا هم كالنجوم بل أقمار في سماء الدنيا.
*- أجل هم كذلك وأعظم ’ فما الذي دهاكم لعقر ألسنتكم ووأد خصالكم ..؟
*- لا أدري كيف أجيبك وبما ..؟
*- أنا لا أريد منك جوابا بل أفعالا وأقوالا من أيادي وأفئدة الرجال
*- أهديني السبيل..؟
*- الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل والرضا بالقليل’ والإستعداد ليوم الرحيل
هذا ليس مني بل من أقوال ممن سبقونا ولا زال بعضهم بيننا من أبناء نوفمبر من هذا الطيب من الرعيل.. باللسان والحكمة ’ بالأخوة والود والوئام’ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ’ بالإلتحام بين أبناء الجزائر...
*- ولكن هذا ما هو معمول متعامل به الآن..
*- نعم يبدو ذلك في ظاهره أما باطنه فلا. وإلاّ بما تفسر هذا الشقاق والإنشقاق؟
بما تفسر تردي الأحوال وزرع الفتن وسقي جذور الرياء والنفاق؟’ بما تفسرهذا الهرج وهذا الوهن اللذان أصبحا لهما عبّادا ومعتنقين لدى السواد الأعظم ؟ ’ بما تفسر عدم الإلتزام بتشريعات الدولة واحترام القوانين؟.
أخيرا ولدي تذكّر ما أوجزه لك؟
1/ إصلاح النفوس قبل النصوص
2/ الجزائر كبد كل أبنائها فأرحموا هذا الكبد..؟
إبراهيم تايحي
ما كان في الغابة صوت يعلو فوق صوت الأسد..؟وما كان للبؤة حصن أفضل من عرين ملكها..؟
ما كان للأرض أن تهتز وتربو لولا نزول الماء عليها...؟
ما كانت أشعة الشمس بمضرة بعد نفع لولا غسيل أفواهنا وأيدينا..؟
ما اُنير الكون بنور وضياء لولا نور الله الذي أُنزل على رسوله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام- ..؟
ما تآخى وتآلف العرب لولا لطف ورحمة الله رب العالمين بخير أمة أخرجت للناس...؟
حين كانت الكتاتيب تعج بمرتديها ’ تلاوة وذكرا’ حفظا وتدبرا’ كان شأن المسلمين أعظم’ قادوا فأنقادت لهم الكثير من الشعوب والقبائل على إختلاف ألسنتهم وألوانهم ... وما مسلم والبخاري في أقصى الأرض عنا ببعيد؟’ كانا علمين ’ يحملان صدق أحاديث النبي محمد – صلاة ربي وسلامه عليه-ثم من هدى الله وأنار بصائرهم من بعدهما ’ وهم بعدد النجوم ’ ثم... ثم ..ثم
وفي بلدنا الطيب الحبيب الجزائر – كما في بلاد الإسلام- جهابذة ’ صالوا وجالوا وبالقرآن قالوا وفعلوا’ بلسان عربي مبين......
منيرين لا مبدلين ولا مغيرين ولا بمبتدعين .. منافحين مجادلين بالتي هي أحسن
لا بشدة ولا غلظة’ لا بإفك ولا تفكك’ ’ الكثير الكثير منهم قضى نحبه ’ فهم عند ربهم أحياء يرزقون.....
*- صباح الخير مدرستي؟ كيف أنت اليوم بين مدارس الأمم..؟
*- أتلقي علي تحية الصباح المهجنة ؟ طيب فمن ذا الذي يحييني حين ولوج الظلام؟ ’ ألآ تراني أئن دون صوت بعدما ما جف حلقي؟’ وأحترق دون نار تمسني إلاّ نار الجحود والركود وهذا التخاذل المشهود المغروس في فؤادي من أشباه النصارى واليهود وكذا من بني جلدتي ((... قتل أصحاب الأخدود...)).
*- لا بأس عليك أراك ’ فأنت الأم الثانية.
*- أتسخر مني وقد سُلبت كل مقوماتي .. لساني وكبدي’ عقلي وفؤادي..؟
*- أنا لا ولن أسخرمنك ولا أستخف بك أمـــــــــــــــــــــــــــــاه’ غير أنني مغلوب على أمري...
ما دمت على هذا الحال ولسانك يلفظ المحال ’ فلا تتبع خطوات الذين يحيون الآخرين بتحية حذرنا منها النبي محمد- عليه الصلاة والسلام-
*- وما تلك التحية التي تعنين..؟
*- بل قل وما التحية التي يجب أن تكون؟ ألم تقرأ قول الحق سبحانه وتعالى(( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله على كل شيئ حسيبا )) النساء 86 .
*- أتعنين تحية أهل الجنان..؟
*- وربك إنها لهي التي أعنيها ’ والتي أراها قد هُجِرت وهُجّرت من وطنها’ ثم لما أراك تتجاهل ذلك ؟ ولما أراك تلبس ثوبا تزين به مظهرك وتخفي سواد باطنه’ ألآ فأعلم أن الله(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)) غافر 19 .
