fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
..قالت أحد الأمّهات لولدها، لعلي أو ربّما أنوي أن أطلب من// بابا نويل// أن يأتيك بساعة جميلة ..!،لكن الابن ردّ عليها وقال ، ليتني أملك مسدّسا أو خنجرا فأحصل على السّاعة بسهولة..!؟؟
..رغم أنّ كل الكائنات اللطيفة أصدقائي..، من طير وحيوان ونبات وأزهار..، وهي البوصلة التي توجّهني حتّى وان استوقفتني ظروف الحياة في منعطف وبين خيارين، أن أرتمي بين دوامات الحزن والكآبة ، أو أستأنف الحياة بدونهما..، فقد كنت اذا فقدت وظيفة أبحث عن أخرى..، واذا هدم لي بيت أقمت غيره..، لأنّ الحياة علّمتني لعبة لمّا تفقد شيئا يجب أن تبدّله بآخر ،أهاجر من مكان الى مكان ، كالطيور عندما تهاجر بحثا عن أرزاقها..، وبما أنّني متمكّن من ادارة فن الأزمة والصبر على الانفاق ..ولله الحمد..، الاّ أنّ الأمر غير ذلك ..عندما أفقد أخا أو أختا أو صديقا..، لأنّهم قد لا يعودوا ..؟، فلربّما لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر.. كما يقول المثل ، لأنّ الاحترام اذا سقط ، يسقط معه كلّ..شيء،
..زرت ذات يوم صديقا لي ، يهوى تربية القطط، فأمتدّ بنا الكلام عن مشاعر الدّفء والألفة ..، وكيف لمثل هذه الحيوانات الأليفة أن تبثّها في البيوت ، وتنمحها للوحيدين من أمثاله..؟، ..يمدّون بها جسرا مع الحياة..؟؟، فقلت في نفسي ، لماذا لا أقتني قطّة، وكأن بصديقي أحسّ بي وبنواياي..، فوافاني واحدة ممّا عنده ، فأخذتها الى المنزل متحسّرا..؟،
..فرحت ابنتي الوحيدة بها ، وأستقبلتها أحر الاستقبال ، وألفت التعامل معها..، كما ألفت هي كذلك التعامل معي..؟،
و سارت عجلة الحياة بين العمل والقراءة والكتابة..، تشاركنا كلّ شيء..، الطّعام والجلوس والنّوم..، وتتتبّع معنا بعض برامجنا المفضّلة..تماما كالأطفال وبنفس شقاوتهم وعنادهم في اللعب والقفز والمرح..، بينما زوجتي تتفجّر أمومتها ازاء هذا الكائن اللّطيف والجميل ، وهو يتدفق بالحيوية والبهجة، وكأنّها بشرا حنونا دافئا ..، نتحدث اليها فتفهمنا..، نناديها فتسمعنا..، وتستجيب لأوامرنا..، بعكس ما يقع بيني وبين أحد من ولديّ في كثير من المرّات من اختلاف وسوء تفاهم..، ليس في أصل المشكلة في حدّ ذاتها..، بقدر ما تكمن في قلّة الفهم والسّمع لكلأّ منّا للآخر ، والامعان والتأمّل في وجهة نظر واحترام رأي الطرف الآخر..،
..لمّا نريد أن نتكلّم ، فانّنا نعني بالكلام أنّه سلوك لغوي في مقابل اللغة ،وتعني القواعد أو الأنماط الحاكمة لهذا السّلوك ، فمثلا كلمة الأمّ ، نجد أن معناها اللغوي ، المجمع والمضم اذا قلنا ، الأمّ لكل شيء ، ..ولو فتحنا الهمزة ، فمعناها ، العلم الذي يتبعه الجيش ، ومنها الامام بكسر الهمزة الذي يؤمّ النّاس ، أمّا الأمام ، فمعناها القدام ، وامام القوم ، هو المتقدّم لهم ..، ثم تأتي الأمّة وهي الجيل والجنس، ومعناها كذلك معلّم الخير ، فان رشد رشدت أمّهم ، أي مقصدهم، ومعنى هنا أمّمت ، أيّ قصدت..، *انّ ابراهيم كان أمّة *والأم هي الامام ، والهادي ، والمعلّم ، والأصل لكل شيء ، والمقام الأوفى بعد الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ،لذلك..،
