wafadz70
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 576
- البلد/ المدينة :
- ولاية بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1201
- نقاط التميز :
- 1659
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/04/2010
(( مقومات الإداري الناجح في الإسلام
"مقدماً : الإدارة بشكل عام وفي أي مجال من مجالات الحياة
ولا نقصد بها هنا بالذات ....."
[size=16]ليس الطريق إلى المسؤولية في الإسلام سهلاً يمتطيه كل من
أراده ويصل إليه كل من تمناه فالمتزلفون الذين يكيلون المديح والثناء
لمن يقربهم لا حظ لهم من المسؤلية . والمنافقون الذين
يخادعون المسلمين ويتربصون بهم الدوائر لا نصيب لهم من
المسؤلية والذين يشهدون بالزور ويزكون انفسهم ويطلبون
المسؤولية لا يمكنون من حملها . وإنما الطريق المؤدي إلى المسؤولية
هو طريق الكفاءة والعلم والتقوى والسيرة الحسنة والأستقامة وحسن الإدارة .
الإدارة :
هي نشاط موجه يقوم به الإنسان تجاه مجموع في صورة علمية سلوكية
تتفاعل مع الآخرين وتؤدي إلى توجيههم
والتأثير عليهم , والإدارة في الإسلام مسؤولية نابعة من حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..)) . وأهمية وجود الإداري الناجح والمسؤول المتميز على رأس العمل الإداري من الامور الضرورية في الحياة البشرية .. والمجتمع البشري إذا فقد المسؤول الكفء الذي يتعهده ويرعاه فإنه يضطرب وينتهي إلى الفوضى والضياع .
** والإدارة الناجحة في التصور الإسلامي لها أسس ومبادىء
ومن هذه الأسس :
((الأمـانة )):
الامانة : هي أن تؤدي الحقوق إلى اهلها ,وهي وصفة لازمة من صفات الإداري الناجح بها يمكن ان يسعد الناس ومن دونها يشقى الناس , ولهذه الاهمية قال تعالى : (( إن الله يأمركم ان تؤدوا الأماناتِ إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس
ان تحكموا بالعدلِ ))
وجعل الله سبحانه وتعالى صفة الامانة من صفات عبادة الصالحين
((والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )) , وحذر
الإسلام أشد التحذير من إضاعة الأمانة ونهى عن الخيانة ـ
وهي ضد الأمانة ـ نهياً شديداً فقال : (( يأيها الذين آمنوا لا
تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون ))
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وسد الأمر
إلى غير أهله فنتظر الساعة )) رواه البخاري .
وفاقد الامانة متصف بضدها وهي الخيانة والخيانة علامة من
علامات النفاق . ومن فقد الأمانة نتج عن ذلك اخطاء جسيمة
تضر بالمصلحة العامة , ومن السهولة أن يتحايل على الناس
بشتى الوسائل , فيؤجل مصالحهم ويسوف في مواعيدهم , وربما
أساء إلى من يتعامل معه ولا يراعي بذلك عهداً ولا وعداً ولا اتفاقاً ,
ولاذمة مما يجعل الحقوق مهدورة والأمانات مفقودة .
والخائن في أمانته قد يظن أنه يظن انه ينال بهذا كسباً وربحاً
والحقيقة أنه لا ينال إلا الخسران في الدنيا والىخرة والغالب أن الله يعجل
له العقوبة في الدنيا بفضحه وفشلة ((إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) .
(( العلم والخبرة
الإدارة الناجحة هي التي يرأسها إداري متميز على قدر كبير
من الكفاءة والعلم والخبرة , فبالعلم والخبرة يستطيع المسؤول
أن يبصر الأشياء ويميز الخير من الشر ويقدر الأمور حق قدرها
وإذا فقد هذا المبدأ فإنه يخبط خبط عشواء ويؤدي به الحال إلى الفشل
الذريع في مهمته . وقد حرص الإسلام على شرط العلم لكل من يلي
مسؤولية أو مهمه صغيرة او كبيرة لقوله تعالى على لسان يوسف
عليه السلام : (( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ))
** وقد وصف الله تعالى طالوت الذي اختاره ملكاً على بني إسرائيل بأنه
ذو علم وبسطة في الجسم (( قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة
في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ))
(( المشاورة ))
عند الحكماء والعلماء آفة الرأي الهوى ومن استبد برأيه هلك وهذا
القول ينطبق على الفرد العادي والشخص المسؤول كما
ينطبق على المؤسسة الإدارية وكل مكلف بعمل , وهو في حق المسؤول
ألزم لما يترتب على المسؤول المستبد من تضييع
الحقوق والإخلال بالواجب .
** والإسلام قد راعى أمر الشورى بين المسلمين وجعلها صفة
لازمة لهم وأمر بها الأمة الإسلامية في شخص الرسول صلى
الله عليه وسلم (( فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر
فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )) وقال
الله تعالى واصفاً المؤمنين : (( والذين استجابوا لربهم وأقاموا
الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون )) .