*- ماذا..!!!؟
*- أجل وقد فعلت أنت معي للتو ذلك.
*- كيف ذلك..؟
*-ألم تحييني بقولك : صباح الخير مدرستي..؟
*- بلى ما قلت غير ذلك.
*- إن كان هذا الذي به حييتني في نظرك تحضّر دعني أحتضر..؟
*- أيتها الأم الثانية ألآ أسهبت وبصيرتي أنرت..؟
*- لعل يوما هو آت إن لم أقل أنه قد أتى ... ترى فيه تحية الجاهلية قد عادت وسادت...
*- تحية الجاهلية..!!!!
*- إيـــي والله .. ترى هذا يقول لذاك عمت صباحا .. مساء..
*- لكن هذه عادة ذهبت مع أهلها منذ قرون وأحقاب...
*- غيرها أن بعد ذهابها عادت إليهم ’ بعد ما شربوا عصارة من قيح وصديد الغرب’ بألفاظ منقمة مقصودة محرقة حالقة’ فنطقوا بلسان غيرهم...
*- أترين عيبا في هذا..؟
*- بل أرى العيب كل العيب في ألسنة هجرت- كفرا وعنادا’تعنتا وتطاولا- لسانها العربي الفصيح المبين..
*- إنه منطق العصر وأسلوب الدهر ..إنه علامة التقدم والتحضر..
*- صه.. صه. ثكلتك أمك إن عدت لمثل هذا..؟
*- طيب ’ وما المطلوب منا فعله لتعود إلينا همتنا ’ ويعود مجدنا ’ فتهابنا الأمم؟
*- أتريد حقا معرفة ما الذي يجب فعله..؟
*- بلى ورب الكعبة إني لصادق فيما قلت.
*- قبل أن أجيبك أنظر إليّ مليا ؟ أرأيت التجاعيد التي هي كالأخاديد على وجهي؟ ’ أأبصرت الصفرة التي تعلوه؟’ ألاحظت إرتجاف مفاصلي فرَقا.؟’ وركبتي إرتعاشا؟’ ألم تر حبات العرق التي من على جبيني تنساب على وجنتي هلعا وفزعا.؟ ألم تحس بتلعثم لساني ؟ ’ ألم تبصر ؟
*- كفاك أماه فقد..
*- أكمل فقد ماذا..؟
*- لا شيئ لا شيئ
*- بل أشياء وأشياء متناثرة بين الأموات من هؤلاء الأحياء ’ أنت تعلمها كما يعلمها هم ..عُدْ’’ عُدْ يا ولدي منقبا’ مفتشا’ باحثا’ مزيلا الغبار الذي تراكم ’ وأنزع المسامير من جوف القصعة ’ فإني أرى الصدأ قد علاها واستحكم واستفحل..؟
*- أنّى لي أن أفعل وأنا وحيد بين القوم..؟
*- لا. لست وحيدا فالله معك ’ ومع كل من قال: الله ربي والجزائر وطني’ معك تراث’ و لديك كنوز’ قلّما يوجد مثلها عند باقي الأمم’ أنسيت أم تناسيت أجدادك
عبد القادر’ وعبد الحميد’ ومن خلفهم من بعد .. ألآ إني مذكِّرتك بقول هو بمثابة حكمة فاحفظه :إني الآن منشغل بتأليف الرجال. هذا القول كان جوابا لسؤال : لما لا تؤلف الكتب يا صاحب المقام والقلم والمقال؟.
*- نعم ’ نعم حقا هم كالنجوم بل أقمار في سماء الدنيا.
*- أجل هم كذلك وأعظم ’ فما الذي دهاكم لعقر ألسنتكم ووأد خصالكم ..؟
*- لا أدري كيف أجيبك وبما ..؟
*- أنا لا أريد منك جوابا بل أفعالا وأقوالا من أيادي وأفئدة الرجال
*- أهديني السبيل..؟
*- الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل والرضا بالقليل’ والإستعداد ليوم الرحيل
هذا ليس مني بل من أقوال ممن سبقونا ولا زال بعضهم بيننا من أبناء نوفمبر من هذا الطيب من الرعيل.. باللسان والحكمة ’ بالأخوة والود والوئام’ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ’ بالإلتحام بين أبناء الجزائر...
*- ولكن هذا ما هو معمول متعامل به الآن..
*- نعم يبدو ذلك في ظاهره أما باطنه فلا. وإلاّ بما تفسر هذا الشقاق والإنشقاق؟
بما تفسر تردي الأحوال وزرع الفتن وسقي جذور الرياء والنفاق؟’ بما تفسرهذا الهرج وهذا الوهن اللذان أصبحا لهما عبّادا ومعتنقين لدى السواد الأعظم ؟ ’ بما تفسر عدم الإلتزام بتشريعات الدولة واحترام القوانين؟.
أخيرا ولدي تذكّر ما أوجزه لك؟
1/ إصلاح النفوس قبل النصوص
2/ الجزائر كبد كل أبنائها فأرحموا هذا الكبد..؟
إبراهيم تايحي