كانت المرأة العربية مدرسة حقّا ، ..تسمع أطفالها منذ نعومة أظفارهم الكلمات الصّحيحة..ليتذوّقوها، ويرقدوا على موسيقاها ، ..تغرس في نفوسهم القيم المتوارثة الأخلاقية والاجتماعية ،كالحلم والصبر والعفو، وآداب السلوك من تقويم ألسنتهم ،وتفصح بيانهم ، وتعلّمهم التواضع والاحترام...، بما أنّها أعرق المدارس..،
..فالتّربية الفكريّة..، للأمّ دور كبير في تغذيتها وتوسيعها منذ النشأة الأولى للطفل، سواء الدّينيّة، أو ما تؤمن به من خرافات وبدع ، فيصبح هو الأساس في كلّ المجتمعات المتطورة أو المتخلّفة، وهي المسؤولة عن كلّ ذلك..، ومن هذه النقطة تبدأ المشكلات من انحرافات وانسلاخات عن بيئته ، فلماذا لا تورثه وتكسبه تربية وتوجيها جيّدا وصالحا بدلا من سيّئا وطالحا..، على العموم..،
بعد وقت تزوّجت قطّتنا ، وحملت وأنجبت ثلاث قطط..، انتظرناهم بفائق الشّوق واللّهفة ، وحوّطناهم ورعيناهم بكثير من الأمان والدّفء والطّعام ، وذات ليلة تسلّلت من بين صغارها ، وأتت لتنام على ذراعي كعادتها..، وكأنّها تربّت على مشاعرنا ، فحملتها وأخذتها الى مكانها برفقة أولادها، لأنّهم في حاجة الى دفئها وحنانها ، ..، لكنّني في الصباح عندما صحوت، وجدت القطّة تنام على ذراعي ، وفي المسافة التي بيني وبينها ينام...صغارها..؟؟ولله في خلقه شؤون.
وصلّى الله على نبيّنا محمّد، منقول.
..
..رغم أنّ كل الكائنات اللطيفة أصدقائي..، من طير وحيوان ونبات وأزهار..، وهي البوصلة التي توجّهني حتّى وان استوقفتني ظروف الحياة في منعطف وبين خيارين، أن أرتمي بين دوامات الحزن والكآبة ، أو أستأنف الحياة بدونهما..، فقد كنت اذا فقدت وظيفة أبحث عن أخرى..، واذا هدم لي بيت أقمت غيره..، لأنّ الحياة علّمتني لعبة لمّا تفقد شيئا يجب أن تبدّله بآخر ،أهاجر من مكان الى مكان ، كالطيور عندما تهاجر بحثا عن أرزاقها..، وبما أنّني متمكّن من ادارة فن الأزمة والصبر على الانفاق ..ولله الحمد..، الاّ أنّ الأمر غير ذلك ..عندما أفقد أخا أو أختا أو صديقا..، لأنّهم قد لا يعودوا ..؟، فلربّما لا يصلح العطّار ما أفسده الدّهر.. كما يقول المثل ، لأنّ الاحترام اذا سقط ، يسقط معه كلّ..شيء،
..زرت ذات يوم صديقا لي ، يهوى تربية القطط، فأمتدّ بنا الكلام عن مشاعر الدّفء والألفة ..، وكيف لمثل هذه الحيوانات الأليفة أن تبثّها في البيوت ، وتنمحها للوحيدين من أمثاله..؟، ..يمدّون بها جسرا مع الحياة..؟؟، فقلت في نفسي ، لماذا لا أقتني قطّة، وكأن بصديقي أحسّ بي وبنواياي..، فوافاني واحدة ممّا عنده ، فأخذتها الى المنزل متحسّرا..؟،
..فرحت ابنتي الوحيدة بها ، وأستقبلتها أحر الاستقبال ، وألفت التعامل معها..، كما ألفت هي كذلك التعامل معي..؟،
