الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
..وإن طال صمتي ففيه جوهر حكمتي...
إن هي ملعقة فؤادك حريصة على أن تلوك حروف الكلام ؟ فإن فمي تخنقه شفتاي على أن يتسرب منه قول عليه فيما بعد أُلام....
وإن طال صمتي ففيه جوهر حكمتي ’ فإن تعجّلت فما ذاك إلاّ تحية وسلام...
المرء في يومنا هذا تتخطفه النظرات وهو مختطفها’ ويا ليتها لم يتطاير منها شرر المحرمات ’ ويا ليتني كنت أعمى لا أبصر ويا ليت البعد دنا وقصر..؟
ورق... قلم.. أمامي وتراني أفتش عن حقيقة المحابر ’ أجول راكبا’ أهيم راجلا’ حالي كحال ذاك الأشعث الأغبر..
حروفي رجاء إتبع’ وكلامي رتب وعِ؟’ فإن ألفيت فيه شططا فقل : إقلع ويا رمل لا تبتلع...؟
وقد جئت على قدَر ’ فنخخت جملي والخطام أرخيت فترجلت فقلت: آنسني بياض الورقاء’ بعد ما عضني ناب الرقطاء..إلى الأمام الناس تجري ’ وأنا أجري إلى الوراء.. سيّان لدي الصيف والشتاء ’ وما بهاء الرمال إلا من ذاك السناء..
تمر القوافل تترى على هامتي’ بصمت أدس النحيب والبكاء.. وكأن من أعنيهم بي غير مبالين’ أليسوا هم من كانوا بالأمس البلغاء؟....
وقالت لي نفسي : ألآ تسمع ما أسمع ؟ وقد قيل:
[ يا زارع الريحان حول خيامنا’ لا تزرع الريحان فلست تقيم
فلا كل من ذاق الهوى عرف الهوى’ ولا كل من قرأ الكتاب فهيم]
شطر هذا والميم صدره’ وسطر بالراء زيّنته’وثالثه بالعين أنهيته ..
فالميم للبعيد مسرة’ والراء له رضا’ والعين سخيرة سخية تسقي ما جف من سنوات العمر’ فلا فرق بين أبيض وأسمر إلا سلامه ما في الصدر.
إبراهيم تايحي
متي..
إن هي ملعقة فؤادك حريصة على أن تلوك حروف الكلام ؟ فإن فمي تخنقه شفتاي على أن يتسرب منه قول عليه فيما بعد أُلام....
وإن طال صمتي ففيه جوهر حكمتي ’ فإن تعجّلت فما ذاك إلاّ تحية وسلام...
المرء في يومنا هذا تتخطفه النظرات وهو مختطفها’ ويا ليتها لم يتطاير منها شرر المحرمات ’ ويا ليتني كنت أعمى لا أبصر ويا ليت البعد دنا وقصر..؟
ورق... قلم.. أمامي وتراني أفتش عن حقيقة المحابر ’ أجول راكبا’ أهيم راجلا’ حالي كحال ذاك الأشعث الأغبر..
حروفي رجاء إتبع’ وكلامي رتب وعِ؟’ فإن ألفيت فيه شططا فقل : إقلع ويا رمل لا تبتلع...؟
وقد جئت على قدَر ’ فنخخت جملي والخطام أرخيت فترجلت فقلت: آنسني بياض الورقاء’ بعد ما عضني ناب الرقطاء..إلى الأمام الناس تجري ’ وأنا أجري إلى الوراء.. سيّان لدي الصيف والشتاء ’ وما بهاء الرمال إلا من ذاك السناء..
تمر القوافل تترى على هامتي’ بصمت أدس النحيب والبكاء.. وكأن من أعنيهم بي غير مبالين’ أليسوا هم من كانوا بالأمس البلغاء؟....
وقالت لي نفسي : ألآ تسمع ما أسمع ؟ وقد قيل:
[ يا زارع الريحان حول خيامنا’ لا تزرع الريحان فلست تقيم
فلا كل من ذاق الهوى عرف الهوى’ ولا كل من قرأ الكتاب فهيم]
شطر هذا والميم صدره’ وسطر بالراء زيّنته’وثالثه بالعين أنهيته ..
فالميم للبعيد مسرة’ والراء له رضا’ والعين سخيرة سخية تسقي ما جف من سنوات العمر’ فلا فرق بين أبيض وأسمر إلا سلامه ما في الصدر.
إبراهيم تايحي
متي..