الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]إنها... امرأة و بركــــــــــــــــــــــــــان[/size]
صفة الهدوء ميزة لذي خُلُق كريم’ ووسام وقار على جبين الذكر’ وقلادة في عنق الأنثى من خالص الجواهر والدرر ’ فطوبى لمن تحلى بها من بني البشر
ولا يؤتاها إلا ذو حظ عظيم...؟
ألآ فانتبه لنعمة حباك الله بها فلا تفجر...؟
أقول صفة الهدوء وليس معنى هذا أن الصمت عن الجاهل بعيد عنها..
ألآ أيها الإنسان اعقل وتدبّر...؟
وما الأسرة إلا نسيج من خيوط من فتيل المجتمع بما فيه من إيجابيات وسلبيات
وما أكثر متناقضاته في هذا الزمن..؟!!!!!!.
فالمرأة في بيتها سكن وبالتالي فهي الزوجة وبهذا تتوافق وتتطابق المقاييس الإنسانية والشرعية والوضعية’ وتتفاعل فيما بينها ..
أمَا وإن اختلفت هذه المقاييس وساسها الريب وسوء الظن والعناد والخداع والمكر والإستخفاف والإهانة..وووووو..
هنا حُق لي أن أقول: إنها... امرأة وبركان.
أجل امرأة وكما وُصفت[ أنها حية تسعى إذا فهي حية تسعى]’ فويحك أيها الرجل ’ وأعذرني إن لم أقل أيها الزوج’ فوجه المقارنة هنا يفتقد لكثير وكثير من ملح الحياة ة وبالتالي فالأنثى هذه- ربة بيت – إن آجلا أو عاجلا- فلا يصح أن نطلق عليها كلمة : سكن.’ لأنها بهذا نراها قد خالفت مفهوم الآية(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) الروم/ 21 .
وكذلك قوله سبحانه وتعالى(( ...هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن...)) البقرة /187
والأدلة بحرها ممدود غير محدود.
إن المرأة إن ثارت تغيّرت’ وإن تغيّرت انكرت’ وإن أنكرت تجبّرت’ وإن تجبّرت أتت على كل ما هو أخضر ويابس ..
ألآ عليك بذات الدين ’ ذات الحسب والنسب الطيّبيْن ’ ذات الأصل المكين’ والقلب الحنين والفرش الآمن الأمين
حتى وإن حدث منها شيئ - وهو من طبعها- فلا تهتز ولا تلمز’ لا تسب ولا تشتم ولا تعب ولا تهمز’ واحذرأن تكون من المستهترين وتذكّر ميثاق الله الغليظ
بينكما(( ...وأخذن منكم ميثاقا غليظا)) النساء / 21 .
وها هو الحبيب محمد- عليه الصلاة والسلام- نراه يقول:(إتقوا الله في النساء ’ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله’ واستحللتم فروجهن بكلمة الله) صحيح مسلم.
تأمل أيها الزوج فيما ذكرت لك’ ثم عرّج معي ؟ فهذا نبي الرحمة محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- يخاطبنا بقوله( ما أستفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ’ إن أمرها أطاعته’ وإن نظر إليها أسرته’ ’ وإن أقسم عليها أبرته’ وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) أخرجه ابن ماجة.
فالبيت السعيد هو الذي تبنى قواعده وتحكم أسسه بالمودة والرحمة ’ أما وإن كان على غير ما ذُكر وكما قلت تكون المرأة كالبركان ’ هنا تبدأ جدرانه تتصدع’ فتجف المشاعر ’ ويتقيأ البركان
إن الرباط المقدس بين الزوج والزوجة اللذين استوفيا الشروط السابقة ’ ليس هو علاقة مهتزة ’ جارفة’ حارقة ’ محرقة؟’ بل علاقة وطيدة هادئة ’ وأكرر قولي هادئة مستقرة ’ وأن تسري فيها روح متجددة’ فيّاضة بالمودة والحب والدفء والحنان.
حيث هذه المشاعر ليست مشاعر حب وعاطفة فحسب ’ ولكنها أيضا استعداد للتضحية ’ بعيدة عن الأنانية والمصالح الذاتية .
وصدق من قال: [ إن الميثاق الغليظ يقتضي حسن المعاشرة بين الزوجين ’ وأن تقوم حياتهما على الصدق والوفاء ’ لا على الخيانة والكذب. وعلى الحب والتفاهم لا الأنانية والخداع].
قال الشاعر:والسر فاكتمه ولا تنطق به* فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى* فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها* مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.
للقصيدة صدر وعجز ’ ولي أنا خض وهز ’ ألآ من فقيه يفقه كلامي؟’ ألآ من أريب يشد حزامي؟’ألآ من رحيم يُسكت ألآمي...؟
لا إله إلا الله محمد رسول الله- عليه الصلاة والسلام-
قبل أن أنهي وأبصم حقيق عليّ أن أنصف ولا أظلم وأقول : لا يخلو بيت من البيوت عامة ولا بيت من بيوت المسلمين خاصة من المشاكل ’ ولنا في بيوت النبي الحبيب محمد- صلاة ربي وسلامه عليه – ما يثبت ذلك وقد دُوّن برأس القلم .
وعليه فوصيته عليه الصلاة والسلام لها أبعادها ومراميها ومقاصدها ’ إذن عليّ وعليك وعليها وعلينا جميعا يقع القاسم المشترك لتستمر الحياة الطيبة السعيدة
فهنيئا لقلبين جمعهما الحب والوفاء والعهد والإخلاص وعلى رأس كل ما تقدم تقوى الله عز وجل ’ والله المستعان
إبراهيم تايحي