الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[rtl][size=48]ظاهـــرة الشعــوذة والسحــــــــر[/size]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]إن الشعوذة والسحر ظاهرتان سلبيتان سامتان فتاكتان , في أوساط المجتمع عامة, يقوم بهما أفراد يدعون تسخير الجن أو معرفة الغيب أو القيام بأعمال خارقة للعادة, غير مألوفة . وهي حرفة أو مهنة تكثر بين الجهال في معظمها.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]يمتهنها أفراد للنصب والاحتيال وابتزاز السذج خاصة من النساء اللواتي يبحثن عن الرفاهية والتسلط ......
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وإن الشعوذة والسحر يعتبران من المعتقدات والممارسات المعقدة الغامضة وسط المجتمعات القبلية , هذه المجتمعات التي تتميز بالبساطة ويغلب عليها طابع الحياة البدائية.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ومن القبائل من تعتقد أن الاضطراب وسوء العلاقات بين البشر يثير غضب الآلهة والأشباح, وهناك أيضا من القبائل من يرجع ذلك أي الشعوذة والسحر إلى مصدر الشر والأقدار.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]يقول العالم الأنثروبولوجي/ إيفان بريجارد /وهو انجليزي الأصل في كتابه (السحر والشعوذة بين أقوام الأزاندي جنوب السودان ):.... لو أردنا فهم طبيعة المعتقدات والممارسات المتعلقة بالسحر يجب علينا دراسة الحادثة المؤسفة التي يتعرض لها الفرد أو الجماعة.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وتعتبر الشعوذة بل تسمى بالسحر الأسود , ويمكن اعتبارها فرع من فروع السحر الذي يستند على ما يسمى باستحضار القوى الشريرة أو قوى الظلام, والتي يطلب مساعدتها عادة لإنزال الدمار أو إلحاق الأذى أو تحقيق مكاسب شخصية , ويلاحظ أن هناك جدلا ونقاشا حول تقسيم السحر من الأساس إلى سحر أسود وسحر أبيض فكل سحر هو أسود حسب اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية والهندوسية دون أن ننسى أن هناك انطباعا قديما أن السحر هدفه الخير وذلك كما جاء في
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]كتاب قصص / هاري بوتر / حيث الاعتقاد أن بإمكان المشعوذ إنزال المرض أو سوء الحظ أو العقم .......يقول المؤرخ اليوناني/ استرابوا 63 سنة ق-/- 24 سنة بعده:أن السحر يسمى بإحضار أرواح الموتى في أحد طقوس الشعوذة الشائعة وقتها.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl][/rtl]
[/rtl]
[rtl][size=48]علم النفس والشعوذة والسحر[/size]
[/rtl]
[rtl]السحر والبار اسكولوجي: ويدرس ماهية وتطبيقات ما يسمى بالإمكانيات التي يمتلكها البعض مثل الرؤيا من خلال الجدار.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ويصفه بعض الأكاديميون بالعلوم الكاذبة , ويقنع به أكاديميون آخرون منهم الدكتور / داريل بيم/ المتخصص في علم النفس الاجتماعي.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]على كل فإن السحر قد تعددت حوله التعريفات فقد قيل الكثير حول ذلك*- قيل أن السحر لغة هو ما لطف مأخذه ودق, والمراد بذلك أن السحر كالشيء اللطيف الدقيق الخفي من حيث كونه لا يرى بالعين.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- وقيل أن السحر هو صرف الشيء عن وجهه أي صرفه عن ظاهره يقال:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]سحر زيد الشيء أي صرفه عن ظاهره
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- وقيل إن السحر هو الخديعة .. يقال: سحر زيد عمرا
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- وقيل إن السحر هو إخراج الباطل.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ملاحــــــــــظة:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]إن السحر من وجهة نظر العلم , هناك قياسات علمية متفق عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة أو طريقة أو تحليل أو اعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا , وإلا فإنها تبقى تحت مسمى العلوم الكاذبات.