(( القدرة على التوجية
من الأخطاء الشائعة في الإدارة المعاصرة عدم قدرة الإداريين
على التوجيه والتعليم مما يجعل بينهم وبين مرؤوسيهم واتباعهم
عدم تفاهم وانسجام او فقدان القناعة المطلوبة في تنفيذ الأوامر
وتحقيق المطالب . والإسلام قد عالج هذه المشكلة الإدارية علاجاً
ناجحاً وجعل من صفات المسؤول الإداري ان يكون قادراً على التوجيه
والتعليم ونقل آرائه إلى الآخرين واعتبر ذلك سبباً ناجحاً
في نجاح المسؤول . وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
المسؤول الأول في المسلمين قد جعل الله سبحانه وتعالى من مهمته
في مسؤولية الدعوة التعليم والتربية والتوجية
(( هو الذي بعث في الاميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم
ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال
مبين ))
(( التحلي بالقوة ))
من الأسس الضرورية واللازمة للإدارة الناجحة ان يكون المسؤول
قوياً إذا عزم على الإقدام على تنفيذ ما يجب
تنفيذه فلا يكون ضعيفاً ولا متردداً لانه بالضعف والتردد تفوت مصالح كثيرة
وبالقوة والعزم يجتاز السمسؤول العقبات ويحطم المعوقات ويجتهد في
بلوغ الغاية وتحقيق المصلحة ومن اجل ذلك فقد اكد الإسلام على
اهمية القوة في اداء الاعمال فقال
تعالى مخاطباً إسرائيل : (( خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ))
** وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن : (( المؤمن القوي
خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )) رواه الإمام احمد
وإنما كان المؤمن القوي خير واحب إلى الله لمزية فيه وهي
القوة التي ينفذ بها أوامر الله سبحانه وتعالى .
(( الـتواضــع))
قد يحلو للبعض أن يجعل من منصبه أو مركزه الإداري سبيلاً غلى غمط الناس حقوقهم والاستعلاء عليهم وتحقيق اكبر قدر ممكن من سلب الناس وقهرهم .. وغير أن هذا السلوك لا يمكن له أن يدوم ولابد أن يصطدم مع سنن التعامل مع الناس .. وقد اقتضت حكمة التامل مع الغيران تكون على قدر كبير من الاخلاق
والصفات الحميدة .. ومن ملك هذه الاخلاق ملك قلوب الناس ووثقوا به .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى من صفات المؤمنين
: (( يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله
بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين )) .
ومن توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( وما تواضع احد لله إلا رفعه ))
"مقدماً : الإدارة بشكل عام وفي أي مجال من مجالات الحياة
ولا نقصد بها هنا بالذات ....."
[size=16]ليس الطريق إلى المسؤولية في الإسلام سهلاً يمتطيه كل من
أراده ويصل إليه كل من تمناه فالمتزلفون الذين يكيلون المديح والثناء
لمن يقربهم لا حظ لهم من المسؤلية . والمنافقون الذين
يخادعون المسلمين ويتربصون بهم الدوائر لا نصيب لهم من
المسؤلية والذين يشهدون بالزور ويزكون انفسهم ويطلبون
المسؤولية لا يمكنون من حملها . وإنما الطريق المؤدي إلى المسؤولية
هو طريق الكفاءة والعلم والتقوى والسيرة الحسنة والأستقامة وحسن الإدارة .
الإدارة :
هي نشاط موجه يقوم به الإنسان تجاه مجموع في صورة علمية سلوكية
تتفاعل مع الآخرين وتؤدي إلى توجيههم
والتأثير عليهم , والإدارة في الإسلام مسؤولية نابعة من حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..)) . وأهمية وجود الإداري الناجح والمسؤول المتميز على رأس العمل الإداري من الامور الضرورية في الحياة البشرية .. والمجتمع البشري إذا فقد المسؤول الكفء الذي يتعهده ويرعاه فإنه يضطرب وينتهي إلى الفوضى والضياع .
** والإدارة الناجحة في التصور الإسلامي لها أسس ومبادىء
ومن هذه الأسس :
((الأمـانة )):
الامانة : هي أن تؤدي الحقوق إلى اهلها ,وهي وصفة لازمة من صفات الإداري الناجح بها يمكن ان يسعد الناس ومن دونها يشقى الناس , ولهذه الاهمية قال تعالى : (( إن الله يأمركم ان تؤدوا الأماناتِ إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس
ان تحكموا بالعدلِ ))
وجعل الله سبحانه وتعالى صفة الامانة من صفات عبادة الصالحين
((والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )) , وحذر
الإسلام أشد التحذير من إضاعة الأمانة ونهى عن الخيانة ـ
وهي ضد الأمانة ـ نهياً شديداً فقال : (( يأيها الذين آمنوا لا
تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون ))
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وسد الأمر
إلى غير أهله فنتظر الساعة )) رواه البخاري .