و سارت عجلة الحياة بين العمل والقراءة والكتابة..، تشاركنا كلّ شيء..، الطّعام والجلوس والنّوم..، وتتتبّع معنا بعض برامجنا المفضّلة..تماما كالأطفال وبنفس شقاوتهم وعنادهم في اللعب والقفز والمرح..، بينما زوجتي تتفجّر أمومتها ازاء هذا الكائن اللّطيف والجميل ، وهو يتدفق بالحيوية والبهجة، وكأنّها بشرا حنونا دافئا ..، نتحدث اليها فتفهمنا..، نناديها فتسمعنا..، وتستجيب لأوامرنا..، بعكس ما يقع بيني وبين أحد من ولديّ في كثير من المرّات من اختلاف وسوء تفاهم..، ليس في أصل المشكلة في حدّ ذاتها..، بقدر ما تكمن في قلّة الفهم والسّمع لكلأّ منّا للآخر ، والامعان والتأمّل في وجهة نظر واحترام رأي الطرف الآخر..،
..لمّا نريد أن نتكلّم ، فانّنا نعني بالكلام أنّه سلوك لغوي في مقابل اللغة ،وتعني القواعد أو الأنماط الحاكمة لهذا السّلوك ، فمثلا كلمة الأمّ ، نجد أن معناها اللغوي ، المجمع والمضم اذا قلنا ، الأمّ لكل شيء ، ..ولو فتحنا الهمزة ، فمعناها ، العلم الذي يتبعه الجيش ، ومنها الامام بكسر الهمزة الذي يؤمّ النّاس ، أمّا الأمام ، فمعناها القدام ، وامام القوم ، هو المتقدّم لهم ..، ثم تأتي الأمّة وهي الجيل والجنس، ومعناها كذلك معلّم الخير ، فان رشد رشدت أمّهم ، أي مقصدهم، ومعنى هنا أمّمت ، أيّ قصدت..، *انّ ابراهيم كان أمّة *والأم هي الامام ، والهادي ، والمعلّم ، والأصل لكل شيء ، والمقام الأوفى بعد الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ،لذلك..،
كانت المرأة العربية مدرسة حقّا ، ..تسمع أطفالها منذ نعومة أظفارهم الكلمات الصّحيحة..ليتذوّقوها، ويرقدوا على موسيقاها ، ..تغرس في نفوسهم القيم المتوارثة الأخلاقية والاجتماعية ،كالحلم والصبر والعفو، وآداب السلوك من تقويم ألسنتهم ،وتفصح بيانهم ، وتعلّمهم التواضع والاحترام...، بما أنّها أعرق المدارس..،
..فالتّربية الفكريّة..، للأمّ دور كبير في تغذيتها وتوسيعها منذ النشأة الأولى للطفل، سواء الدّينيّة، أو ما تؤمن به من خرافات وبدع ، فيصبح هو الأساس في كلّ المجتمعات المتطورة أو المتخلّفة، وهي المسؤولة عن كلّ ذلك..، ومن هذه النقطة تبدأ المشكلات من انحرافات وانسلاخات عن بيئته ، فلماذا لا تورثه وتكسبه تربية وتوجيها جيّدا وصالحا بدلا من سيّئا وطالحا..، على العموم..،
بعد وقت تزوّجت قطّتنا ، وحملت وأنجبت ثلاث قطط..، انتظرناهم بفائق الشّوق واللّهفة ، وحوّطناهم ورعيناهم بكثير من الأمان والدّفء والطّعام ، وذات ليلة تسلّلت من بين صغارها ، وأتت لتنام على ذراعي كعادتها..، وكأنّها تربّت على مشاعرنا ، فحملتها وأخذتها الى مكانها برفقة أولادها، لأنّهم في حاجة الى دفئها وحنانها ، ..، لكنّني في الصباح عندما صحوت، وجدت القطّة تنام على ذراعي ، وفي المسافة التي بيني وبينها ينام...صغارها..؟؟ولله في خلقه شؤون.
وصلّى الله على نبيّنا محمّد، منقول.
..