[/rtl]
[rtl][/rtl]
[size=37] [/size]
[/rtl]
[rtl]
[size=37] [/size]
[/rtl]
[rtl][size=37]السحـــر والسحــــــــرة واتهام النساء[/size]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]يقول الأستاذ / عبد الله بخيت:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]لولا الحقيقة ما استطاع أحد أن يقول أن الغرب الذي عاش في ظلام دامس
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]حالك في عصوره الوسيطة بأوروبا والتي كان الإنسان فيها ذاهلا وأحادي
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]التفكير , متعصبا دينيا , معتد على من يخالفه في الرأي , محتقرا للنساء , مؤمنا بالغيبيات , كارها للتطور والعلم , مفسرا للظواهر تفسيرا خرافيا , معتادا على اتهام
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]خصومه بالزندقة والكفر والمروق عن الدين والتآمر... أن أكثر المتهمين وفي كل المجتمعات بالسحر هم من الطبقة الفقيرة أو الضعيفة أو من النساء. حيث لم يكشف
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ولم يثبت أن أيا من ابناء الطبقات الغنية أو أصحاب النفوذ أو المثقفين أتهم بالسحر
[/rtl]
[/rtl]
[rtl] هذا من وجهة نظر الأستاذ عبد الله بخيت
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl][/rtl]
[size=37] [/size]
[/rtl]
[rtl][size=37]فتنــــة السحــر فــي العصــر الحديــــــث[/size]
[/rtl]
[rtl]لكن للأستاذ الدكتور / محمد وقيع الله له رأي آخر يختلف تماما عن الرأي السابق
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]حيث يقول:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]إن تطور المجتمعات يتلخص في ثلاث مراحل.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- مرحلة الخرافة
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- مرحلة الديــن
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- مرحلة العلم التي تلغي الخرافة والدين
[/rtl]
[/rtl]
[rtl] لكن القوم قد عادوا يتراكضون إلى نقطة الصفر الأولى ويستنجدون بمعارف الكهنة التي ترجم بالغيب ..... ولا بد أن نؤكد أن جموع المندفعين في صفوف العرافين والكهان ليسوا سقطا من العوام والدهماء وإنما في الطليعة منهم أرباب الصناعة ومديرو الشركات الكبرى والعلماء ومخططو السياسة الخارجية ومشاهير شخصيات المجتمع يتسابقون لطرق أبواب المنجمين والعرافين الذين يبرز كل واحد منهم قائمة بأهم زبائنه من علية القوم .....
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وهكذا عندما اتجه رجال المال إلى عالم السحر فقد اتجه الجميع إليه , وأصبحت صناعة السحر واحدة من أروج الصناعات في أمريكا هذه الدولة التي تعتبر نفسها قائدة العالم والآخذة بناصيته,الأحادية الفكر , المتسلطة على الجميع بنفاقها وكذب ساستها ورعونة مسؤوليها وتهور رؤساء منها .
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]هذه الدولة التي تزعم وتتزعم كل القرارات والمبادرات ناعتة نفسها بأنها حامية الحريات, ومحررة المخلوقات من الاضطهاد والدكتاتوريات , الحاملة لراية الحرية والمساواة, إليكم بشرا من بني جلدتها. يقول .د/ محمد وقيع الله:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*/ إن ساحرة مثل / تيريل يريل/ أصبحت تنافس المحللين الاقتصاديين ويعتمد عليها عند الكثير من زبنائها.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- يقول / روبرت باكر/ وهو ساحر معروف في أسواق الأسهم والسندات:إن تنبؤاته المالية هي في مستوى التنبؤات والاستشارات ...
