الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
لما تتقزز إذا ما ذُكِر الحــــــــــب...؟
أكاد أجزم أن كل من كثُر تأففه في المحافل ’ وتظاهر بالتقوى والتقى حين ينطق لسان أحدنا بكلمة الحب’ أنه في مستنقعات الغواية دس الراية وفيها يسبح ويهيم.على رسلك يا ذا القناعين فالحب بحرفيه منك برئ’ ولعمرك الحب يجاور ويحاور من كان مثلك وعلى شاكلتك ’ كان الأجدر بك أن تسمع وتعي’ وتفهم وتتفهّم أولا ’ أم أن قلبك – ولا أقول عقلك لأنك أصلا لا عقل لك إن بقيت على هذا الحال- عليه كِنّ....؟.
ما العيب إذا ما تحدثنا عن الحب ’ ولنا في كتاب الله الكثير من ذكره؟ فلعلي هذا المساء فهمتك وأنك من الذين يقرأون(( فويل للمصلين))4/الماعون. دون إتمام الايات الباقيات(( الذين هم عن صلاتهم ساهون)) 5/ الماعون.......
و أنك أيضا من أولئك الذين لا يفرقون بين ( ظل- ضل) ..
يا هذا إن كنت تحمل الأضغان لبني جلدتك من أبناء أمة الإسلام وغيرها ’ اعلم أنك صاحب أذى وهذيان ’ فلا تزيد عن كونك جربا لا يُرجى لصاحبه شفاء .
فالحب أول ما يكون يكون لله وفي الله سبحانه وتعالى’ ’ أقول في الله بدءا بالمصطفى الحبيب – صلوات ربي وسلامه عليه- المبعوث رحمة للعالمين. وآل بيته الأطهار’ ثم لصحابته الغر المحجلين الميامين ’ ثم لأئمة المسلمين وعامتهم.
أما وأنك من أشباه الحضر وقد تنكّرت لأهل المذر’ الذين كان منهم من يقطع الفيافي لأجل وفهم معلومة [ يضربون لها آباط الإبل] .
يا هذا اعلم جيدا أن سوء الفهم والخلط وعدم وضوح القصد يكون بسبب كثرة الأقوال وخلطها مثل ما أراك تفعل وتقول.
إن كنت تمقت الحب ومن أحب ويحب ’ فأنا أول المعنيين. ولي شرف أن أكون أول ضحية دفاعا عن الحب وتحاشيا لدجلك وإفكك وريائك ’ وكن على يقين أنني أحببت ولا زلت أحب التمر وإني لأحس بكي الجمر.............
أفهمتني أم لا..؟. قد أتيتك بمثل لعلك تفقه ما أعنيه ’ والمثل يُضرب ليبيّن الفكرة فلا يدخل في البيان عجمة.
فالذي لا يفهم المثل ينبغي أن يبكي على نفسه. وأن العرب آنفا كانت تُطيل ليُسمع منها وتوجز ليُحفظ عنها.
يا هذا الكلام سياق سباق لحاق..
ونصيحتي لك ولأمثالك – إن أنت قبلتها- ألاّ يكون ظنك بالآخرين ظن شك؟’ فوطّن نفسك على أن يكون ظنك بهم ظن يقين...؟
إني لك لناصح حيث تواجدنا في هذا الزمن أرى فيه أن الكتب الصادقة قد طُويت’ وأن الأوراق المزيفة قد نُثرت وتناثرت وفيه جفّ حبر القلم النابع’ وسال فيه صديد اليراع ’ وتنافس الظالمون........
والآن هلا أدركت ما كتبتُ وقلتُ ؟ أكيد ذلك. إن أنت أنصفتني ولم تبخسني قولا.
فلا تجهلني ولا تتجاهلني فقد قيل :[ من يتجاهلك عمدا فاعلم أنك تلمع في ذهنه كالبرق].
دعني أنهي معك كلامي بقصة جد مؤثرة وقعت مع عبد الله بن أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- حين أمره والده بتطليق زوجته ’ قال:
أعاتكُ ما أنساك ما مرّ شارق* وما ناح قمري الحمام المطوق
فما أرى مثلي اليوم طلق مثلها* ولا مثلها في غير جُرم تُطلَّق.
أرأيت الوفاء والحب ؟ ’ ثم إليك ما قالت زوجته التي أعادها فيما بعد . وحين أستشهد في غزوة الطائف – رضي الله عنه- قالت الزوجة الوفية المحبة:
فآليت لا تنفك عيني سخيرة عليك * ولا ينفك جلدي أغبر.
يا هذا’ فهذا هو الحب الذي أعنيه لا حب الدنيا وبريقها.(( لكم دينكم ولي دين))
إبراهيم تايحي