وفاقد الامانة متصف بضدها وهي الخيانة والخيانة علامة من
علامات النفاق . ومن فقد الأمانة نتج عن ذلك اخطاء جسيمة
تضر بالمصلحة العامة , ومن السهولة أن يتحايل على الناس
بشتى الوسائل , فيؤجل مصالحهم ويسوف في مواعيدهم , وربما
أساء إلى من يتعامل معه ولا يراعي بذلك عهداً ولا وعداً ولا اتفاقاً ,
ولاذمة مما يجعل الحقوق مهدورة والأمانات مفقودة .
والخائن في أمانته قد يظن أنه يظن انه ينال بهذا كسباً وربحاً
والحقيقة أنه لا ينال إلا الخسران في الدنيا والىخرة والغالب أن الله يعجل
له العقوبة في الدنيا بفضحه وفشلة ((إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) .
(( العلم والخبرة
الإدارة الناجحة هي التي يرأسها إداري متميز على قدر كبير
من الكفاءة والعلم والخبرة , فبالعلم والخبرة يستطيع المسؤول
أن يبصر الأشياء ويميز الخير من الشر ويقدر الأمور حق قدرها
وإذا فقد هذا المبدأ فإنه يخبط خبط عشواء ويؤدي به الحال إلى الفشل
الذريع في مهمته . وقد حرص الإسلام على شرط العلم لكل من يلي
مسؤولية أو مهمه صغيرة او كبيرة لقوله تعالى على لسان يوسف
عليه السلام : (( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ))
** وقد وصف الله تعالى طالوت الذي اختاره ملكاً على بني إسرائيل بأنه
ذو علم وبسطة في الجسم (( قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة
في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ))
(( المشاورة ))
عند الحكماء والعلماء آفة الرأي الهوى ومن استبد برأيه هلك وهذا
القول ينطبق على الفرد العادي والشخص المسؤول كما
ينطبق على المؤسسة الإدارية وكل مكلف بعمل , وهو في حق المسؤول
ألزم لما يترتب على المسؤول المستبد من تضييع
الحقوق والإخلال بالواجب .
** والإسلام قد راعى أمر الشورى بين المسلمين وجعلها صفة
لازمة لهم وأمر بها الأمة الإسلامية في شخص الرسول صلى
الله عليه وسلم (( فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر
فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )) وقال
الله تعالى واصفاً المؤمنين : (( والذين استجابوا لربهم وأقاموا
الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون )) .
(( القدرة على التوجية
من الأخطاء الشائعة في الإدارة المعاصرة عدم قدرة الإداريين
على التوجيه والتعليم مما يجعل بينهم وبين مرؤوسيهم واتباعهم
عدم تفاهم وانسجام او فقدان القناعة المطلوبة في تنفيذ الأوامر
وتحقيق المطالب . والإسلام قد عالج هذه المشكلة الإدارية علاجاً
ناجحاً وجعل من صفات المسؤول الإداري ان يكون قادراً على التوجيه
والتعليم ونقل آرائه إلى الآخرين واعتبر ذلك سبباً ناجحاً
في نجاح المسؤول . وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
المسؤول الأول في المسلمين قد جعل الله سبحانه وتعالى من مهمته
في مسؤولية الدعوة التعليم والتربية والتوجية
(( هو الذي بعث في الاميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم
ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال
مبين ))
(( التحلي بالقوة ))
من الأسس الضرورية واللازمة للإدارة الناجحة ان يكون المسؤول
قوياً إذا عزم على الإقدام على تنفيذ ما يجب
تنفيذه فلا يكون ضعيفاً ولا متردداً لانه بالضعف والتردد تفوت مصالح كثيرة
وبالقوة والعزم يجتاز السمسؤول العقبات ويحطم المعوقات ويجتهد في
بلوغ الغاية وتحقيق المصلحة ومن اجل ذلك فقد اكد الإسلام على
اهمية القوة في اداء الاعمال فقال
تعالى مخاطباً إسرائيل : (( خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ))
** وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن : (( المؤمن القوي
خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )) رواه الإمام احمد
وإنما كان المؤمن القوي خير واحب إلى الله لمزية فيه وهي
القوة التي ينفذ بها أوامر الله سبحانه وتعالى .
(( الـتواضــع))
قد يحلو للبعض أن يجعل من منصبه أو مركزه الإداري سبيلاً غلى غمط الناس حقوقهم والاستعلاء عليهم وتحقيق اكبر قدر ممكن من سلب الناس وقهرهم .. وغير أن هذا السلوك لا يمكن له أن يدوم ولابد أن يصطدم مع سنن التعامل مع الناس .. وقد اقتضت حكمة التامل مع الغيران تكون على قدر كبير من الاخلاق
والصفات الحميدة .. ومن ملك هذه الاخلاق ملك قلوب الناس ووثقوا به .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى من صفات المؤمنين
: (( يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله
بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين )) .
ومن توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( وما تواضع احد لله إلا رفعه ))