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- إن البوليس الأمريكي يلجأ إلى السحرة عندما يعيه الأمر في القبض أو اكتشاف المجرم أو الفار من وجه القانون أو تحديد طبيعة القتل أو تحديد أهداف الجريمة
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- كشفت إدارة C i a أنها أنفقت أكثر من 20 مليون دولار على نحو 15 ساحرا
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- تقول الدوائر المسؤولة في أمريكا أن %80 من تنبؤات السحرة خاطئة.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl][/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl][size=48]السحـــــــر عبـــــر العصـــــور[/size]
[/rtl]
[rtl]عرف الإنسان السحر منذ القدم , وهناك كتابات تتحدث عن السحر في قصائد / هوميروس/ , وكتابات قدماء المصريين , التي تركزت على استعمال ورق البردي في السحر , وكتابات بلاد فارس القديمة وخاصة كتابات رجال دين الزرادشتية الذي يعتقد أن كلمة السحر بالإنجليزية /ماجيك/ قد أتت من أفراد قبيلة /ماجاي الميدية/ الذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزرادشتية.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وفي العصور الوسطى قام / ألبرت الكبير/ 1206/1280 بجمع تعويذات بعدد كبير مع العلم أنه كان رجل دين مسيحيا , الا أن غرضه من ذلك البحث العلمي .
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ومع بداية عصر النهضة والثورة الصناعية حل التفسير العلمي محل الخرافات والأساطير , حيث قام الكيميائي البروسي /كارل رايخنباخ/ 1788 /1869 , في عام 1850 بتجربة على- البراقين لفينول- قصد معرفة ما أسماه بالقوة الغريبة أو الغامضة, ولكن نظريته لم تلقى قبولا عند علماء عصره .
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وفي القرن 19 ومع ظهور موجة الاستعمار للشرق تعرف العالم الغربي عن كثب لأساطير الشرق الغامضة خاصة في الهند ومصر , وتشكلت جماعة منظمة تحاول دراسة السحر , وفي عام 1851 تم إلغاء قانون منع الشعوذة في بريطانيا , والذي كان ساري المفعول منذ 1401 , وتم تأسيس جماعة – ويكا- التي لاقت أفكارها قبولا عند – الهيبيين-.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl][size=37]السحـــــــــــر والأديــــــــــــــــــــــــــان[/size]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]الإســـــــــــــلام: حرم الدين الإسلامي السحر والشعوذة , ويعد الساحر كافرا بالله العزيز الجبار قال الحق سبحانه وتعالى ((واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد الا بإذن الله و يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون)) البقرة 102
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ويقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافا فسأله عن شيئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وقال أيضا( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول كفر بما أنزل على محمد )
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]اليهودية والمسيحية:
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]حرمت كل من الديانتين اليهودية والمسيحية السحر , جاء في سفر الخروج 22/18
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]*- لا تدع ساحرة تعيش*-.
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ويرجع بعض المؤرخين جذور السحر في إطار ديني إلى فترة العصر الحجري الحديث , حيث كان الانتقال من حياة التنقل إلى حياة الزراعة والاستقرار دور في تحول رئيس القبيلة إلى ملك المؤمن بالخرافات والأساطير والعلوم الخفية إلى كاهن كان مهمته نقل تعليمات الإله إلى المجتمع , وكانت الوسيلة الرئيسية للسحر في المعتقد الديني هي التعويذة , والهدف منها تغيير المستقبل إلى سيطرة على شخص ما . وعلى ذكر التعويذة يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام (من تعلق تميمة فقد أشرك)
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وهناك إجماع على أن مفهوم السحر في الديانات القديمة كان نابعا من عدم إدراك الإنسان لقوى الطبيعة , وكانت الطقوس السحرية من هذا المنظور دعاء الشخص للإله بالتدخل , ويمكن ملاحظة هذا في تشابه الفكرة إلى نوع ما الدعاء والصلاة .
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]حيث طلب الإعانة من الإله الخالق الأعظم هي نفس الفكرة القديمة ولكنها أكثر عمقا وفلسفة من الديانات البدائية.
[/rtl]
[/rtl]