الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
بعد المطار مباشرة القطار...
فجأة دون سابق إشعار’ توجّب عليّ أن أحجز ووجهتي كانت المطار...بين المئات من طيور الطائرة ’ وطبقات ركامية كثيفة من السحب’ عجزتْ عن إدراك النهاية الأبصار.. إنخفاض وإرتفاع ’ شد وجذب من الصدور خلعت القلب....
طلع الفجر وأنير الكون فبانت [ باريس ] وقد عرفتها من زخرفها والمشاة من أشباحها ’ ولمعان أوراق أشجارها....
ثم ركبتُ القطار لأنزل فيما بعد دقائق ساحة الدار.. وهكذا مرّ من الأسبوع خمسة أيام ’ في بطنها وغشاوتها في قرها وجليدها استعنتُ بربي على قضاء حاجتي لأعود إلى وطني حيث الأمن والإستقرار....
رحلة وكأنها كابوس ’ رحلة غير مرغوب فيها .. فأنا محال أن أكون غير ذاك العربي البدوي يا ناس ..؟’ فما دعاني لأخوض حربا كحرب الباسوس...؟
إلاّ أن إرادة الله نافذة .. رحتُ أبحث عن إثباتات تلزمني ’ فضيّعتُ رقم هُوّيتي فلم يعيروا لوجودي أمامهم قيمة ’ ولم يكفهم إسمي ورسمي تعريفا ولا معلومة؟
فلما ضاق بي الحال فتحت كتابا لا يُرى بالعين المجردة إنما تراه البصيرة ’ ’ ولا ينطقه لسان أعجمي ’ ولا يفقه معاني حروفه إلاّ من جعل اللهَ سبحانه وتعالى نصب عينيه .. فكان الفتح وكانت الهداية ’ أعانني المعين الذي به كنتُ دوما إياه أعبد وإياه استعين ’ فالحمد كل الحمد لله رب العالمين....
قضيت ما يسّره الله لي من أمر إلى حين..!!!!!.
يا ذوي الظنون لا تظنون أن سماء المطار ذات أمطار’ إن لم يسعفك الله وينتشلك من بين براثن ومخالب ومناقير من جحد وكان صباحا مساء لا يقرب الأذكار...
عزتك يا وطني فوق كل إعتبار’ فما أنعم رملك’ وما أطيب جني رطبك’ وما أعذب قطرات مائك’ فلما يتجاهلني هؤلاء الأشرار...؟.
إبراهيم تايحي